انقضت 100 يوم على خطوة الانتقال المفاجيء لـ"نيمار" من برشلونة الإسباني إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، والتي وقعت يوم 3 أغسطس 2017 وأصبح المهاجم البرازيلي بمقتضى تلك الصفقة الأغلى في تاريخ كرة القدم، حيث بلغت قيمته 222 مليون يورو.

 

وأعدت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريرًا عن أبرز ما حدث خلال المائة يوم الأولى للاعب صاحب الـ25 عامًا في حديقة الأمراء، حيث كانت البداية مثالية وواجه "نيمار" ترحيب كثيف من قِبل آلاف المشجعين، وتم بيع قميصه بسرعة في متجر النادي، ولم يكتفِ "نيمار" بإثارة غضب جماهير الـ"بلوجرانا" بسبب رحيله المفاجىء، ولكنه تمادى في ذلك وأغضب الإدارة ذاتها عندما قال تحت برج إيفل: "أنا حزين جدًا بسبب مجلس إدارة برشلونة، هم ليسوا الأشخاص الذين يجب تواجدهم في هذا المكان ".

 

ولم يتمكن "نيمار" من اللعب سريعًا رفقة كتيبة "أوناي إيمري" حيث غاب عن مواجهة فريق أميان بسبب التأخر في وصول أوراقه، قبل أن يبدأ أخيرًا أمام جانجون وسجل هدفًا وصنع آخر، وسجل "نيمار" هدفين بعد ذلك في شباك تولوز في أول ظهور له في ملعب بارك دي برينس، كما صنع هدفين، ثم سجل هدفًا آخر أمام ميتز وذلك عندما انضم إلى الثنائي المدمر "إدينسون كافاني" و"كيليان مبابي" صانعًا لهدف مرة أخرى.

 

كانت الأمور تسير على ما يرام حينها، وأشاد "نيمار" بزميليه قائلًا: "إنهما لاعبان عظيمان، نحن نتعرف على بعضنا البعض، كافاني لاعب مميز، مبابي صغير السن ولكن لديه إمكانيات رائعة وعظيمة"، ثم بدأ الوضع يسوء عقب مشادة بين "نيمار" و"كافاني" أمام فريق ليون، حيث رغب البرازيلي في تسديد ركلة جزاء وهو الأمر الذي رفضه الأوروجوياني، وبعد ذلك طلب الأول تسديد ركلة حرة وتكرر رفض الثاني في مشهد تسبب في إثارة التكهنات حول مدى سوء العلاقة بينهما.

 

حاول المدرب "أوناي إيمري" التقليل مما حدث، حيث قال عقب المباراة: "لقد طلبت منهما إصلاح ما حدث بينهما، إنهما قادران على التوصل إلى اتفاق، لا أريد أن تحدث مشكلة، لن أحدد من سيسدد الركلات، الأمر محسوم، هناك شخص أساسي وآخر بديل، لا توجد أي أزمة ".

 

ويبدو أن المشهد السابق كان بداية الجدل حول "نيمار" في حديقة الأمراء وانتشار التقارير الصحفية التي تدعي إمكانية رحيله، أعقب ذلك حصول "نيمار" على بطاقة حمراء أمام مارسيليا وتعرضه للإيذاء من قِبل جماهير الخصم، ثم بدء فصل آخر من مسلسل "نيمار" بعد حدوث أزمة بينه وبين "أوناي إيمري" بدأت برفض اللاعب جلسات الفيديو التي يتبعها المدرب ثم رفض البرازيلي أوامر "إيمري" ورغبته في استمرار التدريب وركله الكرة بعصبية أمام زملائه في الفريق وانسحابه من التمرين.

 

أدت العلاقة المتوترة بين "نيمار" و"إيمري" إلى ظهور إدعاءات كثيرة في وسائل الإعلام وخاصة الفرنسية بشأن رغبة اللاعب في التخلص من مدربه وقيادة ثورة برازيلية لتحقيق هذا الأمر، واستغل "نيمار" تواجده في مؤتمر صحفي عقب فوز البرازيل وديًا على اليابان أمس وانفجر في وجه الإعلام، نافيا بشكل قاطع كل ما تداولته الصحافة في الفترة الماضية، وأكد أن علاقته مع "كافاني" و"إيمري" جيدة وأنه سعيد للغاية في باريس سان جيرمان.

 

ورغم ذلك لا يمكن إنكار أن الفترة الأولى لـ"نيمار" في النادي الباريسي كانت مميزة خاصة بعدما تمكن من قيادة فريقه إلى تصدر الدوري الفرنسي، وتصدر مجموعتهم في دوري أبطال أوروبا حيث سجل 11 هدفًا حتى الآن وصنع تسعة أهداف.