فرديناند كولي، هو ظهير أيمن منتخب السنغال السابق، وأحد لاعبي الجيل الذهبي لأسود التيرانجا والذين وصلوا إلى دور الثمانية من بطولة كأس العالم 2002 وكذلك نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا في نفس العام والخسارة بركلات الجزاء.

واجه كولي منتخب مصر أكثر من مرة أبرزها في تصفيات كأس العالم 2002 وكذلك كان على مقاعد البدلاء في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2006.

لعب السنغالي في العديد من الأندية الأوروبية أبرزها لينس وبرمنجهام سيتي وبارما وبيروجيا، ومثل كولي أسود التيرانجا في 44 مباراة في الفترة من 2000 حتى 2007.

شاهد أيضًا.. فرحة محمد ابو تريكه بعد فوز مصر علي الكاميرون في كأس امم افريقيا

كولي وتيري هنري في كأس العالم 2002

وتواصل "btolat.com" مع كولي للحديث عن مباراة نهائي أمم إفريقيا أمام مصر وقال: "لقاء ينتظره الجميع، ستكون مباراة قوية ونارية بين مصر والسنغال بسبب مواجهاتهما المباشرة عبر التاريخ وكنت قد خضت تلك التجربة بالفعل أكثر من مرة".

وتابع: "لكن السنغال اليوم مختلفة لأن هناك قوة جماعية ولاعبين يمتلكون خبرة دولية، لذلك لدينا كل الإمكانيات من أجل الفوز بتلك البطولة".

وأضاف: "كانت بداية السنغال صعبة مثل مصر في دور المجموعات، لكنهما ازدادا قوة مع استمرارهما في البطولة ووجود لاعبين مثل محمد صلاح وساديو ماني".

وعن مواجهة محمد صلاح وساديو ماني التي ينتظرها الجميع تابع: "كانا حاسمين في الأدوار الماضية، ولكن هذا ليس بأمر مفاجئ لأنهما من نجوم الكرة في أوروبا والعالم ويتألقان مع ليفربول".

وواصل تصريحاته: "انتظر مشاهدة مباراة رائعة ومميزة، وأرى أن السنغال هي المفضلة بالبطولة لأنها حصلت على مشوار أقل صعوبة مع راحة أكثر من مصر طوال كأس أمم إفريقيا، لكن علينا التركيز لأن منتخب مصر قدم مستويات رائعة حتى وصلوا إلى النهائي".

واستمر: "لكن ما يعطي الأفضلية لصالح السنغال أن مصر فقدت الكثير من اللاعبين للإصابات وكذلك ستكون هناك حالة من الإجهاد بسبب طول وقت مبارياتها الثلاث الماضية، إلى جانب أن السنغال حصلت على يوم راحة أكثر لذلك فهي مباراة صعبة على مصر التي تلعب على استراتيجية التهدئة ومحاولة امتلاك الكرة وهذا ينم عن خبرة كبيرة وربما تكون خطة ناجحة في التفوق على قوة السنغال".

محمد صلاح وماني

وأكمل: "تمتلك مصر خطة رائعة تعتمد عليها في جميع مبارياتها بعد دور المجموعات وهي الدفاع المتكتل واللعب على الهجمات المرتدة واستغلال أخطاء الخصم، لقد قاموا بعمل جيد للغاية ضد الكاميرون، وانتصروا بفضل حارس مرمى استثنائي (محمد أبو جبل) واستعدادهم الجيد لركلات الجزاء".

وتابع: "الأمر متروك لجميع اللاعبين لكتابة التاريخ في المباراة النهائية، وعلينا الاستمتاع كجمهور بما سيحدث في اللقاء، بالتأكيد سيكون لديهم دافع لتقديم كل ما لديهم سواء لاعبي مصر أو السنغال لأنك ستفوز في النهاية ببطولة كأس أمم إفريقيا".

وأضاف: "لا أحد يستطيع التنبؤ بالنتيجة، الفوز بالمباراة بنسبة متساوية بين مصر والسنغال، لأنها ستكون مباراة تكتيكية من الدرجة الأولى ومن سيكون الأفضل في الملعب سيفوز وسيكون له الأفضلية كذلك على المستوى النفسي والمعنوي قبل مباراتي مارس في تصفيات كأس العالم 2022".

وأتم تصريحاته: "لذلك أرى أن المباراة بين مصر والسنغال ستكون قوية للغاية، لأن الفائز ستكون له اليد العليا في العبور إلى كأس العالم في قطر 2022، وأعتقد أننا سنعيش لحظات استثنائية في لقاء الغد سيستمتع بها الجميع".