أصر جاريث ساوثجيت على أنه لا يزال الرجل المناسب لقيادة منتخب إنجلترا إلى كأس العالم، على الرغم من اعترافه بأن الرأي العام ينقلب ضده.

خاضت إنجلترا خمس مباريات بدون انتصار، لم يسجلوا خلالها من اللعب المفتوح، كان آخرها أمس الأول حيث خسروا أمام إيطاليا بهدف دون رد في دوري الأمم الأوروبية.

تلقى ساوثجيت صيحات الاستهجان مرة أخرى من قبل مشجعي إنجلترا بعد الهزيمة في سان سيرو، مع مطالبة الكثير الآن بإقالته.

ورغم ذلك، فإن المدرب صاحب الـ52 عامًا أكد أنه لا توجد لديه أي نيلة لترك منصبه، قبل إنطلاق كأس العالم في قطر، في شهر نوفمبر المقبل.

وقال ساوثجيت في تصريحات نشرتها صحيفة "تليجراف" الإنجليزية: "أعتقد أنني الشخص المناسب لأخذ الفريق إلى البطولة، أعتقد أن الأمر يكون أكثر استقرارًا بهذه الطريقة، دون أدنى شك".

ولدى سؤاله عما إذا كان مستعدًا لحقيقة أن العداء العام من غير المرجح أن يتبدد قبل كأس العالم، أضاف ساوثجيت: "انظر، أعتقد أن هذا هو الوضع الحالي ويجب أن أقبل ذلك".

لن يكون ساوثجيت أول مدرب لمنتخب إنجلترا يأخذ الفريق إلى بطولة كبرى مع شكوك حول مستقبله، حيث واجه العديد من أسلافه تدقيقًا أكبر خلال فترات حكمهم.

وأوضح: "لقد رأيت كل مدربي إنجلترا الآخرين في العهود السابقة، لذا لم أكن ولم أتأثر بالثناء أبدًا، أعرف كيف تسير اللعبة وهي تتحول بسرعة كبيرة، وفي النهاية يتم الحكم عليك على أساس النتائج، الأمر بهذه البساطة".

سيحتفل ساوثجيت بعامه السادس كمدرب لمنتخب إنجلترا في قطر، وخلال هذه الفترة قاد المنتخب الوطني إلى نهائي بطولة أوروبا ونصف نهائي كأس العالم الماضية.

واستمر: "أعتقد حتمًا عندما تكون في منصب لفترة طويلة من الزمن، فإنك ستحصل على فترة عندما تكون الأمور أكثر صعوبة وربما تكون هذه طبيعة بشرية".

وأردف: "في النهاية، سيتم الحكم علي في نهاية المطاف من خلال البطولات وكيفية أدائنا في المسابقات، هل كنا نفضل سلسلة مختلفة من النتائج في هذه الفترة؟ بدون أدنى شك، نود أن نسجل الأهداف بحرية على وجه اليقين، ونود أن نفوز بالمباريات، ولكن هذا نوع مختلف من الاختبار بالنسبة لنا ونحتاج إلى إظهار أننا مرنون بما يكفي للتعامل مع ذلك".

وفيما يتعلق بصافرات الاستهجان، قال: "انظر، لن يستمتع أي شخص بتلقي صيحات الاستهجان من الجماهير في نهاية المباراة، لكني أفهم الوظيفة، ذلك هو ما هو عليه إدارة كرة القدم، كلما واجهت سلسلة من النتائج الصعبة، سيكون المدرب هو الذي يجب أن يتعامل مع ذلك، هذه هي الوظيفة، لذلك عليك المضي قدمًا".

ولدى سؤاله عن مصير مدربي إنجلترا السابقين، رد قائلًا: "أعرف كيف تعامل الناس مع هذه المواقف، يجب أن أتعامل مع الأمر بطريقتي الخاصة وأهم شيء هو أنني يجب أن أتأكد من بقاء الفريق على المسار الصحيح، وأننا نواصل القيام بالأشياء التي نعتقد أنها صحيحة وتقييم الأشياء التي نحتاجها تحسن".

وأكد: "إن وظيفتي هي تخفيف الضغط عن اللاعبين وإذا كان ذلك يعني أن رد الفعل تجاهي فهذا جيد لأن ما فعلناه على مدى ست أو سبع سنوات هو جعل قميص إنجلترا من السهل ارتدائه، إذا كان علي التعامل مع ذلك، فهذا جيد تمامًا لأنني أبلغ من العمر 52 عامًا وقد مررت بكل شيء تقريبًا".

وعندما سُئل عما إذا كان واثقًا من أن الأمور ستسير بشكل صحيح في شهري نوفمبر وديسمبر (خلال كأس العالم)، قال ساوثجيت: "نعم بلا شك".

واختتم: "نحن نلعب مع بعض الفرق عالية المستوى في دوري الأمم، وسنكون أفضل في ذلك، الآن نحن نعرف المستوى، والآن نعرف ما يجب علينا تحسينه وسنكون في وضع أفضل لذلك".