كشفت تقارير صحفية إسبانية كواليس ما حدث داخل أروقة نادي باريس سان جيرمان والسبب وراء تراجع القطري ناصر الخليفي عن قراراته النارية تجاه النجم كيليان مبابي.

ومن المعروف أن مبابي أصر على موقفه الرافض لتمديد عقده الحالي مع بطل الدوري الفرنسي، والذي سينتهي في يونيو 2024.

وتسبب موقف مبابي في إثارة غضب مسؤولي باريس سان جيرمان، وعلى رأسهم رئيس النادي ناصر الخليفي، الذي قرر تجميد اللاعب لحين إشعار آخر.

وبالفعل، لم يتواجد مبابي ضمن معسكر النادي في اليابان، قبل الموسم الحالي، واُستبعد من التدريبات الجماعية، ولم يشارك في مباراة الجولة الأولى ضد لوريان.

ولكن تغير الحال بشكل مفاجئ، حيث عاد مبابي إلى التدريبات الجماعية بقرار من النادي، وشارك كبديل في مباراة الجولة الثانية أمام تولوز.

ووفقًا لما ذكرته شبكة "eldebate" الإسبانية، فإن السبب الوحيد وراء عودة مبابي إلى التدريبات هو أن غضب عائلة النجم الفرنسي كان كبيرًا للغاية.

وأوضحت أنه عندما تواصل ناصر الخليفي مع والدة مبابي ووكيلة أعماله، فايزة العماري، طالبت الأخيرة بانضمام نجلها إلى التدريبات على الفور ومشاركته في المباريات.

وأشارت إلى أن الخليفي قضى وقتًا صعبًا للغاية في تلك المكالمة الهاتفية العنيفة، حيث اتهمته العماري بأنه يعامل مبابي كـ"الكلب" بعدما جدد عقده العام الماضي، حيث استسلم آنذاك لضغوط رئيس فرنسا ماكرون، في حين كانت رغبته في الأساس اللعب لـ ريال مدريد.

ولم يقتصر الوضع عند هذا الحد، بل تمادت فايزة العماري في هجومها الضاري ضد الخليفي، حيث تطرقت للحديث عن الهجوم والانتقاد الذي تعرض له نجلها من النادي بسبب الفشل في دوري أبطال أوروبا.

اقرأ أيضًا.. إنريكي عن عدم البدء بـ مبابي في مباراة باريس سان جيرمان وتولوز: أنا المدرب

وترى العماري بأنه في حال انتقال مبابي إلى ريال مدريد، فإنه سيكون بالفعل بطلًا لـ أوروبا، وهو ما جعل ناصر الخليفي في موقف حرج لأن ما قيل على لسان تلك السيدة يعكس حقيقة الوضع.

وطلبت العماري من الخليفي أن يتقدم النادي وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، بالاعتذار إلى نجلها، وهو ما قوبل بالموافقة والاستسلام، وتمت إعادة مبابي إلى الفريق مرة أخرى.

وأشارت الشبكة نفسها إلى أن وفد ممثل لأمير قطر توجه إلى باريس للتحدث مع فايزة العماري في البداية، وبعد ذلك إذا تطور الوضع، سيتم التحدث مع مبابي.

وأكدت أن ناصر الخليفي يتعرض لضغوط كبيرة من أمير قطر، حيث طلب منه الأخير إقناع مبابي فكرة البقاء بأي شكل، وحل الأمر، خاصة من الناحية المالية.

ويبحث ناصر الخليفي عن كل الطرق الممكنة لإقناع مبابي بفكرة البقاء والاستمرار لما بعد عقده الحالي، خاصة وأنه يعلم بأن قراره الخاص باستبعاد مبابي عن معسكر اليابات والتدريبات الجماعية كان خطأً فادحًا، ويحاول الآن إصلاحه، خاصة بعد ضغط والدته العارم.

وحسبما ذكرت الشبكة نفسها، فإن ممثلي أمير قطر توصلوا إلى طرح فكرة على فايزة العماري، بحيث يوقع مبابي عقدًا لمدة عام أو عامين، حتى 2025 أو 2026، مع وجود شرط جزائي في كل سوق انتقالات، رغم أنه لا توجد شروط جزائية في الدوري الفرنسي، ولكن سيتم وضع استثناء لـ كيليان.

وإذا وافق مبابي على تلك الفكرة، ولم يلتزم بها باريس سان جيرمان، فستُفرض عليهم دفع غرامة مالية تُقدر بملايين الدولارات للاعب الفرنسي.

أما إذا رفض صاحب الـ24 عامًا وأصر على موقفه الحالي، فسيتعين عليه الخروج بشكل علني الفترة المقبلة، قبل انتهاء نافذة الانتقالات، للإعلان عن رغبته في الرحيل، ومن ثم طرحه للبيع للاستفادة المالية.