عبر المدرب المساعد لمنتخب مصر الأول، روجر دا سا، عن أمنيته في الفوز بميداليته الذهبية الثانية في بطولة كأس أمم إفريقيا مع الفراعنة خلال نسخة 2021.

وانضم دا سا إلى جهاز منتخب مصر بقيادة كارلوس كيروش، في شهر سبتمبر الماضي كمدرب مساعد رفقة كل من ضياء السيد ومحمد شوقي.

وكان الجنوب إفريقي قد فاز مع منتخب الأولاد بذهبية كأس أمم إفريقيا عام 1996 رغم عدم مشاركته في أي مباراة في تلك البطولة وكان وقتها يبلغ من العمر 31 عامًا.

مصر

وأجرى دا سا حوارًا مع صحيفة "New Frame" الجنوب إفريقية، وقال: "بالطبع، أفكر في حصد ميداليتي الذهبية الثانية، ولا أعتقد أنه حلم بعيد، لكن علينا أن نركز في كل مباراة على حدة، والتأهل من مجموعتنا من أجل الاستمرار في كأس أمم إفريقيا".

وكان منتخب مصر قد بدأ مشواره في كأس أمم إفريقيا يوم أمس الثلاثاء، بالهزيمة أمام نيجيريا بنتيجة 1-0 ويتبقى له مباراتان أمام غينيا بيساو والسودان.

وأضاف: "كل مباراة بالنسبة لنا في أمم إفريقيا مثل النهائي، لأنها على عكس دوريات الأندية، نحن نقوم بعمل جيد وإذا فزت بالميدالية الثانية سيكون هذا أمرًا رائعًا".

وتابع: "أتذكر عندما كنت لاعبًا دوليًا في ثلاث رياضات (كرة القدم، كرة الصالات وكرة السلة)، لم أخطط للأمر، لقد لعبت هذه الرياضات وتميزت فيها وأصبحت دوليًا".

وواصل تصريحاته: "الأمر نفسه حدث مع تجربتي لتدريب مصر، لم أخطط لتلك الخطوة على الإطلاق، كنت أعمل في نادي كيب تاون أول ستارز، مستمتعًا مع بعض الأعمال الأخرى، واتصل بي كيروش وسألني عما أفعله وانتهز الفرصة لعرض تدريب منتخب مصر".

واستمر: "في اليوم التالي، قال إنه حصل على مهمة تدريب مصر، كل شيء جاء بسرعة كبيرة لدرجة أنني كنت في القاهرة معه في كل خطواته، لقد أجريت مناقشة مع عائلتي واتفقنا على أن أذهب للحصول على تلك المهمة، لم تكن فرصة لتفوت وفي هذه التجربة الجديدة بعد نجاحنا في التأهل مع جنوب إفريقيا في عام 2002 إلى كأس العالم وهو شيء يجب أن نفخر به لأنه آخر منتخب تأهل لنا إلى تلك البطولة (2010 كان المضيف)".

وأضاف: "منذ ذلك الوقت، نجح كارلوس في التأهل إلى كأس العالم مرتين مع البرتغال وإيران، كان مع كولومبيا لمدة عامين، وعملت معه ككشاف في إفريقيا أثناء تواجده كمدرب مع مانشستر يونايتد، عملت معه في البرتغال كمدرب مساعد في مونديال 2010 وحاول استقدامي مع إيران ولكنني رفضت بسبب تعاقدي مع أحد الأندية وأطفالي كانوا صغارًا ولكنه تفهم موقفي وبقينا على اتصال، والآن، أنا في أفضل وضع لمساعدته بعد تدريب أورلاندو في دوري أبطال إفريقيا".

وأكمل: "منتخب مصر كان جيدًا، واستقبلونا بشكل مميز، فهي تجربة رائعة حتى الآن وكانت لدي معرفة ببعض الأشياء منذ أن كنت مدرب لنادي أورلاندو في دوري أبطال إفريقيا 2013 (خسارة اللقب أمام الأهلي في النهائي)".

وتابع: "مهمتي هي تدريب منتخب مصر، ولدي ثلاث مساعدين مصريين أسفل مني، لذلك أفعل كل شيء في جميع التدريبات، أعمل بالقرب من جميع اللاعبين، الشيء الجيد مع كارلوس هو سماحه لك بالعمل ثم يتدخل فقط إذا كان يتعين عليه ذلك فهو يتمتع بخبرة كبيرة في المنتخبات الوطنية وشارك مع العديد في كأس العالم".

محمد صلاح

وتدريب محمد صلاح، رد ضاحكًا: "بسيط جدًا، لا يمكنك تعليمه الكثير، فهو مثال للمحترف الحقيقي، فهو أهم لاعب في منتخب مصر ونثق في قدراته لقيادة الفريق لتحقيق النتائج الجيدة من خلال استخدام سرعته ومهاراته".

وأضاف: "مو نجم معروف في جميع أنحاء العالم، لكنه شخص طبيعي جدًا، لا يزال يستمع إلينا كمدربين ويفعل ما تطلبه منه، لا يفوت أي اجتماع ويحضر في الوقت المحدد لأي استدعاء للمنتخب، إنسان لطيف ومتواضع وأسعد بالعمل معه والتعلم منه".

ونجوم الأهلي والزمالك: "اللاعبون المصريون ملتزمون بشكل تام، محترفون للغاية، لا يشتكون كثيرًا، مطيعون للغاية، أتمنى أحيانا أن يكونوا أكثر تمردًا لأنهم يفعلون كل ما نطلب منهم القيام به، في بعض الأحيان تريدهم أن يكونوا ناريين بعض الشيء، يلتزمون بالقواعد وربما يتعلق الأمر الأم بدينهم، لا أعرف لكن لديهم أخلاقيات عمل مذهلة ولم أواجه أي مشكلة".

وعن الفوز بكأس أمم إفريقيا: "اللقب ليس ذا أهمية قصوى بالنسبة للاتحاد المصري لكرة القدم، ينظر إليهم أنهم الأفضل في القارة على الرغم من أنهم لم يؤدوا بشكل جيد في آخر 12 عامًا، وكان الفراعنة يعانون من حالة من عدم الاستقرار وهم يحاولون تغيير هذا الأمر".

واستمر: "التوقعات مرتفعة من جانب الجماهير، لكن منتخب مصر يحتل المركز السادس في القارة الآن، لذلك من الرائع أن ننجح في أمم إفريقيا ولكن الأولوية هي التأهل إلى كأس العالم، هذا هو هدفنا الرئيسي بعد تصدر مجموعتنا في التصفيات وأمامنا فرصة لحجز تذكرة التأهل إلى قطر 2022، ونحن نؤدي بشكل جيد وخسرنا في الوقت القاتل في نصف النهائي ببطولة كأس العرب أمام تونس بهدف ذاتي".

وعن إذا كان قد فكر في تدريب مصر كمدير فني في المستقبل: "أحيانا تكون هناك بعض التخيلات، خاصة بعدما شاركنا في كأس العرب وكنا نلعب في ملاعب كأس العالم ومواجهة كبار المدربين في العالم ومحاطين بمسئولي الفيفا".