دون المصري "محمد صلاح" نجم المنتخب الوطني والمحترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، اسمه بحروف من ذهب في تاريخ البريميرليج؛ بعدما نجح في إنهاء الموسم هدافًا تاريخيًا للمسابقة الأصعب في العالم متفوقًا على "هاري كين" نجم توتنهام، ليُصبح واحدًا من أكثر اللاعبين شعبية في عالم الساحرة المستديرة.

وقدم "مومو" موسمًا استثنائيًا مع ليفربول في الموسم المنتهي، حيث أحرز 44 هدفًا خلال 55 مباراة بمختلف المسابقات، وتوج هدافًا للبريميرليج، كما حصل على لقب لاعب العام، محققًا نجاحات كبيرة على المستوى الفردي.

وسلطت شبكة "thisisanfield" البريطانية؛ الضوء على تألق "صلاح" المُثير للإعجاب هذا الموسم.

فعلى الرغم من أن شعبية صلاح تأتي بشكل أساسي من تألقه كلاعب كرة قدم، فإن شخصيته المحبوبة وطريقة تعامله تميزه عن العديد من النجوم الحاليين.

وواصلت الشبكة في تقريرها أن "مومو" عندما كان يلعب مع منتخب مصر في الإسكندرية، علم أن شابًا قام بسرقة عائلته، وبعد بضعة أيام تم القبض على اللص، وبينما كان والده متلهفًا لتوجيه التهم للسارق، كان صلاح يفكر في شيء آخر، وأصر على أن يتم إسقاط السارق عن جريمته، بل وأعطاه المال للمساعدة في تغيير حياته والعثور على وظيفة.

وعلقت الشبكة على تلك اللفتة قائلة إنها لفتة رائعة جدًا من صلاح، هذا الأمر لن تجده يتكرر كثيرًا؛ تلك الحادثة أظهرت شخصيته المتواضعة واللطيفة.

ونقلت الشبكة تصريحات لـ"محمود فايز" مساعد المدرب الأرجنتيني "هيكتور كوبر" المدير الفني لمنتخبنا الوطني والذي قال: "صلاح يقوم بعمل استثنائي مع ليفربول".

وبسؤاله "ما هو سر تألقه؟"، أجاب: "تواضعه، هو نجم في مصر، ولكنه يعيش كشخص بسيط للغاية، يستخدم قدراته لخدمة وطنه ويمكنك أن ترى ماذا يعني له الوطن عندما يغني النشيد الوطني".

وتابع: "إنه يحارب في كل ثانية ولحظة، وفي كل لقطة، ويقاتل من أجل الكرة، هذا صلاح، البطل المصري".

التقرير أوضح أنه بناءً على تلك التصريحات، فمن الواضح أن ليفربول لا يمتلك فقط لاعباً من الطراز العالمي بين صفوفه، بل أيضًا إنسان عظيم.

وأضاف أن التحدي القادم لـ "صلاح" سيكون كأس العام، والأمة بحالها تعلق أمالها عليه، ولن يكون هناك مفاجأة إذا ظهر بشكل رائع في المونديال، فبإمكانه أن يضيف فصلًا آخر لا ينسى إلى مسيرته في روسيا".

ويُعاني "صلاح" من إصابة في الكتف تعرض لها بعد تدخل عنيف من جانب "سيرجيو راموس" مدافع ريال مدريد بنهائي دوري أبطال أوروبا، خرج على إثرها باكيًا في الشوط الأول.

يُذكر أن المنتخب الوطني يقع في المجموعة الأولى بكأس العالم، بجانب منتخب أوروجواي، وروسيا البلد المُنظم بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية.