امتلاك ظهيرين ذو إمكانات عالية أصبح من العناصر المهمة التي لا غنى عنها من أجل المنافسة على كل الألقاب المحلية والأوروبية، وهو ما نجح به ليفربول الإنجليزي في الموسم الماضي بوجود الكساندر أرنولد واندرو روبرتسون اللذان يعدان الأفضل في العالم.

اقرأ أيضا.. ميندي: سأكون خليفة مارسيلو في ريال مدريد وربما أتفوق عليه

وقبل ذلك امتلك ريال مدريد، داني كارفخال ومارسيلو في فترة التتويج بثلاثة ألقاب على التوالي بدوري أبطال أوروبا والمتواجدين حاليًا لكن ليس بنفس مستوى السنوات الماضية.

وأيضا العملاق الكتالوني برشلونة الذي حقق آخر ثلاثية له في 2015 في وجود داني ألفيش وجوردي ألبا اللذين كانا في تلك الفترة هما الأفضل في العالم.

وقبل مطلع الموسم الجاري، علم ريال مدريد أن خطوات البرازيلي مارسيلو في النادي بدأت تقل ومشواره اقترب من النهاية في العاصمة الإسبانية عقب موسم ماضي هو الأسوأ له بقميص المرينجي، والذي جعل سانتياجو سولاري، مدرب الفريق السابق يعتمد على الشاب المميز وابن كاستيا سيرجيو ريجيلون.

مع عودة زين الدين زيدان لقيادة ريال مدريد، رأى نفس الشئ بأن الفريق في حاجة لظهير أيسر لسنوات مقبلة بدلًا من البرازيلي مارسيلو الذي لا يستطيع أحد أن ينكر بأنه واحد من أعظم اللاعبين في تاريخ النادي والعالم في الجبهة اليسرى.

ولم يبخل ريال مدريد في دفع 55 مليون يورو من خزينة النادي إلى ليون الفرنسي من أجل ضم فيرلاند ميدي ليكون أغلى ظهير في تاريخ المرينجي في الصيف الماضي بناء على طلب من زيدان، الذي فضل قدومه مع إعارة الشاب سيرجيو ريجيلون إلى إشبيلية حتى نهاية الموسم الجاري، حتى يحدد المصير النهائي لمارسيلو مع الفريق.

وكان ميندي على قدر ثقة زيدان وأموال ريال مدريد خلال الموسم الجاري بتقديم مستوى مميز وتحديدًا في الناحية الدفاعية والزيادة الهجومية لكنه يحتاج إلى العمل أكثر على نقطة اللمسة الأخيرة في الثلث الهجومي والعرضيات المتقنة.

فيرلاند صرح أنه يريد أن يكون الخليفة المثالي للبرازيلي مارسيلو في السنوات المقبلة في ظل شعور الجماهير الملكية باقتراب نهاية مارسيلو الذي عانى من إصابتين عضليتين في الفترة الماضية.

وأصبحت الجبهة اليسرى في ريال مدريد في أيد فرنسية أمينة بمنافسة قوية بين ميندي ومارسيلو، لكن النادي الملكي يعاني في الجبهة اليمنى هذا الموسم كثيرًا، الذي جعل زيدان يدفع بداني كارفاخال بصورة مستمرة مع استبعاد ألفارو أودريوزولا من أغلب اللقاءات حيث شارك فقط في 4 مواجهات وظهر بمستوى متواضع.

وكارفاخال ذاته لم يستعد أفضل مستوياته بعد مع ريال مدريد، وهو ما يجعل الملكي يفكر في التعاقد مع ظهير أيمن في الصيف المقبل مع عودة المغربي أشرف حكيمي من إعارته ببورسيا دورتموند، بعدما قدم مستويات مميزة مؤخرًا سواء مع فريقه الألماني أو أسود الأطلس.

وما زلنا في مدريد، فأتلتيكو مدريد هو الآخر وجد في البرازيلي الموهوب رينان لودي البديل المثالي لمواطنه فيليبي لويس المنتقل في الصيف الماضي إلى فلامينجو.

ويقدم لودي مستويات مميزة في صفوف أتلتيكو مدريد الذي أفلح في التعاقد معه خلال الصيف، وحجز مكانًا له في تشكيلة السامبا مؤخرًا بعدما شارك ضد الأرجنتين وكوريا الجنوبية وديًا.

لكن الجبهة اليمنى هى الأخرى تمثل صداعًا بالنسبة لدييجو سيميوني بالرغم من ضم كيران تريبير من توتنهام الصيف الماضي ليحل محل المخضرم خوانفران، لكنه لم يصل لمستواه المميز بعد الذي قدمه مع السبيرز والمنتخب الإنجليزي في مونديال روسيا 2018.

وينوي النادي الإسباني بيع سانتياجو أرياس في يناير المقبل أو الصيف بعد مستواه المهزوز في الجبهة اليمنى، بعدما ضمه أتلتيكو مدريد من إيندهوفن في صيف 2018.

من أتلتيكو وريال إلى القطب الثالث في إسبانيا، فبرشلونة لم يجد بعد البديل المثالي لجوردي ألبا مؤخرًا بالرغم من ضم فيربو جونيور من ريال بيتيس الصيف الماضي مقابل 18 مليون يورو في ظل قلق البارسا بعد تكرار إصابات ألبا هذا الموسم.

ما زال جونيور يحاول الحصول على ثقة فالفيردي وجماهير برشلونة حول قدراته على تعويض جوردي ألبا بالسنوات المقبلة في الجبهة اليسرى، والذي قد لا يحدث بنسبة كبيرة، ويدفع البارسا للنظر إلى خيارات أخرى في الصيف.

أما الجبهة اليمنى في برشلونة ليست في أفضل حال من ريال مدريد وأتلتيكو، بعدما حصل البرتغالي نيسلون سيميدو على ثقة قليلة من إرنستو فالفيردي والجماهير، تعرض لإصابة، والسنغالي الشاب موسى واجيه لم يحن وقته بعد لقيادة الجبهة اليمنى التي كان يحرسها واحد من أعظم اللاعبين في العصر الحديث، داني ألفيش.

ويفكر برشلونة في التعاقد مع ظهير أيمن قوي في يناير أو الصيف المقبل، مع إعارة موسى واجيه، على أن يعود سيرجي روبيرتو لمركزه الأساسي في خط الوسط، بعد إمكانية رحيل الثنائي كارليس ألينيا وإيفان راكيتيتش في الميركاتو الشتوي.