بثقة تحسب للمدير الفني للزمالك، المونتنيجري نيبوشا، كشف عن مصيره داخل القلعة البيضاء، بعد حملة الإقالات الجماعية التي طالت كل من طارق يحيى، المدرب العام، ومدحت عبدالهادي، المدرب المساعد، وحسين السيد، مدير الكرة بالجهاز الفني.

الزمالك تعادل مع الرجاء بهدف لكل فريق في المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة الـ12 من مسابقة الدوري الممتاز، التي أقيمت على استاد القاهرة، ليواصل الأبيض نتائجه السلبية في المسابقة حتى الآن.

نيبوشا أكد في تصريحاته للموقع الرسمي للزمالك أنه لن يرحل عن قيادة الفريق مهما حدث قائلاً: "لن أرحل. ولم يتحدث معي أي أحد بخصوص ذلك، مسألة الرحيل خارج حساباتي".

وواصل: "مستمر مع الزمالك ولا توجد لدي أي نية للرحيل. تعاقدت مع الفريق من أجل تحقيق النجاح والألقاب ولن أتنازل عن حلمي المشروع في ذلك".

المدير الفني للزمالك أكد في تصريحاته أنه المسئول عن نتائج الفريق ويتحمل كل كبيرة وصغيرة بخصوص ذلك، مشيرًا إلى أنه لن يتهرب من المسئولية ولن يبحث عن مبررات ليعلق عليها الأخطاء.

تصريحات نيبوشا حملت الكثير من التحدي والمسئولية أيضا ليطرح جماهير الزمالك سؤالًا هل يصبح نيبوشا استثناءً في تاريخ القلعة البيضاء، ويستمر رغم سوء الأداء أم يلحق بمن سبقوه على مدار الثلاث سنوات الأخيرة، حيث تعاقب على تدريب الفريق أكثر من مدرب.

يرصد "بطولات" علاقة المدربين بالزمالك في وجود مرتضى منصور..

السؤال الأهم هل يستطيع نيبوشا أن يسير عكس ما يشهده الزمالك في السنوات الأخيرة، خاصة مع الولاية الثالثة لمرتضى منصور، رئيس الأبيض، الذي سبق له وأقال 18 مديرا فنيا على مدار الولايتين السابقتين، مما أفقد الأبيض الكثير من الفرص للمنافسة على البطولات.

ففي الولاية الأولى عام 2005.. أطاح منصور بالبرازيلي كارلوس كابرال ولحق به كل من الألماني ثيو بوكير ومحمد صلاح، وفاروق جعفر، والبرتغالي مانويل كاجودا.

أما الولاية الثانية التي بدأت في أبريل من العام 2014.. أقال مرتضى كل من أحمد حسام ميدو وحسام حسن، ليتولى محمد صلاح المهمة بشكل مؤقت، قبل التعاقد مع البرتغالي جايمي باتشيكو بشكل مفاجئ.

وبعد رحيل باتشيكو عاد صلاح لتولي المهمة لحين التعاقد مع مدرب أجنبي.

وتعاقد الزمالك مع البرتغالي جيسفالدو فيريرا الذي رحل أيضا بشكل مفاجئ، ليأتي خلفا له البرازيلي كارلوس باكيتا الذي استمر لفترة لم تتجاوز الشهر.

وبعد رحيله تعاقد الفريق مرة أخرى مع أحمد حسام ميدو الذي استمر في منصبه هذه المرة نحو 35 يوما فقط.

وتولى محمد صلاح المهمة بشكل مؤقت، قبل الإعلان عن تعيين الأسكتلندي أليكس ماكليتش في منصبه.

ولم يستمر ماكليش طويلا حيث أقاله مرتضى وعين محمد حلمي بدلا منه.

وقبل بداية الموسم أقال منصور، محمد حلمي على خلفية خسارة إفريقية، ليعين مؤمن سليمان مدربا للفريق قبل أن ينتقده في وسائل الإعلام ليتقدم باستقالته، ويعود محمد صلاح مدربا للفريق.

لكن صلاح لم يستمر لأكثر من 3 مباريات، ويقرر مرتضى منصور إعادة حلمي لمنصب المدير الفني.

فهل يصبح نيبوشا الاستثناء في الولاية الثالثة التي بدأت في 25 نوفمبر 2017، بعد فوز مرتضى منصور بأعلى الأصوات في انتخابات القلعة البيضاء الأخيرة, ليصبح رئيسًا للأبيض في الأربع سنوات المقبلة.