مشاعر مضطربة عاشها جمهور شابيكوينسي البرازيلي ،عقب الإحتفالات الصاخبة بالتأهل التاريخي الذي حققه لاعبوه للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائي كأس أمريكا الجنوبية " سودا أمريكانا" وتحول حلم التتويج باللقب إلى كابوس الصدمة المفجعة بحادث تحطم الطائرة التي كانت تقل بعثة الفريق إلى كولومبيا لخوض المباراة أمام أتليتكو ناسيونال، وتوفى على إثرها 76 شخصاً.

حوادث تراجيديه أفجعت عشاق كرة القدم

الحادث لا يعد الأول من نوعه في تاريخ كرة القدم،حوادث تراجيدية وقعت من قبل لأندية عديدة ،أبرزها نادي تورينو الإيطالي الذي تحطمت طائرته عام 1949 وتوفى مجموعة كبيرة من لاعبي الفريق ،وحادثة ميونخ الشهيرة في عام 1958 والتي أسفرت عن مقتل ثمانية لاعبين وثلاثة من أفراد الجهاز الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي ليعد الحدث الأسوأ في تاريخ النادي على مدار تاريخه ، وسقوط طائرة المنتخب الزامبي المتجهة إلى السنغال في تصفيات مونديال 1994، ومقتل كافة أفراد الطائرة من بينهم 18 لاعباً زامبياً.

تحطم طائرات أندية ومنتخبات كرة القدم أعاد إلى الأذهان أيضاً حوادث جماهير الأندية على رأسها كارثة هيلزبره،المرتبطة بنادي ليفربول الإنجليزي وتوفي 96 شخصاً على إثر إنهيار مدرج تحت ضغط الجمهور والتي اتهم فيها الشرطة الإنجليزية مؤخراً عقب مرور 27 عاماً على الحادث ، ومأساة هيسل 1985 بين جماهير يوفنتوس الإيطالي وليفربول أيضاً ووفاة 39 شخصاً من بينهم 32 مشجعاً للبيانكونيري وحادثتي بورسعيد والدفاع الجوي بمصر في السنوات الأربع الأخيرة،والتي شهدت مقتل 72 مشجعاً من جماهير الأهلي المصري ، و20 لجمهور الزمالك.

تورينو  ، يوفنتوس ، مانشستر يونايتد ، منتخب زامبيا ، ليفربول ، والأهلي و الزمالك المصريان ، لم تتوقف الأنشطة الرياضية بصفوفهم عقب الحوادث الألمية التي لحقت بهم.

الأندية بإعتبارها لها جماهيرية وشعبية كبيرة واصلت مشوارها في كرة القدم و حققت إنجازات على مدار تاريخها سواء بخوض مباريات نهائية والمنافسة على البطولات،أو التتويج بها.

خطوات قليلة على صناعة المجد

نادي شابيكوينسي البرازيلي كان على بعد خطوات قليلة من تحقيق أولى إنجازاته في حالة تتويجه بلقب السودا أمريكانا ، حيث صعد إلى دوري الأضواء في البرازيل عام 2014،وتمكن من التأهل لنهائي البطولة الغائبة عن الأندية البرازيلية منذ 37 عاماً.

الحادث استوقف الكثير حول ما ستسفر عنه الأيام المقبلة في مستقبل النادي البرازيلي و إمكانية إستئناف النشاط الرياضي به من عدمه عقب فقد لاعبيه ، خاصةً بعدما عرضت أندية كرونثوس وبالميراس و فلامنجو البرازيليني إضافة إلى بنفيكا البرتغالي ،إعارة مجموعة من لاعبيهم مجاناً للعب في صفوف شابيكوينسي، ومطالبة أتليتكو ناسيونال الكولومبي بمنح لقب كأس السودا أمريكانا للنادي البرازيلي ،كما تبرع باريس سان جيرمان الفرنسي بمبلغ قيمته 40 مليون يورو لصالح النادي والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد بمبلغ 3 مليون يورو،واكتساب النادي شعبية حادة تعاطفاً مع القصة المؤلمة.

فهل يأتي ذلك كنقطة تحول في تاريخ شابيكوينسي ويكون بمثابة أولى خطوات الطريق للبطولات والألقاب، أم يتوقف تاريخ النادي عند الحادث المفجع؟