اهتم الموقع الرسمي لنادي ليفربول، على شبكة الإنترنت، بنشر قصة حياة اللاعب "محمد صلاح" الذي كتبها بنفسه، راويًا بداياته وانتقاله إلى أوروبا وتألقه في الأنفيلد.

وكتب الجناح المصري:" وقعت في حب كرة القدم منذ الطفولة، منذ أن كان لدي سبعة أو ثمانية أعوام تقريبًا، أتذكر كيف كنت أتابع مباريات دوري أبطال أوروبا بشكل مستمر، كنت أحاول تقليد رونالدو البرازيلي وتوتي وزيدان أثناء لعب الكرة مع أصدقائي في الشارع، أحببت هؤلاء اللاعبين الذين يتسمون بالسحر ".

وأضاف:" كنت أيضًا ألعب كرة القدم مع أخي، ولكنه لم يكن جيدًا، على الأقل لم يكن جيدًا مثلي، كان لدي أصدقائي أيضًا الذين ألعب معهم، لدي صديق كان يخبرني آنذاك:" ستصبح لاعبًا كبيرًا يومًا ما"، كان صديقي المقرب، ومازال حتى الآن، هو أفضل صديق لدي حتى وقتنا هذا ".

وواصل:" بدأت مسيرتي الاحترافية عندما بلغت 14 عامًا حيث وقعت عقدي مع المقاولون العرب، كان وقتًا صعبًا للغاية، في البداية لعبت مع فريق كان يُبعد عن مسقط رأسي في بسيون حوالي نصف ساعة، وانتقلت بعد ذلك إلى نادِ في طنطا يبعد ساعة ونصف عن منزلي، ثم اتجهت إلى المقاولون العرب فى القاهرة بمافسة أربع ساعات ونصف عن منزلي، كنت أذهب إلى هناك للتدريب خمسة أيام في الأسبوع الواحد ".

 وأردف:" نجحت في الحصول على ورقة رسمية من مدرستي للسماح بخروجي مبكرًا من أجل الالتحاق بالتدريب، أصبحت أقضي في المدرسة ساعتين فقط من السابعة وحتى التاسعة، أعتقد أن كل شيء سيكون صعبًا لو لم أكن لاعب كرة قدم، كنت أغادر المدرسة في التاسعة صباحًا وأصل للنادي في الثانية ظهرًا حيث يبدأ التدريب في تمام الثالثة والنصف أو الرابعة، وكان ينتهي في السادسة مساءًا، وأعود إلى منزلي في حوالي العاشرة والنصف، وأتناول الطعام وأنام، هكذا يوميًا، لم يكن هناك وسيلة مواصلات مباشرة من بسيون إلى القاهرة، كنت أضطر لركوب ثلاث حافلات أو أربع وأحيانًا خمس من أجل الوصول للتدريب والعودة للمنزل ".

واستمر:" كما قلت كانت فترة صعبة للغاية، ولكنني كنت صغيرًا وكنت أرغب في أن أصبح لاعب كرة قدم، كنت أريد أن أصبح كبيرًا، أكون شيئًا مميزًا، لم يكن مستقبلي واضحًا بالنسبة لي، ولكنني كنت أقول لنفسي أريد أن أكون مميزًا، لقد بدأت من الصفر، طفل في الرابعة عشر من عمره لديه حلم، لم أكن أعلم أن هذا سيحدث، ولكنني كنت أرغب بشدة في حدوثه ".

واستكمل:" من الصعب أن أحدد في أي سن بدأت أدرك أنني قادر على بدء مسيرتي في كرة القدم، ربما في سن الـ16 أو الـ17، تم تصعيدي للفريق الأول مع المقاولون العرب، وبهذا أصبحت قريبًا للغاية من أن أحقق حلمي، كنت أخاف ألا أصبح لاعب كرة قدم ولكنني فعلت ما بوسعي وتمنيت في النهاية أن تكون الأمور على ما يرام، إذا لم أصبح لاعب كرة قدم، لا أستطيع تأكيد ماذا كنت سأصبح عليه، منذ أن بدأت لعب كرة القدم بشكل احترافي في الرابعة عشر من عمري كان كل شيء في عقلي يدور حول أن أكون لاعب كرة قدم، إذا لم أكن لاعبًا جيدًا، كنت واثقًا أن حياتي كانت ستكون أصعب لأنني منحت كل ما لدي من أجل الكرة، عندما أنظر للخلف، أجد أن ذكرياتي مع المقاولون العرب كانت جيدة، كنت صغيرًا ولدي حلم كبير ".