انتهت مراسم قرعة دور الـ8 بدوري أبطال إفريقيا أمس الأربعاء، لتسفر عن مواجهتين ناريتين لـ الأهلي والزمالك، حيث يواجه الأحمر، صن داونز الجنوب إفريقي، بينما يصطدم الأبيض بـ الترجي التونسي.

طالع تفاصيل القرعة كاملة ومواجهات دور الـ8 بدوري أبطال إفريقيا

وحدد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" يوم 28 فبراير الجاري موعدًا لمباراة الذهاب بين الأهلي وصن دوانز والتي ستقام في مصر، فيما تقام مواجهة الإياب 6 مارس في جنوب إفريقيا.

أما الزمالك والترجي، فسيلتقيان يوم 29 فبراير في القاهرة ذهابًا، على أن تقام مباراة العودة يوم 6 مارس، بتونس.

وأصبح الأهلي والزمالك تحت قيادة السويسري رينيه فايلر، والفرنسي باتريس كارتيرون على الترتيب، مطالبين أمام جماهيرهما بتخطي هذا الدور، بل والوصول إلى النهائي الإفريقي معًا، ليس فقط من أجل تاريخهما الكبير في القارة السمراء، أو إنهاء سنوات العجاف التي افتقد فيها الثنائي لحظة التتويج باللقب، بل للرد على استهزاء وسخرية بعض المنافسين والتقليل من حجم الناديين المصريين وقدرتهما على الصمود والتأهل.

ففي البداية، علق الأوغندي دينيس أونيانجو، حارس مرمى صن داونز الجنوب إفريقي، ساخرًا، على احتمالية مواجهة الأهلي أو الزمالك في دور الـ8 ببطولة دوري أبطال إفريقيا، قبل إجراء القرعة مساء أمس.

حارس صن داونز منافس الأهلي في دوري الابطال

ونشر أونيانجو حالته الخاصة بحسابه على موقع الصور "إنستجرام"، صورة كارتونية ساخرة من أفلام الرسوم المتحركة الشهيرة "توم وجيري" تدل على خوف الأهلي والزمالك من مواجهة صن داونز.

اقرأ هذا الخبر.. مستعينًا بـ توم وجيري.. حارس صن داونز يسخر من الأهلي والزمالك قبل قرعة دور الـ8 بدوري الأبطال

الأمر لم يتوقف عند حارس صن داونز، فكان لمجدي تراوي المدرب المساعد في نادي الترجي التونسي، تصريحًا قلل فيه من خطورة الأهلي والزمالك على فريقه، حيث قال: "أيًا كان من سيواجهنا (مبروك لنا)". طالع تصريحاته من هنا

مدرب الترجي منافس الزمالك

ومع استهتار مدرب الترجي واستهزاء حارس صن داونز، زاد حماس جماهير القطبين ورغبتهما في وصول الفريقين إلى المرحلة النهائية من البطولة، ليصبح النهائي مصريًا خالصًا، ويكون أبلغ رد على السخرية من الأندية المصرية في دوري أبطال إفريقيا، بعد ابتعادها عن التتويج لسنوات.

ويرصد "بطولات" في التقرير التالي 4 مطالب جماهيرية، يرى المشجعون أنها ستضمن وصول الأهلي والزمالك إلى النهائي الإفريقي، ومن ثم سيصبح اللقب مصريًا بنسبة 100%.

ملء المدرجات

يرى مشجعو الأهلي والزمالك أن مسألة تحديد أعداد الجماهير الحاضرة للمباريات من أبرز أسباب عدم تتويج القطبين باللقب في السنوات الأخيرة، حيث يلعب أي منافس في مصر بأريحية شديدة، خاصة إذا كانت المباراة في دور الثمانية أو قبل النهائي.

جمهور الأهلي

ومؤخرًا، لم يسمح المسؤولون بزيادة أعداد الجماهير في المباريات الإفريقية لأكثر من 20 أو 25 ألف، وعندما يخرج الأهلي أو الزمالك لمواجهة الخصم على ملعبه، يكون ممتلئًا عن آخره، والمساندة غير طبيعية.

