تحدث الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الأسبق، عن تجربته الفريدة في التدريب، وذكرياته مع الظاهرة البرازيلي رونالدو، حين لعبا معًا للنادي الملكي.

وأجرى زيدان مقابلة مطولة مع توني باركر، لاعب كرة السلة السابق، ونشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تصريحاته.

وقال زيدان: "كان الأمر مضحكًا عندما كنت مع رونالدو البرازيلي وقال لي اليوم سأذهب لرمي أنبوبين عليك، قال ذلك وفعله، لأنه إذا قلت ذلك ولم تفعل ذلك، فإن الجميع يطلقون النكات، إنه شخص استثنائي كان يمزح دائمًا".

وبين كأس العالم ودوري أبطال أوروبا، أكد زيدان أنه سيحتفظ بكأس العالم التي فاز بها مع فرنسا بعد الفوز على البرازيل 3-0 في عام 1998، مضيفًا "لقد كان شعورًا لا مثيل له، أجمل شعور"، أما أسوأ شعور في حياته المهنية، أوضح: "الهبوط مع نادي كان".

وعن قراره بالاتجاه للتدريب رغم قوله سابقًا بعد اعتزاله أنه لن يصبح مدربًا أبدًا، أكد زيدان أنه كونه مديرًا فنيًا هو شغفه، متابعًا: "أحب التواجد في المكتب والتحدث مع اللاعبين".

وذكر محاوره باركر أن هناك دراسة تشير إلى أن 95% من الرياضيين يعانون من اكتئاب بسيط بعد اعتزالهم، ورد زيدان: "لا على الإطلاق".

وأوضح زيدان أنه سئم التجمعات والفنادق، ومن عدم العودة إلى المنزل، ولهذا السبب يعتقد أنه اعتزل في الوقت المناسب.

واستطرد بشأن الشعور كلاعب وكمدرب: "إنهما شيئان مختلفان تمامًا، لأنك كلاعب، تنظر إلى نفسك، حتى لو لعبنا للفريق، فأنت تعلم ذلك، يجب أن يقال هذا ما فعلته طوال حياتك المهنية، لقد لعبت مع زملائك في الفريق".

وأكمل: "وبالنسبة لي أيضًا، أنا أحب ذلك، لكن الأمر ليس هو نفسه، لأنه كمدرب عليك أن تعتني بمجموعة مكونة من 27 لاعبًا".

وعن التدريب في نادٍ كـ ريال مدريد، قال: "أنت تعرف كيف هو الأمر، كلما كان النادي أكبر، كلما زاد الغرور في غرفة خلع الملابس، وعليك التعامل مع الأمر".

اقرأ أيضًا | دي ماريا يكشف كواليس جديدة حول مشاجرة ميسي وليفاندوفسكي.. ويصرح: جدتي كانت تعلم ذلك

وأشار: "لقد أحببت أيضًا القيام بذلك لأنه لديك ماضٍ، واللاعبون يحترمون ذلك، وإذا كان بإمكانك الحصول على الكيمياء معهم وإذا أحبوا ما تريد القيام به، بسبب رسالتك، كلما كان ذلك أفضل".

وواصل زيدان: "لطالما أحببت اللعبة، كنت دائمًا أحب اللعب، لقد دربتهم دائمًا بالكرة، ولم يركضوا حول الملعب، من المهم الركض، ولكن بالكرة، إنهم يحبون ذلك، ما فعلته كمدرب هو ما أحببت القيام به عندما كنت لاعبًا، أحتاج إلى كرة ونتشارك أنا وأنت في شيء ما، لكي نستمتع".

وأردف: "كونك مدربًا هي وظيفة أخرى، عليك أن تصل بسرعة، إذا كانت هناك حاجة لمزيد من الوقت؟ نعم، تمامًا، نحن نتفق على ذلك، كلاعب، أنت تتدرب وتتدرب، تغادر المنزل".

واسترسل: "كمدرب عليك أن تقول إن هناك جلسة، عليك أن تقلق بشأن الجميع إذا لم يكن الشخص سعيدًا، فربما يتعين عليك دعوته لتناول الطعام، عليك أن تتعامل مع كل ذلك، هناك جلسة مع المجموعة، ولكن هناك أيضًا جلسات فردية".

وواصل زيدان: "أتذكر أنني عندما بدأت، وصلت في الساعة 8 صباحًا وغادرت في الساعة 11 ليلاً، لقد فعلت ذلك لمدة ثلاثة اسابيع".

وأكمل الفرنسي: "لقد بدأت التدريب مع كاستيا، مع اللاعبين الشباب، ومع اللاعبين الشباب أنت زيدان، ينظرون إليك بهذه الطريقة، لذلك عندما تتحدث، لا أحد يقول أي شيء، يقولون نعم، لقد تبادلنا وجهات النظر وكان الأمر صعبًا لأنني بحاجة إلى تبادلها".

وأتم زيدان تصريحاته: "ربما كانوا معجبين، وعندما توليت زمام الفريق الأول، كانت هناك محادثة حقيقية".