اتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" قرارًا بشأن حكم مباراة مانشستر سيتي وإنتر ميلان بنهائي دوري أبطال أوروبا، سيمون مارتشينياك.

وأشارت تقارير إلى احتمالية استبعاد مارتشينياك من نهائي دوري أبطال أوروبا بعد ظهوره متحدثًا في حدث خاص بحزب يميني متطرف في بولندا.

وكان "يويفا" عيّن مارتشينياك الشهر الماضي لإدارة المواجهة بين مانشستر سيتي وإنتر ميلان المقرر خوضها في أسطنبول.

وذكرت مجموعة بولندية مناهضة للعنصرية، أن مارتشينياك قد روج وشارك في المؤتمر الذي نظمه أحد قادة تحالف اليمين المتطرف في كاتوفيتشي.

وأوضحت المجموعة البولندية المناهضة للعنصرية أن الحزب شعاره: "نحن نقف ضد اليهود، والمثليين، والإجهاض، والضرائب، والاتحاد الأوروبي".

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مارتشينياك اعتذر عن ظهوره في الحدث الخاص بالحزب.

وأعرب "يويفا" عن رضاه عن اعتذار مارتشينياك، والذي قدم مزيد من الإيضاحات بشأن مشاركته في الحدث، وسيظل حكمًا لنهائي دوري الأبطال ولن يتم استبعاده.

اقرأ أيضًا | فيديو | مورينيو يسب حكم نهائي الدوري الأوروبي ويويفا يوضح إمكانية إيقافه

وشدد مارتشينياك على أنه "ليس لديه علم" بعلاقة الحدث باليمين البولندي المتطرف.

وتضمن بيان مارتشينياك: "آمل أن يجد هذا البيان طريقه إلى جميع المعنيين، ولا سيما الأفراد الذين أصيبوا بالفزع والإحباط بسبب مشاركتي في حدث" إيفرست" الذي نُظم في كاتوفيتشي في 29 مايو 2023".

وأضاف: "أريد أن أعبر عن اعتذاري لمشاركتي وأي محنة أو ضرر قد يكون سببه ظهوري في هذا الحدث، عند التفكير وإجراء مزيد من التحقيق، أصبح من الواضح أنني تعرضت للتضليل بشكل خطير وغير مدرك تمامًا للطبيعة والانتماءات الحقيقية للحدث المعني".

وشدد الحكم البولندي: "لم يكن لدي علم بأنه مرتبطة بحركة بولندية يمينية متطرفة، لو كنت على علم بهذه الحقيقة، لكنت رفضت الدعوة بشكل قاطع".

وأصر: "من المهم أن نفهم أن القيم التي تروج لها هذه الحركة تتعارض تمامًا مع معتقداتي الشخصية والمباديء التي أسعى لدعمها في حياتي، إنني أشعر بالأسف الشديد لأي تصور أن مشاركتي ربما تكون قد تناقضت معهم".

وتابع مارتشينياك مشيرًا لالتزامه بقيم الاتحاد الأوروبي: "تكمن هذه المباديء في صميم روح كرة القدم وتتوافق بسلاسة مع معتقداتي الشخصية، علاوة على ذلك، أدين بشدة أي شكل من أشكال الكراهية أو التمييز أو عدم التسامح، حيث لا مكان لهم في الرياضة أو المجتمع ككل".

وواصل: "للمضي قدمًا، أتعهد بأن أكون أكثر يقظة في التدقيق في الأحداث والمنظمات التي أشارك فيها، أنا ملتزم بالتعلم من هذه التجربة والتأكد من عدم حدوث مثل هذه الثغرات في المستقبل".

وأتم: "أخيرًا، أقدم خالص اعتذاري للأندية واللاعبين والمشجعين والزملاء والمسؤولين والمنظمات الذين يضعون ثقتهم بي، أفهم تمامًا أن أفعالي كان لها تداعيات تتجاوز خيبة الأمل الشخصية، وأنا على استعداد تام لقبول أي عواقب ناتجة عن مشاركتي غير الحكيمة".