شهد الموسم الماضي غضب عارم من قبل جماهير الأهلي، بسبب التدني الملحوظ في مستوى الفريق خلال فترات الموسم، فبالرغم من التتويج ببطولة الدوري الممتاز، فلم تجد جماهير المارد الأحمر سبب مقنع لخسارة كأس مصر، والخروج المحرج من دوري أبطال أفريقيا، سوى عدم إدراك المسئولية سواء من اللاعبين أو جهازهم الفني.
الأهلي خسر كأس مصر لصالح غريمه الزمالك بنتيجة ثقيلة (3/1)، وفي نفس الأسبوع فرط الأهلي في فرصة سهلة في مواصلة المشوار في دوري أبطال أفريقي، بعدما تعادل مع زيسكو يونايتد بهدفين لكل منهما، ليغادر صاحب الرقم القياسي بـ 8 بطولة.
فيما شهد خروج بطل الدوري الممتاز من دوري أبطال أفريقيا، رقمًا سيئًا في تاريخ المارد الأحمر، إذ لم يحقق الأهلي أي فوزًا على أرضه لأول مرة في التاريخ بدور المجموعات من دوري الأبطال.
إدارة الأهلي تحاول إصلاح الأمر
وشهدت الفترة الماضية عدة محاولات من قبل مجلس إدارة النادي الأهلي، لحل الوضع المتأخر لدى قطاع الكرة، فمن تعيين مدير فني جديد بدلًا من الهولندي مارتن يول، يكون صاحب خبرة سابقة داخل القلعة الحمراء، وقادر على إصلاح الوضع، ليتم الاستقرار على حسام البدري.
كما شهدت الفترة الماضية تقديم عبدالعزيز عبدالشافي، مدير قطاع الكرة بالنادي، إستقالته من منصبه، ليدرس مجلس الأهلي تشكيل لجنة فنية لتولي زمام الأمور خلفًا لـ"زيزو".
تشكيل جهاز فني جديد
استقر مجلس إدارة النادي الأهلي، على تعيين حسام البدري مديرًا فنيًا للفريق، قبل بداية الموسم الجديد، ليقوم بدوره بتشكيل جهاز معاون، يتكون من؛ سيد معوض مدرب مساعد وأحمد أيوب مدرب عام وسيد عبدالحفيظ مدير كرة وطارق سليمان مدرب حراس.
محسن وأجاي.. لتطوير خط الهجوم
تسبب رحيل ثنائي هجوم الفريق، رمضان صبحي الذي إنتقل لصفوف نادي ستوك سيتي الإنجليزي، والجابوني ماليك إيفونا لـ تيانجين الصيني؛ في فجوة كبيرة في خط هجوم الفريق، الأمر الذي دفع الإدارة لضرورة تعويض رحيلهما.
تمكن مسئولو الأهلي من التعاقد مع مروان محسن، مهاجم الإسماعيلي السابق، لتدعيم هجوم الفريق بصفقة بلغت 10 ملايين جنيهًا، وكذلك مع الأرجنتيني صاحب الـ20 عامًا، جونيور أجاي، قادمًا من الصفاقسي التونسي مقابل ما يقرب من 25 مليون جنيهًا.
علي معلول.. لحل الضعف الهجومي في الجبهة اليسرى
لم يقدم صبري رحيل، ظهير أيسر الفريق، المستوى الذي يشفع له طوال الموسم، لتنهال الإنتقادات على اللاعب والمطالبة بضرورة دعم المركز، وهو الأمر الذي إستجابت له إدارة الأهلي وتمكن من الظفر بخدمات لاعب كبير في حجم علي معلول، قائد منتخب تونس ونادي الصفاقسي.
محمد الشناوي.. لحل أزمة حراسة المرمى
حارس المرمى صداع طارد الأهلي طوال الموسم، خاصة الفترة الأخيرة مع الهولندي مارتن يول، فبعد تعرض شريف إكرامي، الحارس الأساسي، للإصابة بشد في العضل خلال مواجهة المصري البورسعيدي، فلم يعد اللاعب لمستواه المعروف، الأمر الذي تسبب في خروج اللاعب من حسابات الهولندي.
كما لم يقدم البديل، أحمد عيد عبدالمنعم، المستوى الطيب الذي ينتظره الجماهير، لتتضح الرؤية بوجود أزمة حقيقية في حراسة مرمى الفريق، وهو ما حاولت الإدارة حلها بالتعاقد مع محمد الشناوي حارس بتروجيت.
أكرم توفيق وميدو جابر.. لرفع الضغوط عن وسط الفريق
قدم ثلاثي وسط الأهلي، حسام عاشور وغالي و عبدالله السعيد، موسم جيد في بدايته، رائع في أوسطه وسيء في نهايته، ويرجع ذلك في المقام الأول لعامل الإرهاق البدني الذي أصابهم.
وبالرغم من تواجد عمرو السولية وصالح جمعة بديلان، إلا أن الإعتماد الأكبر على الثلاثي الأساسي، تسبب في أزمة كانت سببًا في خسارة الفريق كأس مصر ودوري أبطال أفريقيا، في أسبوعٍ واحد.
وقامت إدارة الأهلي بدورها، بتدعيم مركز الوسط، خاصة مركز الوسط المدافع، الذي حمل مسئوليته حسام عاشور، طوال الموسم؛ وذلك بالتعاقد مع أكرم توفيق قادمًا من صفوف إنبي.
كما تمكن الإدارة من التعاقد مع الصفقة الأصعب، وهو صانع ألعاب نادي مصر المقاصة، أكرم توفيق، لتقديم الدعم لخط وسط الأهلي في الموسم الجديد.
ويبقى السؤال.. هل بذلك قدمت إدارة الأهلي الدعم الكافي لفريق الكرة، ليعود صاحب الرقم القياسي في الدوري الممتاز بـ 38 لقب، وكأس مصر بـ 35 ودوري الأبطال بـ 8 سجلات، لحصد البطولات الثلاث الموسم الجديد؟