أوضح رئيس برشلونة، خوان لابورتا، رأيه في إمكانية فقدان النادي لملكيته الجماعية وانتقاله إلى نموذج الشركات المساهمة الذي تتبعه أندية أخرى في أوروبا مثل مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان.
وتحدث لابورتا عن موقفه الحازم من هذه الفكرة، مؤكدًا أن الوضع القانوني لبرشلونة يشكل درعًا يحميه من الوقوع تحت سيطرة جهات خارجية.
ودافع لابورتا عن القيم الإنسانية لبرشلونة، قائلاً في تصريحات نشرتها صحيفة "سبورت" الإسبانية: "نعم، يمكننا أن نكون أكثر من مجرد نادٍ في عام 2025، نحن نادٍ عالمي حافظ على جوهره التأسيسي، الذي يُعرّف بأنه أكثر من مجرد نادٍ، وفخرنا بجذورنا الكتالونية، وفي الوقت نفسه، القدرة على استيعاب وفهم جميع أنماط تفكير جماهير برشلونة".
وأكمل: "لا يمكنك فصل الجانب الرياضي عن الجانب المؤسسي أو التمثيلي، برشلونة مؤسسة، ولا يمكن التعامل معه بمعايير تجارية بحتة، فالأمر أكثر تعقيدًا من ذلك، يجب إدارة برشلونة بكفاءة مالية وإدارية، نعم، لكن مع حساسية خاصة تجاه القضايا الرياضية والاجتماعية".
واسترسل: "المفتاح لإدارة كل هذا معقد، ولا يمكن فصله إلى أجزاء مستقلة، عليك أن تجمع بين معايير مبنية على أسس اقتصادية، وأخرى تتطلب حسًّا إنسانيًا واجتماعيًا أكبر، وجميعها يجب أن تتعايش بانسجام تام".
اقرأ أيضًا | لابورتا يبرر انفعال فليك: تصرف إنساني نابع من الشغف والحكم أخطأ في حقه
وحول مخاطر أن ينتهي الأمر بنادي برشلونة في يد صندوق استثماري ويتحوّل من نادٍ مملوك لأعضائه إلى شركة رياضية مساهمة، أوضح لابورتا: "بسبب وضعنا القانوني، من الصعب جدًا أن يتم استغلال برشلونة أو السيطرة عليه من قبل جهات خارجية".
وأتم: "تلك الدول التي تمتلك صناديق استثمارية تهتم بالاستثمار في الأندية، لكن في حالة برشلونة الأمر معقد للغاية، نحن نسعى إلى إقامة علاقات من خلال رعاية تجارية، لا من خلال المساهمات في رأس المال، لأننا لسنا شركة مساهمة، نحافظ على مسافة واضحة من هؤلاء المستثمرين المحتملين، ونرسم خطًا فاصلاً لا يمكن تجاوزه".
