تحوّلت مسيرة الدولي البرازيلي آرثر ميلو تمامًا خلال السنوات الأخيرة الماضية، بعدما كان يتوقع له الكثير من النجاحات في برشلونة، أصبح منبوذًا في إيطاليا وإنجلترا.

الدولي البرازيلي شد الرحال إلى أوروبا، وبدأ مسيرته في برشلونة خلال موسم 2018/2019 قادمًا من جيرميو، توقع له الكثيرون بأن يكون هو تشافي الجديد، وأطلق عليه البعض ذلك اللقب، وقدم مستويات جيدة في بداية مشواره مع البلوجرانا.

ولكن موسمه الأول كان سيئًا للنادي على المستوى الأوروبي رغم تحقيق لقب الدوري، ولكن الخسارة من ليفربول برباعية في أنفيلد، كتبت أولى سطور نهاية حقبة فالفيردي.

طالع أيضًا.. كادينا كوبيه: 60 مليون يورو قد تحرم برشلونة من صفقاته الجديدة

آرثر ميلو بعد موسمه الثاني، والذي شهد توقف الدوريات ونشاط كرة القدم بشكل عام في العالم كله بسبب أزمة كورونا، لم يكمله بعدما انتهى عقده في 30 يونيو، وقرر عدم اللعب مع البلوجرانا فيما تبقى من الموسم الذي استُكمل في الصيف، وشهد خسارة البلوجرانا بثمانية أهداف من بايرن ميونخ في ربع النهائي.

جاء ذلك بعدما وافق آرثر على الانضمام إلى يوفنتوس، في صفقة تبادلية شهدت تعاقد برشلونة مع ميراليم بيانيتش، والتي كان لها أثر سلبي بعد ذلك على الفريقين ماديًا.

إدارة بارتوميو ونظيرتها في يوفنتوس برئاسة أنييلي، كلاهما يواجهان تهماً مالية من الاتحاد الأوروبي، والأكثر تضررًا هو البيانكونيري، الذي تعرض لخصم 10 نقاط من رصيده في الموسم الماضي، بسبب تلك الصفقة والعديد من الصفقات غيرها، ضمن قضايا مكاسب الرأسمالية.

في الصيف الماضي، قرر يوفنتوس إعارة آرثر، بعد أن شارك في موسمين ، خلال 63 مباراة، سجل هدفا وصنع مثله، لينضم إلى ليفربول الإنجليزي.

فترته مع ليفربول كانت سيئة للغاية، فقد شارك خلال الموسم بالكامل، في مباراة واحدة فقط كانت أمام نابولي، عندما دخل في الدقيقة 77، بمعنى أن 13 دقيقة فقط هي تاريخه مع الريدز، ليخرج في النهاية بدون تحقيق أي لقب.

وقبل أن يأتي يناير الماضي، قرر ليفربول عدم تفعيل بند الشراء، وأخبر يوفنتوس بأنهم إذا أرادوا عودة اللاعب في يناير، فالباب مفتوح أمامهم، لكن البيانكونيري كان يعاني من أمور أخرى، وقرر ألا يعيده قبل نهاية إعارته.

الآن آرثر يقترب من فيورنتينا الإيطالي، ويحاول يوفنتوس تقديم التسهيلات من أجل التخلص من راتب البرازيلي، الذي أصبح لاعبًا زجاجيًا لكثرة الإصابات التي لحقت به، وأنهت مسيرته في ليفربول من قبل أن تبدأ.

ليتحوّل آرثر صاحب الـ26 عامًا مع مرور الوقت، إلى اللاعب المنبوذ من جميع الفرق، بعد أن كان يُنظر له على أنه تشافي الجديد منذ 3 سنوات.