تحدث النجم الإنجليزي السابق آلان شيرر عن أزمة محمد صلاح جناح ليفربول والمدير الفني يورجن كلوب، التي وقعت في المباراة أمام وست هام.

وانفعل محمد صلاح ودخل في مشادة لفظية مع كلوب خلال مشاركته كبديل في مباراة ليفربول ووست هام بالدقيقة 80، وتدخل داروين نونيز لإبعاده.

وكتب شيرر لصحيفة "ذا أثليتك": "اللاعبون بشر، لا يهم إذا كانوا يكسبون 200 ألف جنيه إسترليني أو 300 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا أو مدى براعتهم".

وأضاف: "في لحظاتك الهادئة، تراودك نفس الشكوك مثل أي شخص آخر، ومن سيكون المدير الفني القادم؟ هل سيعجب بي آرني سلوت؟ هل ما زلت جيدًا بما فيه الكفاية؟ ماذا سيحدث بعد ذلك؟".

وواصل: "في ليفربول، هناك رئيس تنفيذي جديد لكرة القدم هو مايكل إدواردز، مع انضمام ريتشارد هيوز كمدير رياضي في نهاية الموسم".

وأشار: "صلاح، الذي كان نادي الاتحاد السعودي يسعى لجذبه في الصيف الماضي، على وشك الدخول في السنة الأخيرة من عقده".

وتابع: "الأمر نفسه ينطبق على ترينت ألكسندر أرنولد وفيرجيل فان دايك، وكان الثلاثة لاعبين أساسيين ومبدعين ورائعين تحت قيادة كلوب".

اقرأ أيضًا | سونيس يهاجم محمد صلاح بقوة: أكثر لاعب أناني.. ويختفي في مباريات ليفربول الصعبة

وأكمل: "لست مطلعًا على موقف المفاوضات، لكن هذا موقف خطير بالنسبة لليفربول، سيرغب هؤلاء اللاعبين في التخطيط، عليهم أن يعتنوا بأنفسهم".

واستطرد: "وليس هناك شك في أنه منذ كأس الأمم الإفريقية، لم يعد صلاح بطبيعته الطبيعية والديناميكية والرائعة".

وأفاد شيرر: "وفقًا لمعايير أي شخص آخر، فإن تسجيل 17 هدفًا في 29 مباراة بالدوري هذا الموسم سيكون رقمًا قياسيًا جيدًا للغاية، لكن بالنسبة لصلاح لقد أضاع الفرص، ربما يكون الأمر مرتبطًا بإصابة في أوتار الركبة التي تعرض لها أثناء تواجده مع منتخب مصر".

وأكد: "ليس من غير المعقول الإشارة إلى أن الكثير من المشاعر المتنافسة ظهرت عندما تفاعل كلوب وصلاح في استاد لندن في نهاية الأسبوع الماضي بينما كان المهاجم يستعد للمشاركة".

وتابع: "يكره المدربون هذه الكلمات، فهم يفضلون "الراحة" أو "المداورة"، لكن خلاصة القول هي أن كلوب استبعده، وبعد ذلك قال صلاح لوسائل الإعلام: "لو تكلمت اليوم ستشتعل النار".

وأوضح شيرر: "بالنسبة لصلاح؛ إنه لا يتحدث كثيرًا، ولكن عندما يفعل، يتمسك الجميع بكل لفظ له ويبحثون عن المعنى الخفي، أنا أفعل نفس الشيء هنا".

واسترسل: "لكن المنطق يخبرك أنه كان غاضبًا؛ غاضبا من كلوب، غاضبا من النادي، غاضبا من كل شيء، بما في ذلك من نفسه لأنه لم يصل إلى نفس المستوى الذي كان عليه من قبل، هذا هو ما تشعر به".

وأصر: "أستطيع أن أفهم عقلية صلاح لأنني مثله، لكنني لا أنحاز لجانبه على حساب المدرب، إنها ليست مسألة معارضة، إنها مجرد قصة نهاية، واختتام عصور مختلفة، وكيفية إدارتك والرد على اللاعبين الكبار والأحداث الكبيرة".

وشدد: "على أي حال، لا شيء يمكن أن ينتقص مما حققه كلوب، لأنه كان استثنائيًا مع ليفربول، لقد كان من دواعي سروري مشاهدة فرقه، وكان لديه فهم حقيقي للمدينة، وقد استغل مشجعيهم وسنشتاق إليه".