قرر نادي ريال مدريد الإسباني، إعادة مجددًا الفرنسي "زين الدين زيدان" ليكون المدير الفني للنادي الملكي حتى نهاية الموسم الجاري، ولمدة 3 سنوات.

"فلورنتينو بيريز" رئيس اللوس بلانكوس، أدرك بعد فوات الأوان أنه كان مُخطئًا بعدما رفض طلبات "زيدان" بتجديد دماء الفريق عقب الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي والثالثة عشر في تاريخ النادي الملكي.

"بيريز" كان يظن أنّ اللاعبين الذين يملكهم بدون إضافة تدعيمات جديدة لهم سيكون لديهم القدرة على تحقيق مزيد من البطولات في الموسم الجديد، لكن "زيدان" أثبت أنه كان مُحقًا، بعدما خلفه مدربان داخل "سانتياجو برنابيو"؛ ولكنهما لم يستطيعان مواصلة المنافسة في أي لقب حتى النهاية على الأقل.

اقرأ أيضًا.. بعد عودة زيدان.. هل نرى محمد صلاح بقميص ريال مدريد؟

إدارة النادي الملكي ألقت باللوم في بداية الموسم على "جولين لوبيتيجي" وذلك كان من خلال بيان النادي الذيّ أعلن من خلاله خبر الإقالة وأشار من خلاله أنه يرى تناقضًا كبيرًا بين جودة فريق عمل ريال مدريد، حيث تم ترشيح 8 لاعبين للكرة الذهبية وبين النتائج التي حققها الفريق مع "لوبيتيجي"

وبعد إقالة "لوبيتيجي" جاء النادي بـ"سانتياجو سولاري" من فريق الكاستيا، وكان يأمل أنّ يكرر تجربة "زيدان" مرة أخرى، ولكن مرة أخرى يتأكد "بيريز" أنّ المشكلة ليست في المدرب بل في اللاعبين، وأنه كان مخطئَا بعدما رفض اقتراحات "زيزو" للموسم الجديد ليُعد الفرنسي مرة أخرى مع كامل الصلاحيات بشأن مستقبل اللاعبين داخل النادي.

ويستعرض لكم "بطولات" في هذا التقرير، من سيكون الرابح والخاسر داخل النادي الملكي بعد عودة "زيدان"؟

الفائزون

كيلور نافاس:

الدولي الكوستاريكي كان أحد الركائز الأساسية تحت قيادة "زيدان" خلال مواسمه الثلاثة، وساهم في فوز الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا في 3 مواسم على التوالي.

وخلال فترة تواجد "زيدان" داخل ريال مدريد، رفض المدرب الفرنسي، التعاقد مع أي حارس آخر، حيث حاول "فلورنتينو بيريز" التعاقد مع "دي خيا"، لكن "زيزو" كان يرفض ذلك، وكذلك النادي قد دخل في مفاوضات متقدمة للغاية مع الإسباني "كيبا أريزابالاجا" حارس تشيلسي الحالي، عندما كان لاعبًا في صفوف أتلتيك بلباو، لكن "زيدان" رفض الصفقة لتواجد "نافاس"، ونجله، بالإضافة إلى "كيكو كاسيا" الذي انضم في فبراير الماضي لليدز يونايتد الإنجليزي.

مارسيلو:

الدولي البرازيلي الذي أكد من قبِل أنّ قرار رحيل "زيدان" كان بمثابة قرارًا صادمًا بالنسبة له، حيث قال في مقابلة صحفية قبل شهرين: "لقد كان قراراً صادمًا للغاية، علاقتي معه كانت ممتازة، كنا نتحدث يوميًا وكان يقوم بالدفاع عني ومساعدتي دائمًا، لقد كنت مستعدًا لفعل كل شيء من أجله، لقد لعبت مصابًا لأجله، انا مستعد لتقديم كل شيء من اجل زيدان ".

"مارسيلو" لم يعيش أفضل أيامه داخل ريال مدريد مُنذ مجئيه للنادي الملكي قِبل تسع سنوات، حيث ظل في العديد من المباريات هذا الموسم يجلس بديلًا للإسباني "سرجيو ريجيلون" الذي اعتمد عليه "سانتياجو سولاري".

وبالطبع قرار عودة "زيدان" سيشكل حافز كبير بالنسبة للبرازيلي، الذي يأمل في الاستفادة من الفرصة التي سيعطيها لها "زيزو" بكل تأكيد.

سرجيو راموس:

قائد اللوس بلانكوس، دخل في صدام مع "فلورنتينو بيريز" عقب الإقصاء من دوري أبطال أوروبا، واتهم إياه بأنه المتسبب في هذا الموسم الكارثي، بسبب التخطيط السيء للموسم.

وسائل الإعلام الإسبانية، كشفت أنّ "راموس" قد يرحل عن ريال مدريد، بعدما قال قائد اللوس بلانكوس لـ"بيريز" (أدفع لي مُستحقاتي وسأرحل)، ولكن مع عودة "زيدان"، فإن "راموس" لن يغادر ريال مدريد.

إيسكو:

"هذه فرصتي وسأغتنمها"، هذه هي كانت رسالة "فرانشيسكو إيسكو" صانع ألعاب فريق ريال مدريد، بعد تعيين "زين الدين زيدان" مرة أخرى.

