أصبحت دموع حارس مرمى فريق يوفنتوس "جيانلويجي بوفون" هي المسيطرة على وسائل الإعلام منذ فشل منتخب إيطاليا، مساء أمس، في التأهل إلى نهائيات بطولة كأس العالم في روسيا عام 2018.

وتعادلت إيطاليا مع منتخب السويد سلبيًا في إياب الملحق الأوروبي المؤهل للبطولة، وفشلت في الحصول على بطاقة التأهل نظرًا لأن مباراة الذهاب انتهت لصالح السويد بهدف دون رد.

وانهار الحارس الإيطالي المخضرم في البكاء ووجه أسفه للجماهير حيث سيغيب الأزوري عن المونديال لأول مرة منذ 60 عامًا.

وأعدت صحيفة "ذا صن" الإنجليزية تقريرًا ترصد فيه حالات سابقة اضطر فيها اللاعبون إلى البكاء الشديد في الملعب لأسباب مختلفة.

بيليه ونهائي مونديال 1958:

شهدت المباراة النهائية في بطولة كأس العالم في السويد تنافسًا بين منتخب البرازيل ومنتخب السويد، وكان الحدث الأبرز في تلك البطولة هو ظهور النجم العالمي "بيليه" حيث كان يبلغ من العمر آنذاك 17 عامًا فقط.

وتمكن "بيليه" من تسجيل هدفين في شباك السويد في المباراة التي انتهت لصالح راقصي السامبا بخمسة أهداف مقابل هدفين، ويبدو أن ما حدث كان فوق طاقة "بيليه" الذي أخذ يبكي بشدة بعد المباراة بسبب الفرحة الشديدة.

بول جاسكوين ومونديال 1990:

انهار جاسكوين في البكاء خلال مباراة منتخب بلاده، إنجلترا، أمام منتخب ألمانيا في نصف نهائي مونديال 1990 في إيطاليا بعد تلقيه بطاقة حمراء حيث كان يتمنى اللعب في المباراة النهائية إذا تمكنت الأسود الثلاثة من الوصول إليها ولكن هذا الأمر لم يتحقق حيث فازت ألمانيا في النهاية بركلات الترجيح.

عقب تلك المباراة، قال جاسكوين:" العالم أصبح يكتسي بالسواد عندما رأيت الحكم يظهر البطاقة أمامي، وضعت يدي فوق رأسي، نظرت إلى الجماهير، نظرت إلى زملائي، في تلك اللحظة أردت فقط البقاء وحدي، لم أكن أريد التحدث مع أي شخص ولا رؤية الناس، شعرت أنني دُمرت ".

ديفيد سيمان وكأس الاتحاد الإنجليزي:

لم يتحمل حارس مرمى آرسنال "ديفيد سيمان" خسارة فريقه أمام توتنهام في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1991 بثلاثة أهداف مقابل هدف، وبعد انتهاء المباراة هرب "سيمان" من الملعب باكيًا بشدة.

كارستن يانكر ونهائي دوري أبطال أوروبا:

كان نهائي دوري أبطال أوروبا 1999 من أبرز اللقاءات في تاريخ البطولة وربما في تاريخ كرة القدم حيث كان بين فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي وفريق بايرن ميونيخ الألماني، وتقدم البافاري بهدف منذ الدقيقة السادسة من عمر الشوط الأول.

ظل تفوق الألمان ساريًا حتى الوقت الضائع في الشوط الثاني حيث تعادل الشياطين الحمر في الدقيقة 91 قبل أن يسجلوا هدف الفوز في الدقيقة 93، ويبدو أن ما حدث أثر بشدة على "يانكر" الذي لم يتمكن من التغلب على عواطفه وبكى فرحًا.

كريستيانو رونالدو ونهائي كأس الأمم الأوروبية:

تنافس منتخب البرتغال ونظيره منتخب اليونان على لقب كأس الأمم الأوروبية عام 2004 وحققت اليونان فوزًا غير متوقعًا، في أرض البرتغال، بهدف دون رد، وانهار لاعب مانشستر يونايتد آنذاك "رونالدو" في البكاء عقب تلك الخسارة حيث كان يظن أن الفوز قريبًا من منتخب بلاده على أرضهم.

