يظل النقص العددي في قائمة الزمالك في دوري أبطال أفريقيا، أزمة تطارد الجهاز الفني للزمالك، بقيادة مؤمن سليمان، وتهدد الفريق من تحقيق البطولة السادسة من دوري أبطال أفريقيا، في نسخة سهلة على الورق.

الزمالك تأهل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، برصيد 6 نقاط بعدما حل ثانيًا في المجموعة الثانية من دور المجموعات، ليواجهة الوداد المغربي متصدر المجموعة الأولى، يومي 16 سبتمبر في القاهرة، و24 بالمغرب.

خطأ إداري ساذج من إدارة الزمالك في موسم الإنتقالات

وقع مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة مرتضى منصور، الذي تولى مهام "ميركاتو" بطل كأس مصر، في خطأ كبير، إذ قام رئيس الزمالك بالتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، وتسريح مقابلهم لاعبين أساسين في قائمة الفريق الإفريقية.

وتنص لوائح الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، على عدم السماح للأندية المشاركة في المسابقات التي ينظمها بالإستبدال، في ظل وجود ثلاث أماكن شاغرة فقط في قائمة الزمالك، جاء فيها؛ ستانلي المهاجم، وإسلام جمال المدافع، وعلي فتحي الظهير الأيسر.

 

"كابوس" يطارد الجهاز الفني

الزمالك في دور قبل النهائي من دوري أبطال أفريقيا، في نسخة تعد الأسهل مقارنة بالنسخ الماضية، وفرصة كبيرة لتحقيق اللقب السادس لأبناء ميت عقبة، ورقم تاريخي لمؤمن سليمان، المدرب الشاب الذي يقود فريق درجة أولى لأول مرة في مسيرته التدريبية.

ومع قلة خبرات مؤمن سليمان في قيادة الفرق الكبيرة، وكذلك إنعدام سابق الخبرة كمدير فني في أي مسابقات إفريقية، بالإضافة لتواجد الزمالك في دور حاسم من البطولة، فضلًا عن "أزمة القائمة"، يشكل كل ما سبق "كابوس" يطارد المدرب الشاب في مسيرته مع الزمالك وكلها تحديات يجب عليه التغلب عليها ليحقق الحلم التاريخي.

 

"الكابوس" يضع قدمًا في الواقع

لم يلعب الزمالك أي مباراة في دور نصف النهائي، ومع ذلك بدأت بوادر الأزمة في الظهور للنور، فبإصابة علي فتحي، في الركبة وإحتمال غياب اللاعب لنهاية الموسم، يضع الفريق وجهازه الفني أمام مأزق كبير قبل مواجهة الوداد المغربي.

فقائمة الزمالك التي تضم 18 لاعبًا فقط، من بينهم ثلاثة حراس مرمى؛ لا يوجد البديل المناسب لتعويض غياب علي فتحي، وتغطية مركز خطير وهو الجبهة اليسرى التي أحسن فريق صن داونز الجنوب أفريقي، استغلالها في مباراتيه أمام الزمالك في دور المجموعات.

 

الحل موجود ولكنه غير مناسب

سعى مؤمن سليمان في تجهيز البديل القادر على تعويض غياب على فتحي في أفريقيا، فقرر الدفع برمزي خالد في مركز الظهير الأيسر خلال ودية الفريق أمام الداخلية، خلال معسكر الفريق بمدينة التجمع الخامس، ولكن اللاعب غير قادر على "سد الخانة". وتأكد عدم قناعة مؤمن سليمان برمزي خالد، في تعويض غياب علي فتحي، خلال الودية الثانية للفريق التي خاضها أمام وادي دجلة؛ إذ كلّف المدير الفني النيجيري معروف يوسف، بالتمايل ناحية الشمال ومساندة رمزي خالد في "مهمته المستحيلة" لسد الجبهة اليسرى دفاعيًا، وتدعيمها هجوميًا.