تعود الحياة إلى العاصمة الإسبانية "مدريد" اليوم، السبت، بمباراة تجمع ريال مدريد بفريق فياريال على ملعب سنتياجو برنابيو، ضمن منافسات الجولة التاسعة عشر من الليجا.

المباراة تعد "عُنق" زجاجة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان للخروج مؤقتاً من أزمة سوء النتائج، التي لازمت الفريق مؤخراً، لاسيما بعد التعادل مع سيلتا فيجو في الجولة الماضية بنتيجة 2/2.

وعلى غير العادة، ظهر الغضب على زيدان خلال مؤتمره الصحفي أمس، الجمعة، قبل مواجهة الغواصات الصفراء، لتتحول كلماته الباردة أمام وسائل الإعلام إلى شعلة من النار بسبب الضغط الملقى على عاتقه.

المدرب الفرنسي اعتاد الخروج في أي مؤتمر صحفي بعد أي تعثر للميرينجي، مؤكداً على عدم شعوره بالقلق وسعادته بمجموعة اللاعبين، الذين يمتلكهم، رافضاً الخضوع لمطالبات الجماهير بجلب لاعبين جُدد لدعم الفريق.

ومع توالي نتائج الفريق السلبية وزيادة حدة الانتقادات عبر الصحف الإسبانية، بدأ شعور القلق يتسرب داخل زيدان، ما دفعه لإعلان غضبه علانية أمام الصحفيين أمس، لينتزع قناع الهدوء المزيف ليبدو وكأنه يرقص رقصة الموت. (طالع التفاصيل من هنا)

غضب المدرب الفرنسي جاء بعدما شعر بخطر الإقالة، التي تلوح في الأفق، لاسيما مع اقتراب مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، واتساع الفارق مع برشلونة في الليجا إلى 16 نقطة.

الغضب دفع زيدان للضرب في الصحافة الإسبانية بالقول "أن الانتقادات زادت عن حدها، لأن الحديث عن ريال مدريد بسلبية يزيد من مبيعات الصحف"، وهو ما قد يكلفه المزيد من الضغط مع أول تعثر جديد في الليجا.

قرر زيدان إشعال نار الحرب بينه وبين الصحافة لأول مرة منذ توليه تدريب الفريق الملكي، وهو ما قد يكلفه منصبه مع أول سقوط جديد، لأن الصحف لن ترحم المدرب الفرنسي بعد تصريحاته الأخيرة، وستضغط على إدارة الملكي لأجل الإطاحة به، فهل ستكون مواجهة فياريال المسمار الأخير في نعش الفرنسي؟ البرنابيو سيكون شاهدا على الإجابة الليلة.