حقق يوفنتوس الإيطالي فوزاً مستحقاً على ضيفه ريال مدريد بهدفين مقابل هدف وحيد في اللقاء الذي جمعهما مساء الثلاثاء في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا.

مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي استعان مجدداً بورقة سيرجيو راموس في خط الوسط واستعان بالبرازيلي مارسيلو في الرواق الأيسر من الدفاع، بينما أقحم ماسيمليانو أليجري لاعبه الشاب ستيفانو ستورارو بدلاً من الأرجنتيني روبيرتو بيريرا.

يوفنتوس دخل اللقاء بقوة متسلحاً بحماس جماهيره فأخذ يتقدم إلى المواقع الهجومية منذ البداية وجاءت أولى الفرص الحقيقية في الدقيقة الثالثة بتسديدة قوية من ستيورارو تصدى لها إيكر كاسياس.

وكاد ألفارو مورتا أن يلدغ مرمى فريقه السابق بالهدف الأول بعد أن أرسل كرة عالية مستغلاً خروج كاسياس لكن الأخير نجح في التصدي لها قبل أن تهز شباكه.

تحركات مورتا أثمرت عن الهدف الأول في الدقيقة الثامنة بعد أن أكمل من على باب المرمى تسديدة زميله كارلوس تيفيز الذي تصدى لها كاسياس بقبضة يده. هذا الهدف استفز لاعبي ريال مدريد وأجبرهم على تهديد مرمى فجاءت أولى المحاولات المدريدية بتسديدة قوية استعان جانلويجي بوفون بخبرته ليخرجها إلى ركنية، قبل أن يحتضن تسديدة أخره أرسلها إيسكو في الدقيقة 15.

وكان تيفيز أمام فرصة لمباغتة الريال بالهدف الثاني لكنه فشل في التعامل مع تمريرة متقنة من زميله موراتا ليرسل الكرة بعيدة عن الخشباب الثلاث، اليوفي استمر في ضغطه العالي على حامل الكرة في المقابل تحسن اداء ريال مدريد بشكل واضح بالمقارنة مع البداية.

وجاءت أولى محاولات كريستيانو رونالدو في الدقيقة 23 بعد أن استقبل كرة عالية ليدخل بها منطقة الجزاء لكن تسديدته جاورت القائم الأيسر لمرمى بوفون، ورد ليشتشتاينر عليه بكرة مشابهة لم تجد طريق الخشبات الثلاث.

ونجح رونالدو في إدراك التعادل بحلول الدقيقة 27 بعد أن أودع برأسه عرضية متقنة من جيمس رودريجيز مستغلاً غياب الرقابة الدفاعية. أصبحت المباراة مفتوحة وظهرت مساحات شاسعة أمام كلا الفريقين، مع تراجع المردود البدني للاعبي اليوفي واصل ريال مدريد شن الهجمات على مرمى بوفون وكان رودريجيز أن يسجل هدف التقدم لكن العارضة حرمته من ذلك بعد ارتقاء مذهل من الكولومبي لكرة زميله إيسكو قبل أربع دقائق على نهاية الشوط الأول.

تيفيز افتتح شريط فرص الشوط الثاني بتسديدة بيسراه جاءت في مكان وقوف الحارس كاسياس، تحسن الاداء الدفاعي لكلا الفريقين ولم يكن هناك المساحات التي رأيناها في الحصة الأولى.

وبينما كان الريال يقود احدى الهجمات خطف تيفيز الكرة من وسط الملعب ليتقدم بها إلى منطقة الجزاء لم يجد كارفخال سوى عرقتله ليحتسب الحكم الإنجليزي ركلة جزاء مارتن أتكينسون وسط اعتراض لاعبي الريال، سجلها الأباتشي بنجاح ليعيد التقدم للبيانكونيري في الدقيقة 57.

شعر أنشيلوتي بعد ذلك بخطورة الموقف فأشرك المهاجم المكسيكي خافيير هيرنانديز بدلاً من إيسكو، ورد أليجري عليه بديل الهدف منه التأمين الدفاعي فزج بورقة أندريا بارزالي مكان ستيورارو.

أغلق يوفنتوس دفاعاته أمام هجمات الريال الغير مجدية، وفشل لاعبو الميرنجي في ايجاد الحلول للوصول إلى مرمى بوفون مع قلة فاعلية بيل ورونالدو وتشيشاريتو.

وكان فرناندو لورينتي قريب من اطلاق رصاصة الرحمة على الريال بعد خطأ كبير من رافائيل فاران قبل أن يصحح الدفاع المدريدي ما فعله الدولي الفرنسي ويتجنب هدف ثالث، لتمضي المباراة إلى نهايته ويحقق يوفنتوس نتيجة إيجابية لكن يبقى الحسم في لقاء الإياب عندما يلتقي الفريقين مجدداً الأسبوع المقبل على ملعب سانتياجو برنابيو.