"المصائب لا تأتي فرادى"، قول مأثور وشائع وينطبق على الوضع الحالي للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي لا يعيش أسعد أيامه في صفوف مانشستر يونايتد.

ويعاني رونالدو من وضع سئ غير متوقع في مانشستر يونايتد، منذ أن أبدى رغبته في الرحيل خلال موسم الانتقالات الصيفي الماضي وفشله في تحقيق ذلك، ليظل في النهاية مع الشياطين الحمر.

وبقى رونالدو حبيس دكة البدلاء، حيث لم يشارك كأساسي في معظم مباريات الدوري الإنجليزي لهذا الموسم، وتزايد الوضع بعدما رفض المشاركة كبديل الأسبوع الماضي أمام توتنهام، مما أدى إلى استبعاده من مواجهة تشيلسي.

ولكن الأمر لم يقتصر على هذا، حيث ذكرت تقارير صحفية أن هناك مشكلة جديدة تواجه رونالدو، وهذه المرة في إيطاليا وليس إنجلترا.

وذكرت صحيفة "lastampa" الإيطالية أن مكتب المدعي العام في تورينو أغلق تحقيقاته فيما يتعلق بمزاعم حول حسابات وهمية واتصالات كاذبة تخص سوق يوفنتوس.

أبلغت المدعية العامة في تورينو آنا ماريا لوريتو أعضاء مجلس الإدارة والمديرين في يوفنتوس بشأن نهاية التحقيقات الأولية التي بدأت في عام 2021 بشأن مزاعم المحاسبة الزائفة والاتصالات الوهمية في السوق.

وكشفت لوريتو من خلال بيان صحفي أن قاضي التحقيقات الأولية رفض طلب حبس الرئيس أندريا أنييلي في المنزل.

يجري التحقيق مع البيانكونيري للتحويلات المشبوهة بقيم متضخمة من أجل الحصول على مكاسب رأسمالية، ونظر المحققون في البيانات المالية للأعوام 2018 و2019 و2020.

تم التحقيق مع 16 شخصًا، بما في ذلك بافيل نيدفيد وأنيلي وماوريتسيو أريفابيني والرئيس السابق فابيو باراتشي، الذي انضم إلى توتنهام في عام 2021 لكنه كان مسؤولاً عن انتقالات يوفنتوس في ذلك الوقت.

يوفنتوس متهم بتزوير بياناتهم المالية وقد أبرز المدعي العام وجود فجوة كبيرة بين الأرقام "الحقيقية" وتلك التي أعلنها النادي.

يهدف المحققون أيضًا إلى إثبات أن لاعبي يوفنتوس لم يتنازلوا عن أجر أربعة أشهر منذ مارس 2020، في بداية جائحة كوفيد، ولكنهم لم يتلقوا راتب شهر فقط واستمروا بعد ذلك في تلقي رواتبهم بشكل عادي، على عكس ما ذكره النادي نفسه.

وزعم المدعي العام في بيان رسمي أن المحققين وجدوا "اتفاقيات خاصة" بين اللاعبين والنادي حيث أكد يوفنتوس أنهم سيدفعون "دون قيد أو شرط" الأجور المتبقية حتى في حالة الانتقال في المستقبل.

كان كريستيانو رونالدو لا يزال لاعبًا في يوفنتوس في ذلك الوقت، لكن وفقًا للصحيفة نفسها، رفض مهاجم مانشستر يونايتد مناقشة وضعه أو راتبه على الرغم من طلب المدعي العام.

وأفادت أن المدعي العام طلب من خلال نداء دولي، حضور كريستيانو، ولكن الأخير أبلغ من خلال محاميه أنه لن يمتثل لهذا الطلب ولن يسافر إلى تورينو.

وأوضح الصحفي الإيطالي الشهير، تانكريدي بالميري، أن كريستيانو رونالدو قد يتجنب اللعب على الأراضي الإيطالية لتجنب الاضطرار للتحدث إلى المدعي العام أو المثول أمام النيابة العامة الإيطالية.

يأتي هذا في الوقت الذي ظهرت فيه تقارير صحفية تفيد بأن نادي نابولي يتطلع إلى الظفر بخدمات رونالدو، في موسم الانتقالات الشتوي المقبل، ولكن هذا الأمر قد لا يحدث بعد المستجدات الخاصة بالقضية المذكورة سلفًا.