أعدت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريرًا مثيرًا عن فوز منتخب مصر الصعب على خصمه جنوب إفريقيا، مساء الجمعة، في إطار منافسات بطولة كأس أمم إفريقيا نسخة 2025.
وواجه منتخب مصر نظيره جنوب إفريقيا، في الجولة الثانية من دور مجموعات البطولة، لصالح المجموعة الثانية، حيث حقق الفراعنة فوزًا بهدف دون رد، ليتأهل إلى دور الـ16.
وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية: "لم يكن الأمر صفقة مع الشيطان، لكن مصر أبرمت صفقة مع تقنية الفيديو لضمان تأهلها إلى دور الـ16 من كأس الأمم الإفريقية، فبفضل ركلة جزاء مثيرة للجدل احتُسبت لـ محمد صلاح قبل نهاية الشوط الأول، وركلة جزاء أخرى لم تُحتسب ضد ياسر إبراهيم في الوقت بدل الضائع، فازت بصعوبة على جنوب إفريقيا (1-0)، التي أنهت المباراة بشعور من اليأس بعد أن لعبت الشوط الثاني ضد فريق يعاني من نقص عددي".
وأضافت: "بعد حصد النقاط الثلاث في المباراة الافتتاحية، بدت هذه المباراة حاسمة في تحديد متصدر المجموعة الثانية، مع تبقي جولة واحدة في المرحلة الأولى، ومع ذلك، بدلاً من الطموح للفوز وحسم المهمة، سيطر الاحترام على كلا الفريقين، خوفًا من ارتكاب أي خطأ قد يهدد فرصهم في بقية المباراة".
وواصلت: "استغرق الأمر أكثر من 20 دقيقة قبل أن تُتاح أول فرصة حقيقية في المباراة، وهي ركلة حرة لصالح مصر من خارج منطقة الجزاء، حيث تناوب محمد صلاح ومرموش على تسديدها، لكن في النهاية، سنحت الفرصة لمهاجم مانشستر سيتي، ولم تبتعد الكرة كثيرًا عن القائم، بينما ردّ لايل فوستر، نجم جنوب إفريقيا، بتسديدة ضعيفة من داخل منطقة الجزاء، أمسكها الشناوي بسهولة".
اقرأ أيضًا.. صحف جنوب إفريقيا تلوم التحكيم على الخسارة أمام مصر: ضربة جزاء لم تُحتسب.. وهدف صلاح محل شك
وأردفت: "كانت تلك الفترة الوحيدة التي بدا فيها أن المباراة ستزداد وتيرتها، لكنها لم تكن سوى سراب، وقبل نهاية الشوط الأول مباشرة، تلقى الحكم تنبيهًا من تقنية الفيديو يفيد بوجود تدخل من خوليسو موداو على محمد صلاح داخل منطقة الجزاء، والتي احتُسبت في النهاية ركلة جزاء، وتحمل صلاح المسؤولية بنفسه، وسدد ركلة بانينكا غير تقليدية، ليمنح مصر التقدم".
وأوضحت: "ثم اشتعلت المباراة بعد تلك الواقعة، واشتدت حدتها حيث تلقى محمد هاني بطاقته الصفراء الثانية لتدخله العنيف على موكوينا، وكان من الطبيعي أن يقوم حسام حسن بتعديل خطته في غرفة الملابس، وقرر استبدال مرموش في بداية الشوط الثاني، بينما اضطرت جنوب إفريقيا إلى رفع مستوى أدائها، ولم تتردد في ذلك، فاندفعت للأمام أمام مرمى الشناوي".
واسترسلت: "تصدى الشناوي لخمس كرات في الشوط الثاني، أربع منها من داخل منطقة الجزاء، لكن أبرزها كان في الدقيقة 97 عندما تصدى لرأسية نجيزانا بعد ركلة ركنية، ثم كان الوقت ينفد أمام جنوب إفريقيا، وكانت لديهم ركلة جزاء محتملة في الوقت بدل الضائع عندما لمس ياسر إبراهيم الكرة بيده أثناء تصديه لتسديدة ضعيفة من موكوينا من حافة منطقة الجزاء".
وأفادت: "لكن بعد مراجعة مطولة، انحاز حكم الفيديو مرة أخرى إلى مصر، ليضمن تأهلها قبل مباراة واحدة من نهاية دور المجموعات ضد أنجولا، التي تعادلت 1-1 مع زيمبابوي في وقت سابق من اليوم، لتتصدر مصر المجموعة بست نقاط، ولا يوجد سوى جنوب أفريقيا التي قد تعادلها".