استرجع جو جوميز لاعب ليفربول الإنجليزي، ذكريات مريرة، بعد استدعائه لقائمة منتخب بلاده إنجلترا. 

ويستعد المنتخب الإنجليزي لمباراتين وديتين أمام البرازيل وبلجيكا يوم 23 مارس، و26 من الشهر ذاته على الترتيب.

وفي نوفمبر 2020، تعرض جوميز لإصابة مروعة في الركبة وتم نقله إلى سيارة إسعاف ومنها إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية طارئة، وغاب عن الملاعب 9 أشهر.

كانت الإصابة في وتر الرضفة اليسرى في عام 2020 هي الرابعة الخطيرة في مسيرته، بعد إصابة في الرباط الصليبي الأمامي للركبة، وتلف في وتر العرقوب وكسر في الساق.

وقال جوميز في تصريحات نشرتها صحيفة "ذا صن" البريطانية: "آخر مرة رأيت فيها جاريث ساوثجيت (مدرب إنجلترا) هنا، كنت على السرير في انتظار سيارة الإسعاف، لقد كان الأمر صعبًا وهذا جزء كبير من رحلتي لن أخجل منه".

وأضاف: "كنا نلعب مباراة 11 ضد 11 عندما تعرضت للإصابة، لقد كان الأمر فريدًا تمامًا، لقد كان تمزقًا في وتر الرضفة، كنت وحدي، لقد ذهبت للتو للعب تمريرة، ثم وقعت الإصابة، لقد كان الأمر مروعًا للغاية، كان غطاء ركبتي يصل إلى منتصف ساقي".

اقرأ أيضًا | للمرة الأولى.. ساوثجيت يستدعي لاعب مانشستر يونايتد لقائمة منتخب إنجلترا

وأشار جوميز: "كان مؤلمًا بعض الشيء، منذ تلك اللحظة، كان ذلك جزءًا كبيرًا من حياتي، وربما أصعب نقطة في مسيرتي المهنية، بسبب كيفية حدوث ذلك، لقد تجاوزت الأمر".

وأكد: "لا أريد أن أنسى ذلك لأنه ساهم في تشكيل شخصيتي، لقد غيّر هذا بالتأكيد متطلباتي فيما يتعلق بكل شيء، التعافي والعمل في صالة الألعاب الرياضية وما إلى ذلك، أنا في سلام مع ما حدث".

وتابع: "سأكذب إذا قلت إن الأمر لم يكن له أثر نفسي لأنني غادرت هنا في سيارة إسعاف فجأة من ملعب التدريب".

وعندما سُئل عن المشاعر التي كانت تدور داخله عندما عاد إلى نفس ملعب التدريب يوم الثلاثاء، قال: "من الواضح، من الخارج، لم يكن أحد ليدرك ذلك، لكن الأمر كان سرياليًا بعض الشيء، أعتقد، بطبيعة الحال، أنه كان هناك القليل من الصدمة".

وأردف: "لذلك، حتى مجرد القيام بالإحماء على هذا الملعب، كان من الجيد أن أشعر أنني أستطيع إغلاق هذا الفصل".

جوميز سبق وتعرض لصيحات الاستهجان أثناء مشاركته كبديل أمام الجبل الأسود في 14 نوفمبر 2019، وقبل ذلك بثلاثة أيام، أصيب بجرح في عينه بعد اشتباك مع رحيم سترلينج في أحد فنادق إنجلترا، وجاء ذلك بعد يوم من الشجار بين الثنائي في مباراة بين ليفربول ومانشستر سيتي.

وردا على سؤال حول صيحات الاستهجان، أفاد جوميز: "لقد كان اختبارا، أنت لا تريد أبدًا أن يحدث ذلك أمام جمهورك، لم أتعمق في الأمر ولم أتركه يستهلكني أكثر من اللازم، من الواضح أنه لم يكن رائعًا، سأكون كاذبا إذا قلت خلاف ذلك، لكن هذا جزء من كرة القدم".

وأصر جوميز: "إنني أتطلع إلى العودة أمام الجماهير واللعب، ويمبلي هو ملعب خاص".

وبشأن فريقه ليفربول، استرسل: "أنا أستمتع حقًا بكرة القدم في ليفربول، لقد مررنا بمرحلة جيدة في النادي عندما فزنا بالدوري الإنجليزي الممتاز وما إلى ذلك، لكن هذا العام كان مختلفًا بالنسبة لي، حيث كنت ألعب في مراكز مختلفة".

وأتم: "أنا أقدر هذه اللحظة ولا أشعر بالقلق بشأن المكان الذي كنت فيه أو ما يجب أن أفعله، مجرد وجودي هنا الآن هو الشيء الرئيسي".