أصبح من الطقوس المعتادة لدى المصريين، الدخول في هواجس المؤامرات والحسابات المعقدة مع كل تصفيات يخوضها المنتخب، لحجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم كل 4 سنوات .

معضلة جديدة أدخل فيها المنتخب المصري نفسه، بعد الخسارة من أوغندا في الجولة الثالثة، وأصبح مطالب بالفوز على الكونغو وانتظار هدية من غانا، عندما يواجه أوغندا، يوم السبت المقبل، الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت القاهرة . 

فوز غانا أو تعادلها مع أوغندا، ثم فوز الفراعنة على الكونغو بأي نتيجة، يعني تأهل منتخب مصر مباشرةً إلى مونديال روسيا، دون النظر إلى نتائج مباريات الجولة الأخيرة من التصفيات . 

ترتيب المجموعة الخامسة حتى الآن وقبل الجولة الخامسة كالتالي :

مصر: 9 نقاط

أوغندا: 7 نقاط

غانا: 5 نقاط

الكونغو: نقطة واحدة

لا مجال هنا للحديث عن حسابات التأهل، فجميع المصريين استرجعوا مفاهيم علم الجبر وحساب المثلثات، وكل ما يمت بصلة لعلم الرياضيات، لتحليل موقف المجموعة وتحديد فرص منتخب مصر للظفر بالمقعد الذي غاب عنا لأكثر من 27 عاماً .

هاجس "تفويف" غانا المباراة لأوغندا أثير بعدما أعلن كواسي أبياه، مدرب البلاك ستارز، أنه لن يستدعي نجومه للقاء، مفضلاً الدفع بوجوه جديدة لتكوين منتخب قادر على المنافسة في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 . 

نرصد لكم 3 أسباب منطقية تطمئن المصريين وتنسف هاجس التفويت : 

1 - منتخب غانا يمتلك فرصة حقيقية للتأهل لكأس العالم؟

غانا لم تخرج من المنافسة على بطاقة المجموعة، وما زال لها حظوظ فعلية للتأهل، فلماذا تفوت المباراة لأوغندا؟! . 

الفوز على أوغندا يرفع رصيدها إلى 8 نقاط، وسيزال متبقي لها مباراة على أرضها مع منتخب مصر في الجولة الأخيرة، وستنتظر هدية ليست مستحيلة من الكونغو، بتحقيق نتيجة إيجابية سواء بالفوز أو التعادل مع الفراعنة يوم الأحد، وبحساب نتيجة التعادل سيصبح رصيد منتخب مصر 10 نقاط، وهنا تكون أوغندا قد خرجت فعلياً من المنافسة .

سيتبقى لغانا مهمة واحدة فقط، هي الفوز على منتخب مصر في الجولة الأخيرة والتأهل للمونديال، حيث سيصبح رصيدها 11 نقطة، في المركز الأول، فيما سيحتل منتخب مصر المركز الثاني برصيد 10 نقاط .

2 - دولة كبيرة وجماهير متعصبة 

غانا دولة كبيرة ولديها جماهير عاشقة ومتعصبة لمنتخب بلادها، وتفويت مباراة في تصفيات كأس العالم مع وجود فرصة حتى وإن كانت ضئيلة للتأهل، سيتبعها نهاية الحياة المهنية لكل من سيشارك في هذه الجريمة، سواء من اللاعبين أو الجهاز الفني، والتاريخ هنا لا يرحم .

3 الدافع

قد يرى البعض أن استعانة مدرب غانا بوجوه جديدة هو مؤشر لوجود مؤامرة أو نية للتفويت أو حتى عدم الاكتراث للمباراة، لكن قد يكون هذا القرار مفيد لمنتخب مصر وليس العكس .

الوجوه الجديدة التي ستلعب باسم غانا، سيكون لديها دافع أكبر للقتال في أول مباراة لها، لتثبت جدارتها بشرف ارتداء قميص منتخب بلادها، ولتحجز مقعداً لنفسها في تشكيلة واحد من أقوى المنتخبات في قارة إفريقيا.