تناولت الصحف الإيطالية فشل منتخب بلادهم في التأهل إلى نهائيات بطولة كأس العالم في روسيا عام 2018 وذلك للمرة الأولى منذ ستين عامًا.

وتعادلت إيطاليًا سلبيًا، مساء أمس في سان سيرو، مع منتخب السويد ولم تتمكن من الحصول على بطاقة التأهل، بعدما انتهت مباراة الذهاب لصالح الأخير بهدف دون رد.

وسلطت صحف إيطاليا الضوء على ما حدث، معبرة عنه بأكثر من صورة، نرصد بعضها فيما يلي:

كوريير ديلو سبورت:

وصفت صحيفة "كوريير ديلو سبورت" ما حدث بـ"الفضيحة" في عالم كرة القدم حيث كتبت: "الأمر انتهى، مأساة، كارثة، خزي، يمكن أن نسميها مثلما نريد، ولكن لا يمكن الحديث عن نظام لا يعمل، كرة القدم الإيطالية في أزمة خطيرة، ولكنها ليس أقل شأنًا من السويدية أو السويسرية، الأزوري دفع ثمن خيارات "فينتورا"، فهي مربكة ومتناقضة في آن واحد في المباراتين الحاسمتين أمام السويد".

وأضافت: "هنا ينتهي تاريخ الكثير من الأبطال: بوفون، بارزالي، دي روسي، الأمر يحتاج إلى إعادة تفكير، أخذ شحنة من الهواء النقي، وخلق فريق وطني يتسم بالهوية، لقد تخلينا عن ذلك بشكل لا مبرر له خلال التصفيات".

توتو سبورت:

ووصفت صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية ما حدث بـ"الفشل الكامل" حيث قالت: "فينتورا ورث فريقًا به شخصية أنطونيو كونتي وتركه في حالة من الارتباك الكلي، السويد في كأس العالم سواء نحب ذلك أم لا، بوفون، القبطان يغلق فصلًا رائعًا بطريقة سيئة، كان يستحق كأس عالم سادس".

جازيتا ديلو سبورت:

"نحن خارج كأس العالم لأول مرة منذ عام 1958، نحن، أبطال العالم أربع مرات، لسبب ما تأذينا بشكل كبير بعد التعادل مع إسبانيا، لقد نجحنا في تحقيق شيء تم محوه في المباراتين الأخيرتين، الأمور تبدو بالفعل وكأنها مأساة وطنية" هكذا قالت صحيفة "جازيتا ديلو سبورت" عن الفشل الإيطالي.

وأضافت: "لقد ذهبت السويد إلى روسيا، يمكن إدراك أن السويد منتخب سيء ومتواضع ونجح في الاعتماد على الدفاع الكلي أمامنا (ووضعوا حافلتهم أمامنا)، إيطاليا لديها ما تتباهى بيه ولو قليلًا، خيبة الأمل الوحيدة أننا تعادلنا سلبيًا رغم أننا امتلكنا الكرة لأكثر من 75% وصوبنا 20 تسديدة تقريبًا، إذا كنا لعبنا بتلك الطريقة في مباراة الذهاب، كنا سنتواجد في كأس العالم".

وشنت الصحيفة هجومًا قاسيًا ضد المدرب "فينتورا"، حيث قالت: "إذا لم تسجل هدفًا ضد فريق متواضع مثل السويد على مدى ثلاث ساعات فإنك لا تستحق التماس الأعذار، لقد شهدنا أمورًا لا يمكن تصورها من العقل البشري، إبقاء ثلاثة مدافعين مركزين على أرض الملعب لمدة 90 دقيقة ضد فريق اجتمع في منطقته".

وأكملت الصحيفة: "إنسيني، أفضل لاعب الإيطالي، ظل جالسًا مقيدًا على دكة البدلاء دون سبب، لمدة سنتين اتبع خطة هجوم 4-2-4، وفي مباراة حياته لعب بثلاثة في الجزء الخلفي، إذا كان هناك ضوء في كرة القدم فاليوم نحن في الظلام".

لاستامبا:

ترى صحيفة "لاستامبا" أن "اللاعبين وضعوا كل ما لديهم على أرض الملعب، ولا يمكن القول أنهم لم يحاولون أمام السويد، لعبوا بكل ما لديهم، لعبوا بقلوبهم"، كما أشادت بالقائد "بوفون" الذي انهمرت دموعه في ذكرى ستظل حاضرة لدى الجميع.

كوريير ديلا سيرا:

وصفت صحيفة "كوريير ديلا سيرا" ما حدث بـ"علامة سوداء وحشية لا تُمحى"، محذرة كرة القدم الإيطالية من عاصفة غير مسبوقة في تاريخها.

لا ريبوبليكا:

تناولت صحيفة "لا ريبوبليكا" ما حدث بطريقة غلب عليها الحزن حيث كتبت: "نهاية العالم لها لون أزرق داكن، سيكون هناك طعم مر نتيجة دموع "بوفون" التي تكسر القلب، لن يكون هناك كأس عالم سادس له".

وأضافت: "عندما ذهب بوفون إلى منطقة الخصم السويدي يبدو حقًا وكأنه يعيش لحظة من اليأس، أراد أن يأخذنا إلى كأس العالم بنفسه، وهي المرة الأخيرة، العثور على شخص يشبهه عن بعد، لإعادة بناء هذا المنتخب الوطني، يبدو أمر صعبًا جدًا في هذه الليلة الظلماء".