يعتقد يورجن كلوب أن ليفربول يمكن أن يجني ثمار فوز ساديو ماني "الجنوني تمامًا" في كأس الأمم الإفريقية.

سجل ماني ركلة الترجيح الفائزة في المباراة النهائية، ليحقق للسنغال اللقب الإفريقي الأول، بفوزه على منتخب مصر بقيادة محمد صلاح في الكاميرون يوم الأحد الماضي.

استأنف المهاجم تدريبات ليفربول يوم الجمعة وسينافس على المشاركة في مباراة اليوم ضد بيرنلي، بعد غيابه عن آخر سبع مباريات للفريق.

ويرى كلوب أن إنجاز ماني مع منتخب بلاده يمكن أن يزيد من مساهمته مع ناديه.

وقال كلوب في تصريحات نشرتها شبكة "ليفربول إيكو" الإنجليزية: "بالنسبة له كشخص، قام بخطوة هائلة بنسبة 100٪، لقد كان لاعبًا من الطراز العالمي عندما غادر الفريق للمشاركة في البطولة، وعاد وهو قائد على مستوى مختلف، لا بد لي من قول ذلك".

وأضاف: "لقد تأُثرت حقًا بالطريقة التي تعامل بها مع الموقف، قمت بإرسال رسالة نصية لساديو خلال البطولة ولم يكن لدي المزيد من الاحترام لما فعله، إنه بالتأكيد الآن أحد أكبر أساطير السنغال على مر العصور وهو يستحق ذلك".

وواصل: "الضغط على كتفيه كان لا يصدق على الإطلاق، ليس لدي عادة مشكلة في مواجهة الضغط، لكن عندما كان يسير لتنفيذ ركلة الجزاء اعتقدت أن هذه لحظة صعبة حقًا في الحياة".

واستكمل: "لقد واجه الأمر وأتقنه وحصل على كل الثناء الذي يستحقه، كان أفضل لاعب في البطولة، كانت تلك البطولة هي الأكبر في حياته حتى الآن، الأمر جنوني تمامًا".

مع ذلك، يعترف كلوب بأن الأمر سيستغرق النجاح مع ليفربول هذا الموسم حتى يصبح ماني المرشح الأوفر حظًا لجائزة الكرة الذهبية التالية.

اقرأ أيضًا.. لاعب ليفربول السابق: لن تكون هناك مشاكل بين محمد صلاح وماني رغم هزيمة مصر أمام السنغال

ردا على سؤال عما إذا كان ماني يستطيع الفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2022، قال مدرب الريدز: "ليس لدي أي فكرة، يعتمد الأمر كثيرًا على الموسم الذي نلعب فيه وهو يلعب، عادةً ما يتعين عليك الفوز بدوري الأبطال أو التألق فيه، هكذا الأمر يسير على ما أعتقد".

واستطرد: "أنا أنسى باستمرار كيف يسير الأمر في التصويت لجائزة الكرة الذهبية، من يصوت لمن، ولكن نعم، إمكانيات ماني لن تعيقه في الفوز بها، بالتأكيد لا".

وسُئل كلوب عما إذا كان ماني لا يزال بإمكانه الاستمرار في التحسن رغم اقترابه من بلوغ الثلاثين من عمره، حيث رد: "الأمر صعب بالنظر إلى المستوى الذي وصل إليه بالفعل، لكن بالطبع يمكنه التحسن، لا أعرف بالضبط متى قال الناس إن 26-27 هو سن ذروة اللاعبين".

وأوضح: "لست متأكدًا بنسبة 100٪ ولكن قبل بضع سنوات، كان أول ثلاثة لاعبين يُنظر إليهم على أنهم الأفضل في العالم - باستثناء محمد صلاح الأصغر سنًا مقارنة بهم - هم ليفاندوفسكي وميسي ورونالدو، وكلهم 30 عامًا وأكثر".

وأكد: "هناك مواهب استثنائية في هذا السن، وإذا كنت محظوظًا بما يكفي لكي تمضي قدمًا في مسيرتك بدون إصابات خطيرة، فيمكنك اللعب لفترة طويلة، من الذي يقرر متى تكون في ذروتك؟ لن أقرر ذلك لأنني لا أعرف بالضبط متى يحدث ذلك".

وتابع: "لدينا الآن مثال جيد حقًا مع لويس دياز، الذي لم يعد صغيرًا بعد الآن، لكن مسيرته بدأت متأخرة جدًا، لقد تأخر في التألق، الميزة الهائلة للاعب في الثلاثينيات من عمره هي أنه يرى الأشياء بالطريقة الصحيحة إذا كان قد تعلم خلال مسيرته، ولا يزال بإمكانه استخدام ذلك وأن يكون لاعبًا أفضل مما كان عليه في عامين أو ثلاثة أعوام قبل ذلك".

واختتم: "هذه هي الخطة مع كل لاعب، لا يوجد سقف للعمر، الأمر مختلف بالنسبة للأندية، قد لا يتعاقدون مع لاعب في سن الـ33 لأنهم ربما يعتقدون أنهم لا يستطيعون بيعه بعد الآن، ولكن إذا كان لديك مثل هذا اللاعب بالفعل، فمن الرائع ذلك لأن لديهم الخبرة والرغبة ولديهم الجودة".