استقر مجلس إدارة النادي الأهلي, برئاسة محمود طاهر، رسميًا على تعيين المدرب المصري حسام البدري كمدير فني للفريق الأول لكرة القدم، ليقود الكتيبة الحمراء خلال مشوارها في الموسم المقبل.
يبدو أن إدارة الأهلي يئست من فكرة التعاقد مع مدير فني أجنبي، لأنه اتضح في الفترة الأخيرة أن جماهير الكتيبة الحمراء لن ترضى إلا بتحقيق البطولات التي اعتادوا عليها في الجيل الذهبي السابق الذي قاده الساحر البرتغالي مانويل جوزيه.
انجازات مانويل جوزيه أصبحت شبحًا يطارد جميع مدربي الأهلي، فمنذ رحيله لم يجمع مديرًا فنيًا مصريًا أو أجنبيًا بين بطولتي الدوري المحلي ودوري أبطال إفريقيا أو الكونفدرالية معًا.
"بطولات" يستعرض بالأرقام سجل مانويل جوزيه الذي احتل به عرش الصدارة في قائمة مدربي الأهلي، والذي سرق به قلوب جماهير الأهلي، والذي سيرهق المدربين من بعده، لأنه حتى الأن لم ينجح أحد في الجمع بين بطولتي الدوري ودوري أبطال إفريقيا بعد رحيل المدرب البرتغالي.
أرقام مضيئة في سجل انجازات الأهلي
حقق الساحر البرتغالي في ثلاث ولايات مختلفة مع الساحر الأحمر 20 بطولة وهم 6 دوري، 2 كأس مصر، 4 سوبر مصري، 4 دوري أفريقيا،4 سوبر أفريقي.
وحصد جوزيه بطولـة الـدوري المصري 6 مرات في أعوام: 2005 - 2006 - 2007 - 2008 – 2009 – 2011
بطـولـة كــأس مصــر مرتين في أعوام : 2006 – 2007
بطولة كأس السوبر المصري 4 مرات في أعوام : 2005 - 2006 - 2007 - 2008
بطولة دوري ابطـال افريقيا 4 مرات أعوام : 2001 - 2005 - 2006 - 2008
بطولة كأس السوبر الأفريقي 4 مرات في أعوام : 2002 - 2006 - 2007 – 2009
ونجح جوزيه في تحقيق انجاز غير مسبوق في تاريخ مصر وإفريقيا عندما فاز الأهلي ببرونزية مونديال الأندية في موسم 2006، قبل أن يحصد ناديي مازيمبي والرجاء المركز الثاني في نسختي 2010 و2013.
ماذا بعد جوزيه وعودته؟
تولى جوزيه تدريب الأهلي في عام 2001، خلالها تغلب على الوحش الأوروبي ريال مدريد الذي كان يضم أسماء لامعة في عالم كرة القدم آنذاك من بينهم الفرنسي زيدان، والبرتغالي فيجو، والإسباني راءول وذلك في إطار احتفالات الناديين بتتويجهما ناديين للقرن في إفريقيا وأوروبا.
رحل عام 2002 بعد تحقيقه في تلك الفترة لبطولتي دوري أبطال إفريقيا على حساب صن داونز 3-0، والسوبر الإفريقي، بعدها تولى المدير الفني الألماني بومفرير الذي حقق بطولة كأس مصر في 2003 قبل أن يأتي البرتغالي توني أوليفييرا لقيادة الفريق الذي في موسم 2004.
أوليفييرا لم يكمل الموسم مع الأهلي ليعود مانويل جوزيه ويقود الكتيبة الحمراء في أعظم فترة في التاريخ شهدت انتصارات لفريق الكرة بالنادي حينما فاز معه بـ17 بطولة قبل أن يرحل مجددًا بعد انتهاء مسابقة الدوري في عام 2009.
جوزيه ما بين إقالة "البدري" ورحيله
ظهر حسام البدري إلى الأضواء بعدما كان مدربًا عامًا في جهاز مانويل جوزيه، ليصبح مديرًا فنيًا للأهلي ليقوده إلى الفوز بالدوري في موسم 2010، وكأس السوبر على حساب حرس الحدود.
