أصدر ممدوح عباس رئيس الزمالك الأسبق بيانًا صحفيًا لجماهير القلعة البيضاء، عقب الحديث والجدل الدائر بشأن الحجز على أرصدة النادي.

وكشف ممدوح عباس في البيان، العديد من الحقائق والأسرار التى تُعلن للمرة الأولى عن حسابات وأرصدة النادي، وموقف الإدارة الحالية منها والتفاصيل الكاملة للأحكام القضائية ولماذا اختيار التنفيذ في الوقت الحالي؟.

وكان مرتضى منصور رئيس الزمالك، قد شن هجومًا حادًا على ممدوح عباس، واتهمه بالحجز على أرصدة النادي، مما يعوقه نحو التعاقد مع صفقات جديدة لتدعيم الفريق الأول لكرة القدم. (طالع التفاصيل من هنــــا)

وجاء بيان ممدوح عباس إلى جماهير الزمالك بعنوان "حديث من القلب"، وفيما يلي النص الكامل للبيان الصادر من المكتب الإعلامي له:

بشأن ما أثير حول تنفيذ أحكام قضائية صادرة ضد القائم على إدارة نادي الزمالك بصفتها أتشرف بتوضيح ما يلي:

1- ما قدمته من دعم مادي مباشر للنادي عبر سنوات طوال يعلمه ولا ينكره أي منصف ينطق بالحق ولا ينازع أو يشكك فيه إلا أهلا للإفك، وتتجاوز قيمته أضعاف المبالغ المحجوز بها ولم يسبق لي الإعلان عنها أو المطالبة بها بعدما قدمتها عن طيب خاطر وفاء لحق النادي الذي لم يكن لي فيه مطمعا شخصياً ولا مأرب ولجماهيره الوفية التي لا مثيل لها لا منة فيها ولا فضل.

2- التزمت مع الكثير من أبناء النادي ومحبيه المخلصين منذ ما يقارب عشرين عاما أقصي درجات ضبط النفس واعتصمت بالطرق القانونية في مواجهة سيل لا ينقطع من الإساءات والتجاوزات والادعاءات الكاذبة الصادرة من القائم على رئاسة نادي الزمالك حالياً فضلا عن محاولات مستمرة ممنهجة لتشويه صورتي وإحداث الوقيعة لدى جماهير النادي العظيمة التي أشرف دائما كوني واحداً منهم وهو ما أثبتته عدد كبير من الأحكام القضائية النهائية مدنيًا وجنائيًا.

3- المبالغ المحجوز بها صدرت بشأنها لصالحي عشرات الأحكام القضائية النهائية بعد جلسات ومراحل تقاضي طويلة أبدى فيها القائم على رئاسة النادي كل صور الإنكار والمنازعة والمماطلة منذ عام 2015 ولم يكن من المتصور عدم المطالبة بها فيصيب تلك الأموال ما وثقته تقارير الأجهزة الرقابية مثل الجهاز المركزي للمحاسبات ووزارة الشباب والرياضة من وقائع إهدار لأموال النادي جاوزت مليارات الجنيهات ومن ثم كان لزاماً علياً لاعتبارات قانونية واخلاقية استردادها ليجري إنفاقها فيما ينفع الناس.

4- رغم كل شيء فقد أليت على نفسي ألا يتم البدء في مباشرة إجراءات التنفيذ إلا في فترة توقف المسابقات الأساسية وبعد أن أعلن القائمين على إدارة النادي وجود وفرات وسيولة مالية تقارب المليار حتى لا يتخذ الأمر كذريعة غير حقيقية لإعلان أو تبرير عدم قدرة النادي على الوفاء بالتزاماته.

5- لقد كان منهجي دائما توقير الجميع واحترام وإجلال كل مؤسسات الدولة وقياداتها ورموزها الوطنية وكان ذلك مني سياسة عامة ثابتة غير انتقائية لا أحيد عنها لقرار أصدره مسئول أو حكما قضائيا خالف ما أرى، فيما الآخر يملأ الدنيا حديثا وقسما عن احترام القضاء وكافة مؤسسات وقيادات الدولة حتى إن كان منهم ما يخالف هواه حنث بقسمه وأطلق العنان لاتهاماته وكل طرق الإساءة لمن كان منه ذلك فهذا مزور وذاك فاسد لا يمنعه عن ذلك وازعًا من خلق أو احترام قانون.

ونذكر في هذا المقام أن التاريخ يكاد لا يسجل واقعة قام فيها من هو في موضع المسئولية بلمز القضاء والتعريض بالسوء بأصحاب المقام الرفيع من القضاة والإشارة إلي بعضهم بمناصبهم وأسمائهم بما لا يليق بهم سوى ما كان ممن يحدثنا ليلا ونهار عن احترامه لهم لم يكن من قبله في ذلك ولم يفعله غيره إلا سابقة واحدة يعلم الجميع من كان صاحبها وما كان من أمره.

أخيرا، فقد خرج علينا القائم على رئاسة نادي الزمالك بحديث يستنكر فيه تنفيذ الأحكام القضائية واسترداد قدر يسير من المبالغ المستحقة لدى النادي مدعيا أن هناك من يحمي صاحبها وفي هذا المقام نذكر بإنه كان من أوائل من استرد كل المبالغ التي دعم بها النادي عام 2009 ولم ينازعه في الأمر أحد، ولعله يكف عن مقولة إهدائه للنادي مبالغ قدمها له أحد الشخصيات العربية الشهيرة فكلنا يعلم أن تلك الأموال شأن مثيلاتها كانت مقدمة من هذا المسئول المحترم لصالح نادي الزمالك دون غيره كأحد المؤسسات الرياضية الأكثر عراقه في مصر والوطن العربي والحديث بغير ذلك غير مقبول ولا يليق.

أما الحديث عن الحماية وخرق القانون فالكل يعلم عمن يجب أن يكون وهو ليس بالتأكيد ممدوح عباس الذي يحمل إيمانا راسخا بسيادة القانون ويقينًا وثقه بالله ثم بحكمه ووعي قيادات ومؤسسات دولتنا العظيمة المخلصة لوطنها وقدرتها وعزمها الأكيد علي وضع كل أمر في نصابه الصحيح واتخاذ كافة الخطوات في سبيل المحافظة على أخلاق وثوابت مجتمعنا وإعلاء قيم الحق والعدل.