يرى يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، أن استبداله أو استبدال نظيره بيب جوارديولا في مانشستر سيتي ليس بالأمر المستحيل، ولكن اللحظة المناسبة لرحيله قد حانت بالفعل.

كان كلوب قد أعلن، في شهر يناير الماضي، أنه ينوي مغادرة صفوف ليفربول نهاية الموسم الحالي.

ويلتقي ليفربول، مساء غد الأحد، مع مانشستر سيتي على ملعب "الأنفيلد" في الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويتصدر ليفربول حاليًا جدول الدوري الإنجليزي برصيد 63 نقطة، بفارق نقطة عن مانشستر سيتي، حامل اللقب.

وعندما سُئل عما إذا كان استبداله أو استبدال بيب جوارديولا أمرًا مستحيلًا، أجاب كلوب في تصريحات نشرتها صحيفة "جارديان" الإنجليزية: "هذا ليس صحيحًا، لا".

وأضاف: "أتفهم ذلك، لكن كل من يشارك في هذا النادي يعتقد ويعرف أن هذا النادي مختلف، الناس هنا مختلفون، لقد أعطى الناس الفرصة لبيل شانكلي (مدرب ليفربول الأسطوري)، وما جاء بعد بيل شانكلي، وكلهم أكبر منا، وسيفهم الناس في النهاية أن هذا كان وقتًا رائعًا واستمتعنا به جميعًا".

وواصل: "لكنني متأكد بنسبة 100% أن ما تعلموه على مر السنين هو أنه إذا وثقنا وبذلنا قصارى جهدنا، فإن كل شيء يصبح ممكنًا".

وأردف: "سيجذب هذا الفريق مدربين من الدرجة الأولى بنسبة 100%، قد يلعب المدرب القادم نوعًا مختلفًا من كرة القدم أو لا، لكنه سيحصل على الدفعة من هذه القاعدة الجماهيرية، أعتقد أنني جئت في اللحظة المناسبة، وربما كنت أنا من ساعد الجميع على فهم مدى أهمية ذلك مرة أخرى".

وأكد: "النادي مميز، ليس بسبب المباني – فالأندية الأخرى لديها ملاعب جميلة – ولكن بسبب الناس، الأمر كله يتعلق بالناس، أعتقد حقًا أن هذه هي اللحظة المثالية للمدرب الجديد وليست اللحظة الخاطئة لأننا لم نفز بكل شيء، وتركنا مساحات".

وأوضح: "انظر إلى مانشستر سيتي بعد بيب جوارديولا، وستجد أنك ستحتاج إلى أن تكون بطلاً لمدة 10 سنوات متتالية لتحقيق نفس الشيء".

اقرأ أيضًا.. ووكر يرد على تصريحات أرنولد ويعترف: هناك فريق لا أتمنى فوزه بالدوري الإنجليزي

واستمر: "أعلم أن ما أنتجته المنافسة أمرًا خاصًا، أعلم أننا مررنا بلحظات محظوظة وغير محظوظة، أنا بخير مع هذا، في تلك السنوات التي كنا نتأخر فيها بنقطة واحدة، كان الجميع يعلم أنه في لحظة محددة كان من الممكن أن يكون الأمر مختلفًا، هذا لا يقلل من متعة ما فعلناه في ذلك الوقت تحديدًا بالنسبة لي".

وتابع: "من الواضح أن العالم الخارجي يرى الأمر بشكل مختلف تمامًا، فإما أن تفوز به أو لا تفوز به، لا توجد ميدالية فضية في الدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا، أعلم أنه إنجاز عظيم أن تصل إلى نهائيات دوري أبطال أوروبا أربع مرات، لكن خسارة ثلاثة منها، حسنًا، لن يكتبوا ذلك على شاهد القبر، لقد خسر ثلاث نهائيات في دوري أبطال أوروبا، أشياء مثل هذه ليست مهمة بالنسبة لي".

واستأنف: "لا أعتبر نفسي خاسرًا لأنني خسرت في النهائيات، ولا أعتبر نفسي فائزًا لأنني فزت بها، أنا فقط أحاول أن أحقق الأفضل على الإطلاق من كل شيء، نعم هذه المعارك والحصول على 97 نقطة وعدم الفوز بالدوري أمر لا يصدق، ونعم لقد دفعنا بعضنا البعض".

واختتم: "لقد كانت متعة جيدة، كان من الممكن أن يكون الأمر أكثر متعة لو فزنا به في كثير من الأحيان، لا شك في ذلك، لكن وجهة نظري الخاصة بشأن الأمر لا تتغير بسبب حصولنا على الكأس أم لا، لقد كان ما فعله الأولاد استثنائيًا ولن يحدث ذلك بانتظام".