فجر الإعلامي أحمد شوبير مفاجأة، بشأن موقف حلمي طولان، المدير الفني لمنتخب مصر الثاني من جهازه المعاون، قبل انطلاق بطولة كأس العرب 2025، والتي لم ينجح فيها الفراعنة في تحقيق أي فوز، وودعوا البطولة من دور المجموعات بعد التعادل مع الكويت والإمارات والخسارة أمام الأردن بثلاثية دون رد.
وقال شوبير في تصريحات عبر برنامجه الإذاعي صباح اليوم الأربعاء: "يا كابتن حلمي طولان، لقد تحدثتُ معك هاتفيًا وقلتُ لك إنك لم تُحسن اختيار جهازك المعاون، وبوضوح شديد، أنا لن أغضب ولن أنفعل ولن أصرخ، ولن أمثّل كما يفعل البعض، فهذه المشاهد السينمائية لا داعي لها، أنا أتحدث بمنتهى الهدوء، أنت لم تُحسن الاختيار، وأنت نفسك لم تكن راغبًا في هذا الجهاز بوضوح تام".
وأضاف: "أنا أتحدث بكلام مهم للغاية، لا يصحّ يا جماعة أن يكون لديّ منتخب وجهاز فني تم اختياره بالكامل من مدير فني ومدرب ومدرب مساعد ومدرب حراس، ثم لا يكون الجميع على قلب رجل واحد، من غير اللائق أن أرى كل فترة مقاطع وفيديوهات مليئة بالرأس والطبل والزمر والغناء والتلميحا، وحين قلتُ هذا الكلام، بدلًا من أن يقول لي الناس: شكرًا وأحسنت، خرجت فيديوهات تهاجمني وكأنني ارتكبت خطيئة، مع أنني فقط أنبّه وأوجّه وأقول: يا جماعة هذا ليس وقته".
وتابع: "عدم الدعم جاء من داخل جهازك نفسه، الجهاز الذي أغضب الناس وأزعجهم، في ظلّ مشاهد غير معقولة، بينما اتحاد الكرة لا يحرّك ساكنًا.. من هو الأسطورة؟ ومن هو العميد؟ يا سيدي، أنت أسطورة الأساطير، ولستَ عميدًا فقط، أنت عميد ولواء وفريق، هل تريد رتبًا أخرى؟ لو هناك رتب أخرى سأمنحك إياها! ولكن يا كابتن، تفرّغ قليلًا للمنتخب للفريق بعد إذنك".
وأضاف: "لكن كل فترة نرى استعراضات، هذا يفعل كذا، وذاك يرد، وفيديوهات وصحبة ومجاملات، دعونا نتحدث بمنتهى الأمانة والوضوح؛ كل هذه الأمور يا جماعة مقدمات تؤدي في النهاية إلى نهايات حزينة، نهايات صعبة جدًا".
وواصل: "لصالح من يكون هناك خلافات؟ لصالح من تكون هناك مشكلة بين جهاز المنتخب الأول وجهاز المنتخب الثاني؟ ليست المسألة المدرب فقط، بل الجهاز كاملًا، هناك علاقات مقطوعة، وهناك نوع من العناد الشديد والرهيب، لماذا؟".
وشدد: "هذا ليس منتخبًا ألعب به في دورة رمضانية أو مباراة ودّية، لو كنت ذاهبًا للّعب في أي مكان، من حقي أن أختار فريقي كما أريد، لكن هنا نحن نمثّل مصر، هنا ليس هناك شعارات، هنا واقع أليم وحزين جدًا".
طالع أيضًا | شوبير: لاعب واحد أشفق عليه في منتخب مصر بكأس العرب.. ويرد على مُبررات طولان
وأردف: "ويخرج من يقول: الوزير.. ما شأن الوزير؟ هل سينزل ليُسنتر ويُسدّد؟ هل سيقفز ليضع الكرة برأسه لتصبح النتيجة 1–0؟ هل أشرف صبحي هو من سجّل الهدف؟ ما علاقته؟ قال لي أحدهم: أنت تدافع عن الوزير، أنا لا أدافع عن أحد، أنا أدافع عن المنطق، ماذا سيفعل؟ هل سيختار اللاعبين؟ هل سيستبعد أحدًا؟ هل سيقيم المعسكر بنفسه؟".
وأكد: "ثم تبدأ سلسلة الاتهامات الجاهزة، وأنا أقولها بوضوح: أنا أكون جاهزًا ذهنيًا، ولست محتاجًا أن أمثّل أو أصرخ أو أتشجن أو أعمل مشاهد تمثيلية. لقد كرهنا هذا الأسلوب، الناس كرهته فعلًا، سواء في الوسط الرياضي أو الإعلامي أو الإداري".
واختتم: "عندنا دائمًا سلسلة جاهزة، طبخة مستوية على أعلى درجة: طبق (الشماعات)، طبق (الحجج)، طبق (التبريرات)، كلّها جاهزة ومقدّمة بشكل جميل، ويقول لك: تفضل! هذا طبق الحجج وهذا طبق التبريرات، وهذه كلها تُقدّم كلما ظهرت مشكلة!، هناك أمور كثيرة جدًا جدًا، ولا بد من مواجهتها بجدية دون تمثيل أو تبرير".