تحدث أسطورة فريق ليفربول، جون ألدريدج، عن مستقبل المدرب الألماني يورجن كلوب في ملعب الأنفيلد بعد توالي النتائج السيئة في الموسم الحالي.

وتعرض فريق ليفربول للهزيمة أمام ولفرهامبتون، السبت، في الجولة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي بنتيجة 3-0.

ولا يمتلك ليفربول سوى 29 نقطة في المركز العاشر في جدول الدوري الإنجليزي، بعد خوض 20 مباراة.

وتسببت نتائج ليفربول السيئة والعروض المخزية، في إثارة التكهنات حول مستقبل كلوب مع الفريق وإمكانية رحيله، سواء حاليًا أو بنهاية الموسم الحالي.

وكتب ألدريدج مقالًا بصحيفة "صنداي وورلد"، حيث قال: "هل سيستمر كلوب في تدريب ليفربول؟ لا أصدق أنني أكتب مثل تلك الكلمات بعد بضعة أشهر من قيادته الفريق للاقتراب من تحقيق ثلاثية تاريخية (الدوري الإنجليزي، دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي)، ومع ذلك فإن حجم تراجع الفريق منذ نهاية دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي كان كاملًا بعد الهزيمة أمس 3-0 أمام ولفرهامبتون".

وأضاف: "كانت الخسارة 3-0 أمام فريق جيد جدًا مثل برايتون أمرًا سيئًا بما يكفي الشهر الماضي، لكن الأسوأ كان يتمثل في المعاناة من نفس المصير أمام فريق ولفرهامبتون متوسط الجودة، أنا أحب كلوب وأشكره على كل ما فعله من أجل فريقي خلال السنوات القليلة الماضية، وعلى الرغم من أنني متأكد من أن كل مشجعي ليفربول لديهم نفس هذه المشاعر، فلا شك في أن شيئًا ما يحدث بشكل خاطئ حاليًا".

وواصل: "يمكننا أن نرجع سبب ذلك إلى الإصابات التي أدت إلى استبعاد أمثال فان دايك ولويس دياز وجوتا لفترات طويلة، ولكن الأمر أكثر من ذلك، كما أن التعامل مع الطريقة التي ينهار بها ليفربول بعد كل النجاح الذي اعتدنا عليه مع كلوب، هو أمر صعب".

اقرأ أيضًا.. فيديو | كلوب يهاجم صحفيًا بعد هزيمة ليفربول أمام ولفرهامبتون

وأردف: "وبينما يتحمل اللاعبون اللوم على الكثير مما يحدث، فإن كلوب يرتكب أيضًا بعض الأخطاء الكبيرة في اختيار فريقه، يمكنني ألا أستطيع مقارنة أيامي الأخيرة كمدرب لفريق ترانمير بما يمر به كلوب مع ليفربول الآن، ولكنني أرى بعض أوجه التشابه بين الوضعين، حيث الوصول إلى نقطة عدم التمكن من رؤية مخرج".

وأوضح: "كل ما تفعله يأتي بنتائج عكسية، والنتائج تزداد سوءًا، وفي النهاية ابتعدت عن منصبي في ترانمير لأنني كنت سأصيب نفسي بالمرض، أكره أن أرى كلوب يصل إلى الوضع الذي يقاتل فيه ضد نفسه لإعادة ليفربول إلى المسار الصحيح، لأنه عندما يحدث ذلك عليك الخروج من النار".

وأكد: "لا أحد منا يريد رؤية ذلك، لكني عندما أنظر إلى خط الوسط الذي اختاره كلوب في مباراة الأمس، وأشعر وكأنه مجموعة مختارة من المدرب الذي لا يفكر بوضوح، لا ينبغي أن يكون نابي كيتا متواجدًا في التشكيل لأنه يريد الرحيل في الصيف عندما ينتهي عقده، كما أن ألكانتارا يعاني بشدة، بينما قدم بايتيتش أداءً جيدًا، ولكن المدافعين الأربعة لم تكن لديهم أي حماية وارتكبوا أخطاءً كبيرة تسببت في تفاقم مشاكل الفريق".

واستمر: "وبعد ذلك، تنظر إلى الطرف الآخر من الملعب حيث تجد محمد صلاح بعيدًا جدًا عن السرعة بدرجة يجب أن تجعل كلوب يفكر في تهميشه، حتى لو كان يفتقر إلى البدلاء ذوي الخبرة، وعندما أحاول التوصل إلى أسباب لهذا الانهيار الكارثي لليفربول، يتبادر القليل إلى ذهني".

واستأنف: "أولًا وقبل كل شئ، هناك محمد صلاح، لم يكن هو نفس اللاعب منذ أن حصل على عقده الجديد الضخم في الصيف الماضي، وأتسائل عما إذا كانت تلك الزيادة الكبيرة في راتبه تسببت في إزعاج غرفة الملابس؟! ثم صدر هذا الكتاب من قبل مساعد كلوب بيب ليندرز حيث كشف الأسرار من وراء الكواليس في ليفربول، بدا هذا وكأنه كتاب غريب لإصداره، ومنذ ذلك الحين، تعثر الفريق".

واستطرد: "هذا إلى جانب حقيقة أن الفريق احتاج إلى المزيد من الوجوه الجديدة في الصيف الماضي، وفي فترة الانتقالات في يناير، حيث يحتاج بعض اللاعبين إلى الاستبدال، فهل يستطيع هذا المدرب العظيم أن يرتد من الوضع الفظيع الذي يوجد فيه الآن؟ بالطبع يستطيع، ولا أحب شيئًا أكثر من الجلوس هنا في غضون بضعة أسابيع لكتابة مقال يوم الأحد، يشير إلى أنه لا ينبغي لنا أبدًا أن نشكك في أعظم تكتيكات ليفربول في العصر الحديث".

ولم يكتفِ ألدريدج بذلك، بل تابع: "ومع ذلك، هناك الآن خطر حقيقي من أن كلوب قد يشعر أنه قد اكتفى ويرحل، لن ألومه إذا فعل ذلك لأن كل العمل الذي قام به في النادي منذ وصوله في عام 2015 يبدو أنه يتداعى من حوله، قد يحتاج إلى ملاك جدد ومنحه الأموال التي يحتاجها لإعادة بناء فريق بدا قوياً للغاية حيث كان منافسًا في أربع مسابقات الموسم الماضي".

وأكد: "ومع ذلك من الواضح الآن أن الكثير من اللاعبين الذين يعمل معهم كلوب حاليًا ليسوا جيدين بدرجة كافية لإعادة النادي إلى المسار الصحيح، ومن المرجح أن تكون الأشهر القليلة المقبلة صعبة للغاية، كما أنني لا أستطيع أن أرى ليفربول يتخطى ريال مدريد في مباراة دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا وإذا خسروا، فإن الموسم قد انتهى فعليًا".

واختتم ألدريدج مقاله قائلًا: "في عالم مثالي أريد أن يظل يورجن كلوب في منصبه، ويقود ما سيكون إعادة بناء ضخمة في ليفربول على مدار العامين المقبلين، لكن عليه أن يقرر ما إذا كان لا يزال لديه الرغبة في القتال، مع الأمل في قلبه".