اعترف المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بيتسو موسيماني، أنه منذ انتقاله إلى العملاق القاهري وهو في دوامة وضغوط كبيرة لتحقيق نتائج كبيرة والفوز بجميع مبارياته رغم أنه لم يحصل على الوقت الكافي لتطبيق أفكاره.

وقرر الأهلي تعيين موسيماني مديرًا فنيًا للفريق مع بداية شهر أكتوبر، بعد رحيل مدربه السابق، رينيه فايلر، لظروف أسرية ولم يُكمل مهمة الفريق في دوري أبطال إفريقيا.

اقرأ أيضًا.. موسيماني: الذهاب إلى الأهلي مثل الانتقال من الثانوية إلى الجامعة

بيتسو موسيماني

ووضح موسيماني الضغوط الكبيرة التي فُرضت عليه منذ الانتقال إلى الأهلي بسبب تسليط الضوء على الفريق في تصريحات لاتحاد صحفيي جنوب إفريقيا، وقال: "لقد كنت في دوامة منذ تعاقدي مع الأهلي".

وتابع: "ربما يعتقد البعض أن مهمتي كانت سهلة مع الفريق، خاصة وأنني قد ذهبت إلى الأهلي بعد حسم بطولة الدوري ولم يتبق سوى مباريات قليلة متبقية بالموسم الحالي، لكن الأمر لم يكن كذلك، لأننا كنا في مرحلة صعبة والنتائج مهمة جدًا".

وأضاف: "الأهلي كان بالفعل قد صعد إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، ولم يكن أمامي سوى الفوز بجميع مباريات الدوري المتبقية قبل وبعد مباراة الوداد، إذا خسرت هذه المباريات، فأنت تعرف ماذا سيحدث بعد ذلك".

وواصل تصريحاته: "مباريات الدوري كانت تشكل ضغطا كبيرا علي بسبب أن الجميع كان يريد أن يرى ماذا سأفعل وهل يمكننهم الوثوق بهذا المدرب؟ ومن هو هذا المدرب وما هو أسلوبه؟ كان الضغط لمواصلة الفوز، كان على أن أبدأ رحلتي الخاصة وستبدأ رحلتك بالفوز في جميع المباريات وإظهار الفرق في أسرع وقت وماذا يمكنني تقديمه مع هؤلاء اللاعبين".

واستمر: "لذلك فقد غيرت طريقة لعبنا، لقد غيرت الشكل، غيرت كل ما كان يقوم به اللاعبون منذ بداية الموسم، ووضع برنامجي من أجل الفريق ولتقوم بذلك عليك أن تتخلص من الأنظمة التي كانت موجودة بالفعل بالداخل، يبدو الأمر كام لو كنت تنظف اللاب توب الخاص بك، تضع نظامًا جديدًا بالكامل، عليك إخبار الأشخاص بكيفية تطبيق هذا النظام، وتعليمهم كيفية القيام بذلك".

بيتسو موسيماني

وأكمل: "البعض كان مندهشًا وسألوني لماذا تغير النظام داخل الفريق وهو الفائز ببطولة الدوري، ماذا تغير الآن؟ لكنني قلت لهم إنني أريد اللعب بشكل مختلف لأن الطريقة التي لعب بها الفريق في الدوري وفاز به، لا أعتقد أنها الطريقة الصحيحة للفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا".

وتابع: "نعم يمكنك الفوز بالدوري بهذه الطريقة، لأنك قد فزت بالدوري بالفعل، لكن دوري أبطال إفريقيا مختلف تمامًا، ولا يمكننا أن نسير بنفس الطريقة التي سلكتموها يا رفاق خلال السنوات السبع الماضية دون الفوز بتلك البطولة، هذا سبب اندهاش من كان حولي، لذلك فكرت في تطبيق طريقة صن داونز على الأهلي لأن المسئولين سبق واعترفوا بأنهم أحبوا أداء هذا الفريق معي".

وأضاف: "هذا ما قررت تطبيقه مع الأهلي، وسألتهم هل يعجبكم ذلك؟ وقالوا نعم، لقد أحبننا ذلك".

وعن كونه أول مدرب أسمر البشرة يدرب نادي القرن الإفريقي: "الأمر كان صعبا بعض الشيء، لأن النادي منذ تأسيسه عام 1907 وهو يقوم بالاعتماد على المدربين الأوروبيين أو من أمريكا الجنوبية أو المصريين، وهذا يزيد من الضغط علي ويسلط الضوء على إفريقيا والمدربين بالقارة، وهنا أقصد من خارج شمال إفريقيا مع قوة المنافسة في الدوري المصري مع وجود الزمالك وبيراميدز مثل صن داونز، أورلاندو بايرتس وكايزر تشيفز".

مباراة الاهلي والزمالك

وواصل تصريحاته: "لذا عليك كمدرب أن تبني في تلك المباريات (الدوري) لتظهر أنه يمكنك الفوز ببطولة مثل دوري أبطال إفريقيا، أيضًا لديك جولتان من كأس مصر للوصول إلى النهائي، الحمد لله أن الأمور سارت في الاتجاه الصحيح، لم نخسر أي مباراة حتى الآن، لم تستقبل شباكنا الكثير من الأهداف وسجلنا أهدافًا كثيرة بمعدل أكثر من هدفين في المباراة الواحدة".

واستمر: "الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لنا هو تغيير طريقة لعبنا، جعل اللاعبين يستمتعون بكرة القدم، لأنه في العادة لا يكون ذلك ويصبح مجرد شجار أو قتال على أرض الملعب، فاللاعبين في شمال إفريقيا يتميزون بإتباع التعليمات عكس جنوب إفريقيا لأنك تتساءل في الكثير من المباريات (ماذا حدث اليوم، لم يكن الفريق في يومه؟)".

وأتم تصريحاته: "اللاعبون هنا يقاتلون بقوة، وهو ما أهلنا للتواجد في نهائي دوري أبطال إفريقيا بعد مباراتين صعبتين أمام الوداد في نصف النهائي، والحمد لله على ما وصلنا إليه حتى الآن".