كشف ليونيل ميسي، أسطورة كرة القدم ونجم نادي إنتر ميامي، عن طموح منتخب الأرجنتين في منافسات بطولة كأس العالم العام المقبل، كاشفًا في الوقت ذاته عن أفضل مدرب في التاريخ من وجهة نظره.

ميسي سبق وأن صنع المجد مع الأرجنتين، حيث قاد منتخب بلده إلى الفوز ببطولة كأس العالم عام 2022، والتي أقيمت في قطر.

ويتطلع ميسي إلى كأس العالم العام المقبل، والتي سوف تلعب في كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، بينما يمتلك منتخب الأرجنتين تشكيلة قوية.

وأكد ميسي في مقابلة مع شبكة ''ESPN''، على رغبة لاعبي منتخب الأرجنتين في صنع التاريخ مرة أخرى والحصول على لقب كأس العالم.

وقال ميسي: "الفوز بكأس العالم صعب للغاية، أي فريق يمكنه أن يصعب الأمور عليك ويقصيك، قد تصطدم الكرة بالقائم وتخرج، أو تصطدم بالقائم وتدخل وهكذا تنتهي رحلتك، أو قد تخسر بركلات الترجيح''.

وأوضح ابن الـ38 عامًا: "في كأس العالم الأخيرة، كان الحظ حليفنا، فرغم تفوقنا الكبير في مباراتينا ضد هولندا وفرنسا، انتهى بنا المطاف بالفوز بركلات الترجيح''.

وأردف ميسي: "خلال ركلات الترجيح، كان لدينا إيميليانو مارتينيز الذي قادنا للفوز، لكن من الممكن أن تصل إلى ركلات الترجيح ولا تفوز، من الصعب جدًا الفوز بكأس العالم''.

طالع .. الذكاء الاصطناعي يتنبأ ببطل كأس العالم 2026.. وحظوظ المغرب

وتابع: ''نعم، أعتقد أن هذه المجموعة ستحاول الفوز بكأس العالم مرة أخرى وستبذل قصارى جهدها وتقاتل''.

وأثنى ميسي على مدربه السابق في برشلونة والمدرب الحالي، لمانشستر سيتي، بيب جوارديولا، موضحًا أن الأخير هو أفضل مدير فني في التاريخ.

وواصل ميسي: "بالنسبة لي، جوارديولا فريد من نوعه، هناك مدربون ممتازون للغاية لكنه يمتلك شيئًا مختلفًا، بالنسبة لي هو الأفضل بينهم جميعًا''.

واستكمل ميسي في حديثه: "عندما يتعلق الأمر برؤية الأمور، والتحضير للمباريات، والتواصل مع اللاعبين، فهو متكامل للغاية''.

واختتم: "إنه الأفضل، وكنا محظوظين بوجوده في برشلونة، لقد اجتمع مع اللاعبين الذين كانوا لدينا وتشكلت العناصر المناسبة لتحقيق ما أراده، وتحقيق كل ما تم تحقيقه''.

واعترف ميسي بأن عائلته وقفت بجانبه تجاه الانتقادات التي كان يتلقاها من قبل جماهير الأرجنتين، حيث قال: "عائلتي هي كل شيء بالنسبة لي. كانوا دائمًا بجانبي فهناك لحظات صعبة مررنا بها مع المنتخب الوطني''.

وأضاف ميسي في حديثه: ''كنا نتحدث عن كل مباراة قليلًا من قبل، كنت أفكر في المباراة القادمة وكنت أعود من الأرجنتين وألعب بعد ثلاثة أيام مع برشلونة، كنت أعيش واقعين مختلفين''.

وأوضح: ''في برشلونة، كنا نفوز بكل شيء، كنت ألعب بشكل جيد وأسجل الأهداف، ثم أذهب إلى المنتخب الوطني ولا أحقق النتائج المرجوة. كانوا يلعنونني. كانوا يقولون لي أشياءً كثيرة، مثل أنني لم أعد أشعر بالقميص أو أنني لست أرجنتينيًا أو أنني لن ألعب بعد الآن، أو أنه لا ينبغي لي حتى أن أكون هناك''.

وأردف: ''كانت عائلتي تمر بوقت عصيب للغاية، وفي تلك اللحظة بالذات، تقدر أكثر كل الحب الحقيقي الذي يكنّه الناس لك ووقوفهم بجانبك''.

وتابع: ''ولطالما كنت محظوظًا لأن عائلتي قريبة مني جدًا ، نحن متحدون جدًا، تمامًا مثل عائلة زوجتي وهذا يسهل كل شيء لأنهم يتصرفون مثلنا''.

