واصل نجمنا المصري محمد صلاح، المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي، سجل إنجازاته بالحصول على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2017 من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، يوم الجمعة الماضية، بعد أن فاز على منافسيه السنغالي "ساديو مانى" والجابوني "بيير إمريك أوباميانج".

ونشر موقع "جول" العالمي أن صلاح هو أول مصري يحصل على الجائزة بمسماها الحالي والثاني بعد محمود الخطيب في عام 1983، وبعد أن حصل في وقت سابق على جائزة أفضل لاعب أفريقي من قبل إذاعة "بي بي سي" البريطانية، ليصبح الموهبة الأفريقية البارزة بجيله في الوقت الحالي.

وكان 2017 عاما ممتازا للاعب المصري حيث سجل 19 هدفا وشارك في صناعة 15 مع روما الإيطالي قبل أن ينتقل إلى ليفربول الإنجليزي، حيث سجل حاليا 17 هدفا في البريميرليج، و23 هدفا في 29 مباراة بجميع المنافسات.

ومضى أربع سنوات على الخطوة الكبيرة بإنتقال صلاح إلى تشيلسي قادما من بازل السويسري، بعد أن فشل في تقديم نفس الأداء في ستامفورد بريدج مثلما كان في سويسرا. وتمكن من النتقال إلى فيورنتينا على سبيل الإعارة قبل أن ينتقل إلى روما.

والآن بجانب الريدز، واصل صلاح تألقه وليس من المستبعد أن يصبح أعظم لاعب في تاريخ مصر على الإطلاق .وبالرغم من ذلك، قد يقول البعض أن صلاح لا يصل إلى مرتبة العظماء بعد لأنه لم يحقق أي لقب قاري لبلده، كما أنه لم يفز بالعديد من الألقاب على مستوى الأندية أيضًا.

ويذكر أن النجوم مثل محمد أبو تريكة وعصام الحضري وأحمد حسن والخطيب وحسام حسن، قد جلبوا للفراعنة الفخر في عدة مسابقات، ولا يمكن تجاوز هذا بسهولة من قبل صلاح. ومع ذلك، فإن ما يفعله رجل ليفربول، الذي لم يفعله أحد منهم، يظهر قيمته في شمال أفريقيا والشرق الأوسط بأكمله، ويضع صلاح اسمه واسم بلاده على الصعيد العالمي من خلال اللعب للأندية الأوروبية العظيمة.

وكان تأثير الفرعون المصري في ليفربول قد جعل ريال مدريد الإسباني يلتفت للتوقيع عليه، بالإضافة إلى أن مدرب منتخب مصر "هيكتور كوبر" واللاعب الدولي السابق "ميدو" ومدرب اللوس بلانكوس "زين الدين زيدان" أكدوا أنه يصلح تماما للعب في سانتياجو برنابيو.

وإذا ما تحقق مثل هذا الأمر، فإن ذلك ستكون خطوة أخرى يمكن أن تجعل صلاح من أساطير أفريقيا. وبعامه ال25، لا يزال لديه الوقت الكافي ليتسلق سلم العظماء.

ويمكن للنادي الملكي أن يكون البيئة المثالية له للحصول على جائزة الكرة الذهبية، وهي ما حصل عليها مؤخرا رئيس ليبيريا، "جورج وياه" مع ميلان في عام 1995 ليكون من ضمن اللاعبين العظماء في أفريقيا.

كان لاعب الريدز قد لعب دورا رئيسيا في تأهل مصر إلى تصفيات كأس العالم 2017 بعد فوز المنتخب على الكاميرون، بالإضافة إلى تأهل مصر لنهائيات مونديال 2018 بعد أن سجل خمسة أهداف أمام أوغندا وغانا والكونغو.

وسيظهر الفراعنة للمرة الثانية فقط في تاريخهم في كأس العالم بمونديال روسيا، وكل الأعين ستكون على المعجزة محمد صلاح ليتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية لمنتخبه في المونديال، ليثبت أنه من أفضل نجوم العالم.