حالة من الترقب والانتظار يشهدها عالم الساحرة المستديرة في مصر، بشأن الحارس الأساسي للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، في كأس العالم، المقرر إقامته في روسيا 2018.

منتخب مصر تأهل إلى كأس العالم، بعد تصدره المجموعة الخامسة بالتصفيات الإفريقية، على حساب غانا والكونغو وأوغندا.

الفترة الماضية شهدت حالة من التألق لحارس فريق الإسماعيلي محمد عواد، وذلك في مسابقة الدوري الممتاز، ما لفت إليه الأنظار بشدة.

بل وتغنى المحللون الرياضيون بموهبته الفزة، وطالبوا هيكتور كوبر، المدير الفني للفراعنة، بضمه والاستعانة بخدماته في مونديال روسيا، على حساب المخضرم عضام الحضري، حارس التعاون السعودي.

ويرصد "بطولات" 3 أسباب قد تبعد عواد عن حراسة المنتخب في المونديال:

تألق "شناوي" الأهلي

ظهر محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي، بشكل مميز في الفترة الأخيرة، بعدما تم الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية، عقب استبعاد شريف إكرامي، لتذبذب مستواه.

الشناوي أثبت عن جدارة، أحقيته في اللعب كأساسي للأهلي، بعدما أنقذ المارد الأحمر في أكثر من مباراة، وكان آخرها لقاء القمة أمام الزمالك، عندما تصدى لركلة جزاء باسم مرسي، والتي كانت من شأنها قلب موازين المباراة.

الأهلي فاز على الزمالك بثلاثية دون رد، ضمن منافسات الجولة 17 للدوري، وتمكن الشناوي من التصدي لركلة جزاء، عندما كان الأحمر يتقدم بهدف واحد فقط.

وقد يفكر جهاز المنتخب في ضم الشناوي، خاصة وأنه يتحمل ضغوط كبيرة، تفوق محمد عواد، وخاصة من الناحية الجماهيرية، إلا أن ثبات المستوى سيكون هو الفيصل النهائي في الاختيار.

خارج القطبين "صعب"

على مر الزمن وفي أغلب الأوقات، يعتمد المنتخب الوطني، على حراس الأهلي أو الزمالك، نظرًا للخبرة التي يتمتعون بها، وكثرة الاحتكاكات القارية.

وبالنظر إلى عواد ورغم موهبتة الكبيرة، إلا أنه يفتقد الخبرة الدولية المطلوبة، للتعامل مع المواقف الصعبة، والتي تتطلبها بطولة كبرى مثل كأس العالم.

وقد تصب الكفة لمحمد الشناوي، حال استمراره على هذا التألق، في بطولة إفريقيا للأندية، رفقة القلعة الحمراء.

الضغط الإعلامي

الضغط الإعلامي على المدير الفني للمنتخب والجهاز المعاون، وأحمد ناجي، مدرب الحراس بالتحديد، قد يكون له دور كبير، في اختيار الشناوي لحراسة الفراعنة في المونديال.

ومن المتوقع أن يطالب الإعلام، كوبر، بالاستعانة بالأكثر خبرة واحتكاكًا من الناحية القارية، وهو ما يصب في مصلحة الشناوي وليس محمد عواد.

وقد تكون لمباريات المنتخب الودية قبل مونديال روسيا، العامل الأكبر في اختيار حارس الفراعنة الأساسي، خاصة أن الجهاز الفني سيختبر الثنائي "عواد والشناوي" على أرض الواقع، ليحدد أي منهما سيتم الاعتماد عليه في كأس العالم، أو يكون لعصام الحضري، حارس التعاون السعودي، رأي أخر، ويحتفظ بمكانه في الفراعنة رغم كبر سنه (45 عامًا).