وأشار ميسي إلى رغبته في المشاركة في كأس العالم، حيث قال: "آمل أن أكون هناك، لقد قلت سابقًا إنني أرغب في ذلك".

وأضاف: "في أسوأ الأحوال، سأكون حاضراً لأشاهدها مباشرة، لكنها ستكون بطولة مميزة. كأس العالم مميزة للجميع، لأي بلد وخاصةً لنا، لأننا نعيشها بطريقة مختلفة تماماً''.

وأشاد ميسي بكثرة المواهب الأرجنتينية خلال السنوات الأخيرة، حيث أوضح: "يستمر ظهور لاعبين جدد، فإلى جانب اللاعبين الحاليين  تستمر الوجوه الجديدة في الظهور، عندما تكون هذه المجموعة كهذه يسهل على اللاعبين الجدد التأقلم''.

واعترف ميسي بأنه ليس مهووسًا بالأرقام القياسية والإحصائيات، إذ أردف: ''يركز الناس اليوم كثيرًا على الإحصائيات وأنا شخصيًا لا أحب الإحصائيات، لا أعتقد أنني مضطر للتسجيل أو التمرير فقط لتحقيق رقم قياسي أو تجاوز لاعب آخر''.

واختتم: ''أعيش اللعبة وأستمتع بها، أحب أن أكون حاسمًا ومنخرطًا في مجرى المباراة لكنني لا ألعب من أجل الإحصائيات ولم أعطها أهمية قط، كل شيء حدث بشكل طبيعي، ليس لأنني كنت أسعى لتحقيق أرقام أو محاولة تجاوز أي لاعب، الأمور حدثت ببساطة لأنها حدثت''.

واعترف ميسي بأنه يرغب دائمًا في تحقيق الانتصارات، حيث قال: "لطالما كنت تنافسيًا، أحب الفوز وأسعى إليه، مررت بفترات صعبة ولحظات صعبة خلال مسيرتي لكنني دائمًا ما أواصل المحاولة وأنهض من جديد، باحثًا دائمًا عن الأفضل".

وأضاف: "العديد من الأمور التي حدثت لي لا أدركها أو أقدرها إلا الآن، عندما تكون مركزًا أو منغمسًا في روتينك اليومي، يكون الأمر صعبًا للغاية، طوال مسيرتي كنت ألعب كل ثلاثة أيام ودائمًا ما أخوض مباريات مهمة، وأُكافح دائمًا من أجل تحقيق أهداف مهمة''.

وأوضح: "كنا نفوز بمباراة وبعد شهر نخوض مباراة أخرى، أو يبدأ عام جديد ويكون علي الالتزام بالفوز بكل شيء، متطلبات اللعب في نادي كبير مثل برشلونة والأمر نفسه ينطبق على باريس، وكذلك على الأرجنتين حيث عليك دائمًا بذل قصارى جهدك للفوز''.

وأردف: "في معظم الأحيان لا يحدث ذلك أو يكون صعبًا للغاية، ولكن منذ البداية تكون عقليتك هي الفوز بكل شيء، ويمنعك روتينك اليومي من الاستمتاع بالأمور''.

وتابع: "ما هو قادم أهم مما حدث ومع مرور الوقت، تبدأ بتقدير الأمور أكثر بكثير''.

واعترف ميسي بأنه يحلم في العودة مرة أخرى إلى نادي نيولز أولد بويز، والذي بدأ معه مسيرته الكروية، حيث قال: "لطالما قلت إن حلم طفولتي كان اللعب مع الفريق الأول لنادي نيولز، كنت أذهب إلى الملعب وألعب هناك، وحلمت بأن أصبح لاعبًا محترفًا في الدوري الإسباني،  ثم تغيرت حياتي تمامًا لأنني غادرت في الثالثة عشرة من عمري وظهرت لأول مرة مع برشلونة، وكل ما حدث بعد ذلك''.

وقال: "إنه شيء لم أتخيله أبدًا ولا حتى في أفضل أحلامي، عشت تجارب أكبر بكثير مما كنت أحلم به''.

وأضاف: "الحقيقة هي أنني لطالما كنت متهورًا بعض الشيء في الملعب، عندما تدخل الملعب تتغير شخصيتك، خارج الملعب كنت خجولًا ومنطويًا وفي الملعب كنت أتحول ، أصرخ، وأجادل، وأريد أن أفعل كل شيء بشكل صحيح، وما زال هذا يحدث حتى اليوم''.

وأوضح ميسي: ''إنه جزء من اللعبة وكل شيء يبقى فيها، ألعب دائمًا للفوز وأشعر بالغضب، وفي تلك اللحظات لا أستطيع التحكم بمشاعري،  بالنسبة لي كل ما يحدث يبقى في الملعب''.