كشف الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني لنادي الزمالك، سبب رحيله المفاجئ عن القلعة البيضاء الموسم الماضي 2019-2020، في ولايته الأولى.

وكان كارتيرون اتخذ قراراً مفاجئًا بالرحيل عن الزمالك، خلال شهر مايو 2020، لتدريب فريق التعاون السعودي، قبل أن يعود مرة آخرى إلى ميت عقبة في منتصف الموسم الحالي.

وقال كارتيرون خلال تصريحات عبر قناة "الزمالك": "دائمًا الجميع ينظر إلى الأمور السطحية، حاولت دائمًا أضخ الطاقة للاعبين، وهذا أمر صعب، وآخر مباراة مع الأبيض كانت أمام الترجي التونسي في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا".

طالع | كارتيرون: الدوري المصري الأصعب في إفريقيا.. ولن أعلق على "حجج" الآخرين

وتابع: "كان هناك بعض التقاعس من اللاعبين وقمنا بتدريب واحد في تونس، أول 20 دقيقة كانت جيدة في المباراة، بدأت تظهر على اللاعبين بعض مظاهر فقدان الطاقة، وكل أسبوع الإداريين يسألوني ماذا يحدث مع الفريق، كنت أحاول أن لا أظهر السلبيات بأكلمها لأن هذا كان سيؤثر على اللاعبين والجهاز الإداري والفني".

وأضاف: "عدت من تونس وكنت أنوي توقيع العقد مع الزمالك وتوقعت أن الأمور ستكون مختلفة، ولكنني وجدت معاملة سيئة يسميها البعض غير آدمية، وكنت أريد تغيير الجو ولكن لم يحدث ذلك، وعشق وحب الزمالك هو الذي أعادني مرى أخرى".

وأكمل: "لا أبحث عن المادة، ولكن أنا في الزمالك أشعر أنني مع أهلي، وشعرت بالألم بعد الخسارة في إفريقيا، وأن اللاعبين يبحثون عني وسعيد بذلك، ولم أتردد لحظة في العودة".

وأشار: "اعلم أنني تركت الفريق في لحظة فارقة، وأشعر أن الفريق تدرب على أيدي عشرات المدربين في فترات وجيزة، ولكن اتخذت قرارًا وقد حدث ما حدث".

واختتم: "شعرت بالفعل أنني حزين بعد رحيلي عن الزمالك ولكن الظروف قادتني إلى ذلك، وجزء بسبب الإغراءات المادية.. كان هناك صراع داخلي وتمالكت نفسي، وكان هناك شيء في قلبي يقول إن من يشرب من ماء النيل سيعود".