من المقاولون العرب، إلى بازل ثم تشيلسي، مرورًا برحلة إيطالية في فيورنتينا وروما وانتقال إلى ليفربول الإنجليزي، ليتصدر قائمة هدافي البريميرليج، ويصبح أول مصري يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، كان ذلك بداية حديث صحيفة "ماركا" الإسبانية في تقريرها عن المصري محمد صلاح.

المحترف المصري جناح ليفربول الحالي يقدم مستوى مميز رفقة فريقه، لفت الأنظار إليه وجعله حديث العالم، بل وتم وضعه في مقارنة مع نجمي الكرة العالمية ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

ظهر صلاح مع الفريق الأول للمقاولون العرب في موسم 2009/10، والذي لعب فيه خمس مباريات بين الدوري والكأس، في الموسمين التاليين بدأ اسمه يظهر بقوة بفضل سرعته الشيطانية وأهدافه الـ12.

 

المصري اتخذ خطوة احترافية بالانتقال إلى بازل السويسري الذي دفع مليون ونصف يورو لناديه المحلي، وأحدث صلاح تأثيرًا فوريًا فتوج بدوري السوبر السويسري عام 2013 وأحرز 20 هدفًا في موسمين، وحاز على جائزة أفضل لاعب في الدوري السويسري، وحصل على جائزة أفضل لاعب صاعد في أفريقيا.

عروضه المثيرة الإعجاب أمام تشيلسي في دوري الابطال، أقنعت البلوز بالتقدم بعرض للتعاقد معه لينضم صلاح لـ"ستامفورد بريدج" مقابل 8.5 مليون يورو خلال انتقالات الشتاء. 

في ظل جوزيه مورينيو، الأمور لم تكن على ما يرام، صلاح سجل مرتين فقط خلال 10 مباريات في موسمه الأول، الوضع لم يتحسن في الموسم التالي، ومن ثم انتقل لفيورنتينا الإيطالي معارًا.

في إيطاليا، استقر صلاح بسرعة، وسجل ستة أهداف في مبارياته السبعة الأولى وأصبح مفضلاً لدى الجماهير، رغم أنه لم يسجل للنادي مرة أخرى حتى وقع لنادي روما في الصيف.

تشيلسي أعاره مجددًا لكن تلك المرة لفريق العاصمة الإيطالية، مقابل خمسة ملايين يورو مع خيار شراء بقيمة 15 مليون يورو، ولم تكن ليلة صلاح جيدة في سانتياجو بيرنابيو بمواجهة روما وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا بمنافسات دور الـ16.

في الموسم الماضي، احتل روما المركز الثاني في الكالتشيو، وقرر بيع جناحه إلى ليفربول مقابل 43 مليون يورو، حيث سجل 34 هدفاً وساهم في صناعة 24 للذئاب.

ثم في آنفيلد، سجل صلاح 43 هدفًا حتى الآن في 47 مباراة من بينها 10 أهداف في دوري أبطال أوروبا، وتوج بأفضل لاعب في البريميرليج والتي يصوت عليها رابطة النقاد الرياضيين واللاعبين في الاتحاد الانجليزي لكرة القدم، وحاز على جائزة أفضل لاعب أفريقي المقدمة من "كاف" والأخرى المقدمة من "بي بي سي".

كما كان هذا الموسم لا يُنسى لصلاح مع منتخب بلاده في مباراة مصر والكونغو، بهدفه الافتتاحي وركلة الترجيح التي سجلها في الدقائق الأخيرة يقود بلاده لمونديال روسيا بعد غياب 28 عامًا ويتحول صلاح لبطل قومي.

الآن أمام صلاح فرصة جديدة للتألق مع ليفربول في دوري الأبطال من أجل التأهل للنهائي أمام روما وربما التتويج باللقب، والأخرى مع منتخب بلاده في المونديال.