بيدرو بارني، مساعد المدير الفني الأسبق للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، مانويل جوزيه، خلال عامي 2011 و 2012 والحاصل على بطولة الدوري المصري مرة واحدة في موسم 2010/2011.

ويدرب بارني في الوقت الحالي فريق الجونة المنافس في بطولة الدوري المصري، في ثاني تجاربه التدريبية بعد الإسماعيلي في عام 2018.

وتحدث مدرب الجونة عن بداياته في مصر وأحداث بورسعيد في مباراة المصري في عام 2012 من خلال حواره مع صحيفة "تريبونا إكسبريسو" البرتغالية والتي تصدر في مدينة "بوافيشتا".

 بيدرو بارني مدرب الاهلي السابق والحالي في الجونة

وبدأ بارني حديثه: "بعد رحيلنا عن السعودية (عقب مغادرة اتحاد جدة)، انتقل مانويل جوزيه إلى مصر، وكانت مختلفة كثيرًا على الرغم من كونها بلد مسلم أيضًا".

وأضاف: "مصر تتمتع بتاريخ كبير، ولدي صلة خاصة بها لأنني مررت بالعديد من الأحداث القوية والمثيرة للجدل خلال وجودي بها في ذلك التوقيت وأبرزها أحداث بورسعيد ووفاة 74 شخصًا، وبالتالي، ألغيت بطولة الدوري".

وعن أحداث بورسعيد: "عند وصولنا إلى هناك، شعرنا بأن المباراة لن تكون عادية، كانت الأجواء متوترة، وعند دخولنا الاستاد شعرنا بعداء كبير من الجمهور الذي ألقى بالألعاب النارية على اللاعبين".

اقرأ أيضًا.. مهاجم الأهلي السابق يعود لكرة القدم بعد 7 سنوات من أحداث بورسعيد

وتابع: "ما حدث ليس له علاقة بكرة القدم، في نهاية المباراة انطفأت الأنوار واقتحم الجمهور الملعب في اتجاه مدرجات جماهير الأهلي الذين تعرض بعضهم للموت وهناك من مات في غرف ملابس اللاعبين، كما لو كنت تشاهد فيلمًا سينمائيًا".

وعن شعوره في تلك اللحظات: "أعتقد أن غريزة البقاء على قيد الحياة كانت تسيطر علي أكثر من الخوف، لأننا اضطررنا للهروب عند اقتحام المشجعين أرض الملعب مثل الآخرين".

وواصل تصريحاته: "قبل دخولنا غرف اللاعبين، شكلت قوات الأمن المركزي حائطًا لمنعنا من الدخول ولكن لم يكن أمامنا سوى القفز من فوقهم، كان الأمر غريزيًا للهروب من الموت ولا أستطيع تذكر التفاصيل تمامًا إلا أننا نجحنا في دخول الغرف ولكن تغيرت فينا الكثير من المشاعر بعد ذلك".

مانويل جوزيه مدرب الاهلي الاسبق ومساعده بيدرو بارني

واستمر: "لم أتعرض لصدمة بسبب تلك الأحداث في بورسعيد، لأننا مررنا بمثلها منذ وصولنا إلى مصر في عام 2011، عندما اندلعت الثورة المصرية وكانت هناك أحداث صعبة للغاية".

وعن الموقف الذي كان خائفًا فيه على حياته: "ربما في بورسعيد، لكن أيضًا وقت الثورة، لأنني كنت أسكن في فندق قريب من ميدان التحرير، وعندما حدثت المظاهرات حاولت الهروب من الشرطة في ظل تلك الأحداث الساخنة من أجل الاحتماء داخل الفندق".

وأتم: "جاءت طائرة برتغالية لنقل جميع المواطنين البرتغاليين في هذا الفندق، لكنني لم أرحل عن مصر بعد الحديث مع مانويل جوزيه وزوجته، بقيت في الفندق وحيدًا والذي كان يضم مئات الغرف ودافعت عن الفندق مع أفراد الأمن لمنع تعرضه للسرقة والدفاع عن أنفسنا".