استعاد لاعب فريق ليفربول "محمد صلاح" ذكرياته مع بداية الاحتراف الأوروبي وانتقاله إلى صفوف فريق بازل عام 2012 قادمًا من المقاولون العرب المصري.

وقال "صلاح" في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للنادي:" كان الأمر صعب جدًا، هذا ما يمكنني قوله، إنه من الصعب جدًا الانتقال إلى نادِ في قارة أخرى، وخاصة في مثل هذه السن المبكرة، لقد نشأت في مصر، كنت أعرف كل شيء في مصر، ولكن لم أكن أعرف أي شيء في سويسرا، لم أستطع فهم أي لغة لأنني لم أستطع التحدث باللغة الإنجليزية أو الألمانية أو السويسرية، لم أكن أعرف أين يمكنني تناول طعامي أو أي شيء، ذهبت إلى هناك وعشت بمفردي ".

وأضاف الجناح المصري:" لقد كان الوقت صعبًا لأنني لم أكن أعرف ماذا أفعل، كنا ننتھي من التدریب ويكون لدینا 15 ساعة حتی العودة إلی التدریب مرة أخرى، كنت أنام 10 ساعات، لذلك كنت أضطر إلى السير في الشوارع عدة ساعات ثم أعود إلى الفندق، عندما أعود إلى الفندق، لم يكن لدي أي قنوات يمكنني مشاهدتها ، لا توجد قنوات مصرية في التلفزيون! لذلك كان وقتًا صعبًا في البداية، ولكن أعتقد أنني كنت قادرًا على التكيف بشكل سريع، كنت مرنًا وقلت لنفسي"حسنًا، الآن عليَّ التعامل مع هذا الوضع وإما سيكون أكثر صرامة"، هذا ما فعلته ".

وواصل:" كنت هناك وحيدًا، ولكن طوال الوقت كنت أفكر في تحسين نفسي ومحاولة أن أصبح مختلفًا عن جميع اللاعبين الآخرين، أو اللاعبين المصريين الآخرين، هذا ما كان دائمًا في ذهني، وكما قلت، لهذا السبب كنت قادرًا بسرعة كبيرة على تغيير تفكيري، بدأت دورات اللغة الإنجليزية، كان الأمر يسير على ما يرام، ولكن بعد فترة اضطررت إلى التوقف لأنني لم أكن أجد الوقت الكافِ لتلك الدورات بعد انتهاء التدريب، عندما جئت إلى إنجلترا مع تشيلسي، كنت قادرًا على تحسين لغتي الإنجليزية قليلًا، ثم ذهبت إلى إيطاليا وتعلمت الإيطالية، حيث أستطيع أن أتحدثها بشكل جيد، والآن أنا مرة أخرى في إنجلترا لتحسين لغتي الإنجليزية، على الرغم من أنني أعتقد الآن أنها على ما يرام! ".

وأردف:" في الملعب كان الأمر بمثابة خطوة للأمام بالنسبة لي، وخاصة في دوري أبطال أوروبا، اللعب في تلك البطولة كان أمر لا يُصدق وكان من ضمن أسباب رغبتي في الانضمام إلى بازل، خلال عامي الأول هناك لم نتأهل إلى دور المجموعات، لكننا قدمنا مسيرة جيدة في الدوري الأوروبي ووصلنا إلى نصف النهائي، وعلى المستوى الشخصي قدمت بطولة جيدة حيث أتذكر أنني  صنعت خمسة أو ستة أهداف وكنت واحدًا من أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في البطولة ".

واستمر قائلًا:" كنت سعيدًا ولكن كنت أتطلع إلى مساعدة الفريق من أجل العودة إلى دوري الأبطال وهذا ما فعلناه في الموسم التالي، ما أستطيع قوله هو أن بازل نادِ رائع للغاية، ما زال لدي علاقات رائعة مع رئيس النادي الحالي والرئيس السابق وكل فرد هناك، الجميع هناك أصدقائي وأنا أحبهم كثيرًا، أتابع نتائج الفريق باستمرار خاصة وأن أحد أصدقائي المصريين كان يلعب هناك وهو عمر جابر، نحن أصدقاء مقربين ونتواصل سويًا بشكل يومي ".

واستكمل قائلًا:" يمكن القول أن بازل بمثابة قاعدة رائعة لأي لاعب أفريقي يرغب في بداية مشواره في أوروبا، بازل نادِ كبير ومنظم بشكل جيد، بازل كان بمثابة خطوة كبيرة في مسيرتي، بدون بازل لم أكن لأصبح اللاعب الذي أنا عليه الآن بنسبة 100 %".