"إيسكو" عاني بعد رحيل "زيدان" حيث ظل حبيسًا لدكة البدلاء تحت قيادة "سانتياجو سولاري" الذي اتهم اللاعب بأنه لا يقاتل من أجل الفريق.

"إيسكو" أحد اللاعبين المدللين لـ"زيدان" داخل ريال مدريد، حيث حاول "زيزو" خلال فترة تواجده إعادة "إيسكو" لمستواه في أكثر من مناسبة عندما كان يتراجع مستواه بتغيير أسلوب وخطة الفريق، من أجل مساعدة الدولي الإسباني.

ماركو أسينسيو:

"أسينسيو" لم يقدم أفضل مستوى له بعد رحيل "زيدان" عن ريال مدريد، عكس تألقه تحت قيادة الفرنسي، ويبدو أنّ "زيزو" هو من يملك مفتاح نجاح الإسباني الشاب، الذي سيعول عليه "زيدان" بعد عودته في خط المُقدمة، لقيادة هجوم اللوس بلانكوس.

كريم بنزيما:

"سأظل أدافع عنه حتى الموت، لا يهمني عدد الأهداف التي يسجلها"، هكذا دافع "زيدان" عن مواطنه "بنزيما" خلال فترة تواجده مع الفريق.

"زيدان" لديه إيمان مُطلق بـ"بنزيما"، بعدما انفجر في وجه الصحفيين، ردًا على انتقاداتهم وتساؤلاتهم حول إصرار "زيزو" على الاعتماد على "بنزيما" رغم تراجع مستواه، لكن المدرب الفرنسي كان يرى أنّ ما يقدمه ذو الأصول الجزائرية في الملعب من خلال فتح المساحات أكثر أهمية من إحراز الأهداف.

ومع عودة "زيدان" ستتلاشى بكل تأكيد جميع التقارير والتكهنات حول مستقبل "بنزيما" داخل ريال مدريد.

لوكا زيدان:

بالتأكيد نجل "زيدان" سيكون له فرصة في خوض بعض المباريات في الدوري الإسباني أو في مسابقة كأس ملك إسبانيا، بعد عودة والده، حيث من المحتمل أنّ يرفض "زيزو" عودة الحارس "أندري لونين" حارس الفريق الشاب والذي تمت إعارته لنادي ليجانيس في الصيف الماضي.

"زيزو" كاد أنّ يتعرض للضرب في الموسم الماضي من "كيكو كاسيا" حارس الفريق السابق، وليدز يونايتد الحالي، حيث أثار "زيدان" غضب "كاسيا" بعدما أشرك "لوكا" في مواجهة فياريال في ختام الليجا بالجولة الثامنة والثلاثين؛ بعدما حرم "كيكو" من مكافأة مالية من قِبل إدارة النادي حال مشاركته في المباراة.

الخاسرون

تيبوا كورتوا:

"زيدان" لم يكن يريد التعاقد مع أي حارس آخر، خلال ولايته الأولى داخل ريال مدريد، في ظل إعجابه الشديد بـ"كيلور نافاس"، حيث رفض مُحاولات "بيريز" في التعاقد مع "كيبا أريزابالاجا" من أتلتيك بلباو.

وبالتأكيد "نافاس" سيحصل على الفرصة من جديد تحت قيادة الفرنسي، الذي تمسك به، خلال مواسمه الثلاث داخل "سانتياجو برنابيو".

جاريث بيل:

الشكوك ازدادت حول مُستقبل الدولي الويلزي داخل ريال مدريد، هذا الموسم، في ظل تراجع مستواه، وخاصًة بعد عودة "زيدان" حيث لا يتمتع الثنائي بعلاقة جيدة.

اقرأ أيضًا.. زيدان يُعلق على مستقبل جاريث بيل بعد عودته لريال مدريد

"بيل" كان اعترف في الخامس من فبراير الماضي، أنه لا يتمتع بعلاقة جيدة مع الفرنسي، حيث أوضح أنه لم يتحدث معه مُنذ نهائي دوري أبطال أوروبا 2018؛ مشيرًا إلى أنّ علاقتهم كانت مهنية.

ماركوس يورنتي:

ماركوس

الإسباني الشاب صاحب الـ"24" عامًا، ظل أغلب فترات الموسم الماضي، حبيسًا لمقاعد البدلاء، تحت قيادة "زيزو"، ولم يكن يشارك إلا في الحالات الطارئة، مثل إصابات أحد ثلاثي خط الوسط، أو إيقاف أحدهما.

وبالطبع لن يحظى "يورنتي" بنفس ثقة "سولاري" لدىّ "زيزو" حيث الإسباني، كان أحد أهم اللاعبين بالنسبة للمدرب الأرجنتيني الذي قام في بعض المباريات، باستبعاد "كاسيميرو" الذي لا جدال عليه بالنسبة لـ"زيدان" من أجل إتاحة الفرصة لـ"يورننتي".

سيرجيو ريجيلون:

الظهير الأيسر الذي أثبت كفاءته هذا الموسم، وأكد أنه ينتظر مستقبل واعد في هذا المركز، سواء مع ريال مدريد؛ أو خارج أسوار "سانتياجو برنابيو".

صاحب الـ"22" عامًا، حظي بدعم كبير من جانب "سولاري"، وأطاح الأرجنتيني بـ"مارسيلو" من التشكيل الأساسي، وخاض "ريجيلون" 20 مباراة بمختلف المسابقات هذا الموسم، وصنع ثلاثة أهداف.