رحل حسام البدري، عن تدريب الأهلي عقب هزيمة قاسية من الإسماعيلي بثلاثية نظيفة في الإسماعيلية خلال موسم 2011، ليطالب الجماهير برحيله قبل أن يقيله مجلس إدارة النادي الذي كان يرأسه حسن حمدي حينها.
تولى عبد العزيز عبد الشافي قيادة الفريق كمدير فني مؤقت في 5 مباريات، تعادل في أربعة منها وفاز بواحدة فقط، ليعود "المنقذ" من جديد مانويل جوزيه، ليفوز ببطولة دوري 2011، قبل أن يرحل بعد تأهل الأهلي لدور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا في موسم 2012.
عاد حسام البدري خلفًا لرحيل جوزيه ليكمل مشوار الساحر البرتغالي ويفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا 2012 والسوبر المصري في العام ذاته، بالإضافة إلى السوبر الإفريقي 2013.
"شبح الخماسية" يطارد الجميع.. والنتيجة لم ينجح أحد
محمد يوسف تولى تدريب الفريق في مايو 2013 بعد رحيل البدري إلى أهلي طرابلس الليبي، ليفوز الأهلي مع يوسف على البنزرتي التونسي بهدف أحمد رؤوف في الدقيقة الأخيرة ليتأهل للمجموعات ويكمل المسيرة ويفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا.
وحقق يوسف بطولة السوبر الأفريقي في فبراير 2014، لكنه رحل في وسط الموسم لسوء الأداء والنتائج ليتولى فتحي مبروك المهمة ويحقق مع الأهلي بطولة الدوري 2014، قبل أن تتعاقد الإدارة مع المدرب الإسباني جاريدو، الذي خسر مسابقة الكأس في أول مباراة له أمام سموحة في نصف النهائي.
جاريدو نجح في اقتناص بطولة السوبر المصري ثم فاز بالكونفدرالية الإفريقية، قبل أن يخسر السوبر الإفريقي أمام وفاق سطيف في فبراير 2015، ليرحل بعد ابتعاد الأهلي عن المنافسة في الدوري وانفراد الزمالك بالصدارة ليعود من جديد فتحي مبروك.
استمر فتحي مبروك، حتى خروج الأهلي من بطولة الكونفدرالية في سبتمبر 2015 بعد خسارته الكأس أمام الزمالك بأيام قليلة، ليصدر المجلس الأحمر قرارًا بإقالته وإسناد المهمة لعبد العزيز عبد الشافي خلال مباراة السوبر التي فاز بها أمام الزمالك.
تعاقد الأهلي في بداية الموسم الماضي مع المدير الفني البرتغالي جوزيه بسيرو لكنه رحل إلى بورتو البرتغالي بعدما فسخ عقده مع النادي المصري.
ليعود من جديد عبد العزيز عبد الشافي ويتولى الإدارة الفنية للفريق حتى تم التعاقد مع الهولندي مارتن يول الذي فاز بالدوري المصري، لكنه فشل في التأهل إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أفريقيا ولم ينجح في الفوز على ملعبه في أي مباراة، كما خسر بطولة كأس مصر أمام الزمالك.
انتهت علاقة يول بالأهلي بعد توتر الأجواء بينه وبين الجماهير، عقب الخروج من دوري الأبطال الإفريقي والهزيمة أمام الزمالك بنتيجة 3-1 في نهائي كأس مصر. وبذلك تظل انجازات مانويل جوزيه شبحًا يطارد جميع المديرين الفنيين المتعاقبين على قيادة الأهلي، لأنها احتلت فكر الجماهير، ما نتج عنه رفضهم للمدرب ذو البطولة الواحدة، بعدما تذوقوا حلاوة "الخماسية" التي حققها الساحر البرتغالي في عام 2006 بالفوز بالدوري المحلي، ودوري أبطال إفريقيا، وبطولتي السوبر المحلي والإفريقي، وبرونزية مونديال الأندية.