جون تيري ونهائي دوري أبطال أوروبا:

أهدر "تيري" ركلة جزاء لصالح فريق تشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2008 أمام فريق مانشستر يونايتد بطريقة غريبة حيث لجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل 1-1.

وعندما حان دور "تيري" توجه الأخير إلى الكرة وسقط على الأرض أثناء تنفيذ الركلة وأرسل الكرة بعيدًا، وانتهت المباراة بعد ذلك لصالح الشياطين الحمر ودخل قائد البلوز في حالة من البكاء الشديد عقب الهزيمة.

ماريو بالوتيلي ونهائي كأس الأمم الأوروبية:

تعرضت إيطاليا لهزيمة ثقيلة من قِبل منتخب إسبانيا في نهائي كأس الأمم الأوروبية عام 2012 في كييف بأربعة أهداف دون رد، وكان لتلك النتيجة تأثيرًا كبيرًا على "بالوتيلي" حيث ألتقطت الكاميرات صورته وهو يبكي بشدة بعد الرباعية المذلة.

ديفيد بيكهام والمباراة الأخيرة:

بعد مسيرة طويلة ومميزة، كان من الصعب على "بيكهام" الابتعاد عن عالم كرة القدم حيث ظل يسير في الملعب، بعد نهاية آخر مبارياته مع فريق باريس سان جيرمان أمام بيرست، وهو يلوح للجماهير باكيًا بشدة.

أنايتز أربيا وبيل:

تفاجىء متابعو مباراة ريال مدريد ورايو فايكانو في الدوري الإسباني عام 2013 بدخول لاعب فايكانو "أنايتز أربيا" في حالة من البكاء الشديد بعد استبداله في الشوط الثاني وذلك بعد أن تسبب في دخول الهدف الثالث للنادي الملكي حيث نجح "بيل" في مراوغته ببراعة ومرر الكرة إلى "كريستيانو رونالدو" الذي أسكن الكرة في الشباك في المباراة التي انتهت لصالح المرينجي 3-2.

لويس سواريز ولقب الدوري الإنجليزي:

كان فريق ليفربول قريبًا من الحصول على لقب بطولة الدوري الإنجليزي عام 2014 ولكنه فشل في تحقيق ذلك بعد تعادله المفاجيء مع كريستال بالاس 3-3.

في البداية كان الريدز متأخرين بثلاثة أهداف دون رد وتمكنوا في النهاية من تحقيق التعادل ولكنه لم يكن كافيًا لنيل لقب البطولة، ولم ينجح "لويس سواريز" في التغلب على عواطفه وأخذ يبكي بغزارة بعد المباراة وحاول القائد آنذاك "ستيفن جيرارد" تهدئته دون جدوى.

ديفيد لويز ونصف نهائي كأس العالم:

في مفاجأة من العيار الثقيل، تعرض منتخب البرازيل لهزيمة مذلة أمام نظيره منتخب ألمانيا بسبعة أهداف مقابل هدف في نصف نهائي مونديال 2014 التي استضافته البرازيل، وتأثر "لويز" كثيرًا بهذا السقوط المروع وظل يبكي أمام أنظار الملايين.

تشافي ووداع برشلونة:

قرر "تشافي" مغادرة النادي الكتالوني في عام 2014 بعد مسيرة استمرت 24 عامًا حيث فضّل الانتقال إلى السد القطري، ومع ذلك لم يتمكن القائد الإسباني من السيطرة على عواطفه وانتفض باكيًا في خطاب الوداع أمام جماهير الكامب نو.

ليونيل ميسي والاعتزال الدولي:

قرر لاعب برشلونة "ميسي" اعتزال اللعب دوليًا مع منتخب الأرجنتين بعد الهزيمة أمام منتخب تشيلي في نهائي كأس كوبا أمريكا عام 2016، وبعد المباراة نقلت وسائل الإعلام صور للبرغوث وهو يبكي معلنًا انتهاء مسيرته رفقة راقصي التانجو ولكنه تراجع بعد ذلك عن قراره.