تحدث الدولي الفرنسي، صامويل أومتيتي، مدافع برشلونة السابق عن المعاناة التي عاشها في فترات لعبه والتي كات سببًا في اعتزاله كرة القدم مبكرًا.
لعب أومتيتي لأولمبيك ليون الفرنسي في بداية مسيرته حيث تواجد في أكاديمية النادي، ثم ظهر لأول مرة مع الفريق الأول عام 2012 واستمر مع الفريق الفرنسي حتى عام 2016.
وبعد مستواه الرائع الذي ظهر به، حرص نادي برشلونة الإسباني على التعاقد مع أومتيتي من ليون، في صيف عام 2016، وخاض مع البلوجرانا 50 مباراة رسمية فقط، واعتزل في 15 من شهر سبتمبر الماضي وهو بالغ من العمر 31 عامًا.
وقال أومتيتي، في تصريحات نقلتها صحيفة "آس": "بعد كأس العالم، أردت أخذ بعض الوقت لأُدرك تمامًا ما أعانيه وأتخذ القرارات الصحيحة بشأن علاجي، لم نكن على اتفاق تام مع برشلونة، لذلك قررت البحث عن خيارات أخرى واستشارة أخصائيين ليتمكنوا جميعًا من إبداء رأيهم".
وأكمل: "أخبرني معظمهم أنني لا أحتاج إلى جراحة، في النهاية احترم برشلونة قراري، وهو ما أردته ومع ذلك، لم يحدث العلاج تأثيرًا جيدًا".
وتابع: "أعتقد أن هناك أمورًا حدثت خلف الكواليس لم يُقدرها الناس مع أنني أمتلك احترامًا كبيرًا للجميع، عدم قيامي بإعادة التأهيل مع برشلونة لا يعني أنني لا أهتم لأمرهم، لا لقد قررت ببساطة القيام بشيء آخر لأن ما عرضوه لم يحدث نفعًا".
اقرأ أيضًا | مفاجأة جديدة.. هل يرحل فلورنتينو بيريز عن ريال مدريد؟
وأردف: "لكن في النهاية منذ تلك اللحظة، أعتقد أن الخلاف بدأ يحدث وبدأ الناس يتحدثون بأشياء غير صحيحة تمامًا ويلومونني على كل شيء، كان أهم شيء بالنسبة لي هو العودة مرة أخرى".
واستطرد: "بالنظر إلى الماضي، أعلم أنني تأثرت نفسيًا كثيرًا، ربما بسبب نوبات الاكتئاب، حدثت أشياء كثيرة ولم أغادر المنزل حتى".
وأوضح: "لم يكن الناس يعرفون شيئًا عن هذا الأمر، ظنوا أنني إذا لم أنشر أي شيء على وسائل التواصل الاجتماعي، فأنا لا أفعل شيئًا لكنني عملت بجد واجتهاد لا يُصدق، لقد تدربت مرتين أو ثلاث مرات يوميًا وخضعت لفترة تحضيرية، ما كنت أفعله لا يُصدق".
واسترسل: "لم تكن لدي حياة تُذكر ولم أرَ أصدقائي، عندما قرأت كل ما نُشر في الصحافة سألت نفسي كيف يُعقل أن يُنظروا إليّ هكذا؟ أنا لست كذلك، المال لا يُحفزني، أردت فقط أن ألعب كرة القدم".
وكشف: "قررت أن أفعل الأشياء بشكل مختلف لكنني اتبعت النصائح التي تلقيتها لأنني لست طبيبًا، قرأت كتبًا عن مشكلتي وتوقفت عن تناول اللحوم والأسماك واتبعت نظامًا غذائيًا رائعًا ساعدني في تقليل الالتهاب الموجود في ركبتي".
وأتبع: "كان الالتهاب حادًا لدرجة أنني اضطررت لتغيير نظامي الغذائي، بعض الناس لم يفعلوا ما يجب عليهم فعله وفي رأيي لا يمكن أن يكون المحترف غير كفء إلى هذا الحد".
واختتم أومتيتي حديثه قائلًا: "لقد عملت بجد واجتهاد كبير ولا أحمل ضغينة لأي أحد حاليًا، أنا أعيش في سلام وأتقبل كل ذلك".