تحدث البرتغالي روي فيترويا، المدير الفني السابق للمنتخب المصري الأول لكرة القدم، عن فترته خلال التواجد داخل مصر، وكيف كان يتعايش مع الأجواء.

فيتوريا تولى تدريب منتخب مصر في يونيو 2022، وتمكن من التأهل لبطولة كأس الأمم الإفريقية، قبل أن يخرج من دور الـ16 بدون أي انتصار خلال 3 مباريات.

وفي تصريحات لصحيفة "أبولا" البرتغالية، قال فيتوريا: "كنا في فندق أنا وبقية الجهاز الفني، خاصة أن عائلاتنا لم تكن معنا بشكل دائم، كان الفندق قريبًا من الاتحاد، وكنا نذهب عمليًا كل يوم".

طالع أيضًا | فيتوريا: شعرت بعدم احترام من اتحاد الكرة المصري.. لدي محامي سيتعامل معهم

وأضاف: "سمعت أغنية في إحدى سيارات الأجرة (القاهرة المثيرة)، المدينة التي تكون دائمًا في حالة من النشاط مع حركة المرور الفوضوية والصخب والضجيج الهائل، لا توجد جداول زمنية لأي شيء، وجبات الطعام ليست في نفس الوقت، استغرقت وقتًا للتكيف، وكنا محظوظين لأننا لم نكن مع عائلتنا، مما سمح لنا بالتعامل مع كل هذه التغييرات بسهولة أكبر".

وواصل: "الجميع يحبون منتخب مصر، أهميته أكبر من الأندية، تلقينا معاملة جيدًا جدًا، ولكن مشكلة المدرب عندما تخسر تنتظر شهرين أو ثلاثة للمباراة التالية، ولكن هذا لم يحدث لنا".

وأردف: "في بطولة كأس أمم إفريقيا، كان لدينا 7 لاعبين فقط يلعبون في أوروبا، و من 19 لـ 20 لاعبًا في الدوري المصري، وهي نسبة أعلى بكثير من معظم الدول التي تشارك في المنافسة، فقط كان جنوب إفريقيا وناميبيا من بين المنتخبات الـ24 أكثر من ناحية اللاعبين المحليين".

وأشار: "على سبيل المثال، هناك فريق الرأس الأخضر، لم يكن المفضل، لكنه يضم 23 لاعبًا من أصل 27 يلعبون في أوروبا، كذلك منتخب نيجيريا، كان جميعهم من اللاعبين الذين يلعبون في أوروبا".

واستدرك: "أخبرني بيسيرو أنه واجه مشاكل في نيجيريا تتعلق بالضغوطات السياسية لوضع اللاعبين المحليين، ورغبتهم في الانضمام على حساب أولئك الذين كانوا في الخارج، وهو أمر من شأنه أن يضعف الفريق".

وشدد: "في مصر واقع مختلف، هناك العديد من اللاعبين الذين يتمتعون بالجودة، وهناك ثلاثة فرق قوية للغاية، الأهلي والزمالك بشكل أساسي، ثم يأتي بيراميدز، ليس من السهل هناك كما يحدث في مناطق أخرة، أن يترك اللاعب تلك البيئة وعائلته والطقس الجيد والطعام الجيد وأصدقائه، ويتخلى عن النادي الذي يعشقه من أجل الانضمام لفريق أوروبي".

 وتابع: "في مصر اللاعب يحصل على أموال أكثر مما يمكن أن يحصل عليها في أوروبا، لأنه لن يذهب للأندية الكبيرة في أوروبا، كما أنهم يعانون من مشكلة اللغة، كما أن الجميع يفكر في أن يصبح مثل محمد صلاح، دون النظر للتضحيات التي يمكن أن يقوم بها في عمر الـ19 عامًا مثلما فعل هو". 

واختتم بالحديث عن التعامل مع محمد صلاح: "كان الأمر سهلًا، وأحببت تلك الفترة للغاية، لم يكن فقط الأمر يتعلق بجودة صلاح كلاعب كرة قدم، ولكنه كان إنسانًا رائعًا، يتمتع بالمسؤولية، علاقتنا كانت ممتازة، وكنا تنتاقش في العديد من الأمور".