جمهور الزمالك

ويبقى مطلب ملء المدرجات من أهم المطالب التي يتمنى القطبان تنفيذها في الفترة المقبلة، ليستفيدا من القاعدة الجماهيرية لديهما، وتصدير الضغط للمنافس، خاصة أن مباراة العودة لكلا الفريقين ستكون خارج ملعبهما، ما يجعل تحقيق نتيجة مطمئنة في الذهاب، أمرًا حتميًا.

دعم الإعلام واحتواء الأزمات

لا يخفى على أحد أهمية الاستقرار الفني والإداري خلال الفترة المقبلة، بالنسبة للأهلي والزمالك، ومن هنا يبقى دور وسائل الإعلام والبرامج التلفزيونية كبيرًا، فلا يريد الجمهور تصدير الأزمات وتسليط الضوء على أي مشكلة في صفوف كلا الفريقين.

يجب أن يكون الإعلام أكبر الداعمين للأهلي والزمالك أمام الساخرين، في تلك المرحلة الحساسة من الموسم الكروي، فعليه تسليط الضوء على الإيجابيات والابتعاد عن الأزمات التي يتم تصديرها بحثًا عن الشهرة ونسب المشاهدة.

إراحة الأهلي والزمالك

يعد الاتحاد المصري لكرة القدم، صاحب الدور الأبرز في هذه المرحلة، خاصة أنه المسؤول عن تنظيم المسابقات المحلية، ويملك صلاحيات منح الأهلي والزمالك الأفضلية في تأجيل المباريات وعدم التعنت من أجل تحقيق مجد مصري جديد في البطولة الإفريقية.

عمرو الجنايني رئيس لجنة الجبلاية

وتطالب جماهير الأهلي والزمالك، مسؤولي لجنة المسابقات بمنح القطبين الراحة اللازمة قبل أي مباراة إفريقية حاسمة، وعدم ضغط الفريقين محليًا.

ومن المفترض أن يسافر الأهلي إلى جنوب إفريقيا، قبل مواجهة صن داونز على ملعبه، بيومين كحد أدنى، وفي هذه الحالة، يفضل ألا يلعب الأحمر أي مباراة في الدوري، بين مواجهتي الذهاب والإياب في دوري الأبطال، ونفس الأمر ينطبق على الزمالك، قبل سفره إلى تونس.

العبوا بحماس.. اجلبوا الكاس

يتوقف كل ما سبق على العامل الأهم والمصيري في تلك المسابقة القارية، وهو حالة اللاعبين الفنية على أرض الملعب، فلا مجال للتهاون أو الاستهتار، جماهير الأهلي والزمالك لن ترحم المتخاذلين، وستكون العواقب وخيمة بلا شك على المتهاونين.

وتعلم جماهير القطبين مدى شراسة المنافسين في بطولة إفريقيا، سواء صن داونز أو الترجي، أو الآخرين المحتمل مواجهتهم حال تخطي مرحلة دور ربع النهائي.

وصعد إلى دور ربع النهائي من دوري أبطال إفريقيا، بجانب الأهلي والزمالك وصن داونز والترجي، كل من مازيمبي الكونغولي والرجاء والوداد المغربيين والنجم الساحلي التونسي.

ما يميز تلك الأندية شراسة لاعبيها وحماسهم الشديد في الملعب، وإذا رغب لاعبو الأهلي والزمالك في الوصول للنهائي، عليهم مواجهة الشراسة بالقتال داخل المستطيل الأخضر، بخلاف التركيز الشديد إلى جانب الأمور التكتيكية من قبل فايلر وكارتيرون.

يبقى أداء اللاعبين والروح العالية، أبرز مطالب الجماهير، وإذا لم تتحقق النتيجة الإيجابية، لن يترددوا في توجيه التحية لنجوم فريقهم، فقط إذا شعروا بأنهم قدموا أقصى ما لديهم لتحقيق الحلم الغائب منذ عام 2013، عندما توج بها الأهلي على حساب أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، وعام 2002 للزمالك، أمام الرجاء البيضاوي المغربي.