رُب صدفة خير من ألف ميعاد.. هذا المثل الذي دائمًا ما يُضرب عندما يأتيك ما يسعدك دون أن تتوقعه، وهو ما يمكن ضربه على ما حدث لـ بيراميدز الذي سيلعب مباراة كأس السوبر أمام الأهلي يوم الجمعة المقبل.

بيراميدز لم يحقق أي بطولة في تاريخه، منذ أن تحوّل اسمه من الأسيوطي، في عام 2018، رغم أنه وصل إلى 3 نهائيات محلية وقارية.

خسر بيراميدز نهائي كأس مصر 2019 أمام الزمالك، وفي 2020 خسر الكونفدرالية ضد نهضة بركان المغربي، قبل أن تتبخر أحلامه بالهزيمة أمام الأهلي في نهائي كأس مصر أبريل الماضي.

طالع أيضًا | قائمة بيراميدز لمباراة الأهلي في السوبر المصري.. ضم 25 لاعبًا

ناد بيراميدز الذي يعاني بعد خروجه من الكونفدرالية، أمام مارومو جالانتس الجنوب إفريقي، وأثناء عودته إلى مصر، وجد بأن القدر يتيح له فرصة جديدة عندما وصل إلى مطار القاهرة الدولي، بعد انسحاب الزمالك من مواجهة الأهلي في كأس السوبر بالإمارات يوم الجمعة القادم.

وصيف كأس مصر وثاني الدوري المصري الموسم الماضي، وجد نفسه منافسًا لـ الأهلي على لقب كأس السوبر، ومباراة من 90 أو 120 دقيقة، قد تقود السماوي لوضع أولى الألقاب في دولاب البطولات الفارغ من أي كأس في مسيرته.

ما يحدث مع بيراميدز حاليًا، يعيد إلى الأذهان ما حدث في 1992، عندما فشل منتخب الدنمارك في الصعود لبطولة اليورو، في مجموعة ضمت يوغوسلافيا والنمسا وجزر الفارو وإيرلندا الشمالية، وحلت ثانية لتفشل في التأهل.

وعندما كان لاعبو المنتخب الدنماركي على شواطئ كوبنهاجن يستمتعون بشمس الصيف هناك، جاء لهم خبر بمنع يوغوسلافيا من المشاركة في البطولة بسبب الحرب الأهلية التي كانت تشهدها البلاد حينذاك، وسيحلون محلها للمشاركة في البطولة.

وقعت الدنمارك في مجموعة السويد صاحبة الأرض، وإنجلترا وفرنسا، لتتأهل مع السويد وتقصي الإنجليز والفرنسيين، وتلاقي الطواحين الهولندية في نصف النهائي، قبل الفوز على ألمانيا في النهائي.

ملعب يوليفي في مدينة جوسينبيرج السويدية، شهد التاريخ يُكتب بأقدام الدنمارك، بثنائية فاكس ينسن وكيم فيلفورت، ويرفع بيتر شمايكل لقب البطولة الوحيدة في تاريخ أمراء كوبنهاجن، ليتوّج بطل أوروبا بصدفة كانت بالفعل، خير من ألف ميعاد.

نفس الأمر يتحقق الآن مع بيراميدز، من مطار القاهرة، إلى حزم الحقائب مجددًا إلى أبو ظبي، لمعانقة المجد، وتحقيق البطولة الأول في تاريخ النادي، والتي ربما تأتي عن طريق الصدفة، بعدما كان قبل 24 ساعة فقط، الأمور سيئة للغاية هُناك.