كشفت تقارير صحفية إنجليزية أن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز تهدد بمقاطعة بطولة كأس أمم إفريقيا ومنع إرسال اللاعبين إلى الكاميرون، بداية العام الجديد.

من المقرر أن تقام بطولة كأس الأمم الإفريقية في الفترة ما بين 9 يناير و6 فبراير في الكاميرون تاركة غالبية الدوري الإنجليزي بدون نجوم رئيسيين لأكثر من شهر.

ويفتقد ليفربول ثلاثة نجوم للمشاركة في تلك البطولة، وهم المصري محمد صلاح، السنغالي ساديو ماني والغيني نابي كيتا.

ولكن الوضع الحالي فيما يتعلق بفيروس كورونا وتفشي محور أوميكرون تسبب في انتشار التكهنات في الفترة الأخيرة حول إمكانية إقامة البطولة، وخطر تأجيلها للمرة الثالثة.

طالع | بعد اجتياح كورونا.. أندية الدوري الإنجليزي تضغط على رابطة البريميرليج لتعليق المسابقة

وكتب اتحاد الأندية الأوروبية إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وفيفا خطابًا قويًا بشأن مخاوفهما على سلامة اللاعبين، بعد اجتماع مجلس الإدارة الأخير.

واقترح الاتحاد أيضًا إمكانية رفض الأندية إطلاق سراح لاعبيها للمشاركة رفقة منتخباتهم في تلك البطولة، إذا لم يتم اتباع مبادئ معينة.

وجاء في نص الخطاب الذي نشرته صحيفة "ذا صن" الإنجليزية: "أثار الوباء والآثار المرتبطة به ثلاثة مخاوف أساسية للأندية عندما يتعلق الأمر بتسريح اللاعبين للفرق الوطنية".

وأضاف: "أولاً وقبل كل شيء، واجب الأندية ضمان حماية رفاهية كل لاعب بشكل صحيح، ثانيًا عدم إجبار الأندية على الاستغناء عن لاعبين في مبارياتها".

وواصل: "ثالثًا أن يستأنف جميع اللاعبين أنشطتهم مع أنديتهم وفقًا للواجب الوطني في الوقت المناسب، وفقًا للقواعد المعمول بها".

اقرأ أيضًا.. كلوب يرد على إمكانية إلغاء أمم إفريقيا وموقف ماتيب من العودة لمنتخب الكاميرون

واستكمل: "يجب احترام المبادئ الثلاثة المشار إليها أعلاه بشكل صارم، وإذا لم يكن الأمر كذلك، يجب عدم الإفراج عن اللاعبين لأداء مهام المنتخب الوطني".

وأكد الاتحاد: "في الوقت الحالي، تلك المبادئ الثلاثة معرضة لخطر عدم احترامها فيما يتعلق ببطولة يناير المقبلة، بالنسبة لبعض الأندية المتوقع إطلاق سراح لاعبين، بما في ذلك الأندية الإنجليزية والفرنسية، من المقرر أن تقام مباريات المنافسات المحلية حتى أوائل يناير، وبالتالي فإن تداخل تواريخ كأس الأمم الأفريقية 2022 (مع الاستدعاء الدولي بداية من 27 ديسمبر) هو أمر لا يمكن التعامل معه".

وتابع: "فيما يتعلق بالبروتوكولات المعمول بها، على حد علمنا، لم يوفر الاتحاد الإفريقي حتى الآن بروتوكولًا طبيًا وإطارًا مناسبًا لبطولة كأس الأمم الأفريقية، وفي غياب ذلك، لن تكون أي من الأندية قادرة على إطلاق سراح لاعبيها للبطولة".

يأتي ذلك في ظل اللوائح البريطانية الجديدة التي سيحتاج اللاعبون الحكوميون العائدون من الكاميرون إلى الخضوع لحجر صحي مطول، على الرغم من إزالة 11 دولة أفريقية مؤخرًا من القائمة الحمراء.

وأكد الاتحاد الإفريقي اليوم إنه لا يوجد أي مناقشات حالية بشأن تأجيل البطولة، ولكن مع وجود ما يصل إلى 40 نجمًا أفريقيًا يلعبون حاليًا في الدوري الإنجليزي، فسيكون ذلك بمثابة ضربة كبيرة للبطولة الإفريقية حال رفض الأندية إطلاق سراح لاعبيها.

وكان من المقرر في البداية إقامة بطولة كأس الأمم الأفريقية لصيف 2020 ، ثم تم نقلها إلى يناير 2021 قبل أن يجبرها الوباء على تأخير لمدة عام آخر.

من جهة أخرى، تواجه أندية إنجلترا وخاصة الدوري الإنجليزي الممتاز مشكلة كبرى في الوقت الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا في صفوفها مما أدى إلى تأجيل أكثر من مباراة.