استعاد لاعب فريق قاسم باشا "محمود حسن تريزيجيه" ذكريات تأهل منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم في روسيا الصيف المقبل.

وتمكن الفراعنة من خطف بطاقة التأهل إلى البطولة العالمية الكبرى بعد غياب دام 28 عامًا وذلك عقب تفوقهم على الكونغو بهدفين مقابل هدف في الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية.

وقال "تريزيجيه" في حواره مع الموقع الرسمي للفيفا:" كنت أتفهم الحالة التي سادت الشوارع المصرية بعد تعادل أوغندا وغانا قبل مباراتنا أمام الكونغو بيوم واحد، بدا المشهد وكأننا ذاهبون لمباراة محسومة وأن بطاقة التأهل أصبحت مضمونة لدينا، احتفلت الجماهير قبل المباراة في الملعب ".

وأضاف:" اللاعبون تفهموا هذا، ولكن حرصنا على عدم الانسياق وراء تلك الحالة، كنا مدركين صعوبة المواجهة، لم يكن أمام الكونغو ما تخشاه، وحدث ذلك بالفعل، انتهى الشوط الأول سلبيًا، أخذت فرصتي في داية الشوط الثاني وتقدمنا بهدف محمد صلاح وكان من المهم أن نعزز التفوق، وقبل دقيقتين من النهاية حدث ما لم نكن نتوقعه عندما اهتزت شباكنا بالتعادل، أتت تلك اللحظات التي قد تفقد فيها العزيمة وتهزم من الناحية النفسية خاصة في ظل هذه الأجواء ".

وواصل:" كان من الطبيعي أن يصاب اللاعبون بحالة من الإحباط في مثل هذا الموقف، ولكن لم أشهد مثل تلك الحالة، شحذنا عزيمتنا، وصرخنا على بعضنا لكي نعود للعب ولا نستسلم أبدًا، قمنا بهجوم ضاغط خلال دقائق الوقت بدل الضائع، كانت تلك الفرصة الأخيرة، تواجدت في منطقة الجزاء وفي المرة الأولى وصلتني الكرة وقبل أن أتصرف، قفز المدافع وسقطت أرضًا، سرعان ما عادت بكرة عرضية من أحمد حجازي ".

وأردف:" في المرة الثانية قررت الاستيلاء على الكرة رغم أنني قد أصاب، وحدث ما توقعته تعرضت لعرقلة، وكانت ركلة الجزاء التي حسمت الأمور بهدف محمد صلاح، شعرنا بأن الحلم أصبح حقيقة في تلك اللحظة، ومن ثم بات تأهلنا رسميًا بعد صافرة الحكم ".

واستكمل: لقد كانت ليلة ومباراة للتاريخ، أنهينا العقدة التي طالت 28 عامًا، ونجحنا في إسعاد الشعب المصري وكل العرب الذين وقفوا معنا في تلك المباراة ".