تحدث هاني سعيد المدير الرياضي لنادي بيراميدز، عن أزمة الحكم الأجنبي في نهائي كأس مصر أمام الأهلي، مؤكدً أنها تعتبر القشة الأخيرة في سلسلة طويلة من التعديات والتصرفات الموجهة ضد النادي على حد وصفه.

وكان بيراميدز قد اتخذ عدة خطوات بمخاطبة اتحاد الكرة بطلب حكام أجانب لنهائي الكأس مع تحمل التكاليف، وهو ما رفضه الاتحاد بحجة أن الطلب يخالف اللائحة التي تنص على طلب التحكيم الأجنبي قبل موعد اللقاء بـ14 يومًا.

وقال هاني سعيد في تصريحات للمركز الإعلامي لبيراميدز: "القرار الحاسم من رئيس النادي بوقف الاستثمارات وبحث مستقبل النادي مع نهاية الموسم الحالي، ليس وليد الصدفة وإنما بسبب الكثير من الضغوط والممارسات غير المقبولة من جانب رابطة الأندية واتحاد الكرة ضد نادي بيراميدز، وأشخاص من بعض مسئولي الكرة المصرية، وذلك فيما يتعلق باختيار مواعيد المباريات والحكام والملاعب وغيرها من التعنت الغير مقبول وتضييع حقوق بيراميدز في المشاركة القارية والعربية".

طالع | وزير الرياضة يصدر بيانًا رسميًا بشأن أزمة حكم مباراة الأهلي وبيراميدز

وأوضح: "النادي الأهلي ليس طرفًا على الإطلاق في أزمة بيراميدز مع اتحاد الكرة، فيما يتعلق بطلب النادي لحكام أجانب في مباراة نهائي كأس مصر، والنادي يحترم الأهلي وجماهيره ويكن كل التقدير والاحترام للقلعة الحمراء، ولكن في النهاية المشكلة مع الجبلاية وتصرفاتها تجاهنا والتي لا نجد لها مبررًا بأي شكل من الأشكال، بل إن الأهلي أحرص منا على استقدام اتحاد الكرة لحكام أجانب لتلك المواجهات والتي تمثل نهائي أعرق بطولة مصرية".

وأضاف: "النادي يتعجب بشدة من اتحاد الكرة وإصراره على إقحام نفسه في مواجهة النادي ورفض كل طلباته، بعدما تقدم بطلب لحكام أجانب في نهائي الكأس مع تحمل القيمة كاملة، وبالطبع فإن النادي الأهلي يرغب في وجود حكام أجانب ضمانًا للعدالة ولرفع الحرج والضغوط عن الحكام المصريين في مباراة نهائية حساسة، وخروج الاتحاد بحجج واهية أولها التعلل بعدم إرسال الطلب قبل 14 يوماً وبعدما ظهر أن الحجة واهية، رغم أن موعد المباراة نفسه حدد قبلها بعشرة أيام فقط، وخرج بعدها ليؤكد أن قرار إقامة النهائي هو في النهاية قرار رئيس لجنة الحكام البرتغالي فيتور بيريرا، ونادي بيراميدز تعهد في أكثر من خطاب مباشر للاتحاد بتحمل كل نفقات استقدام طاقم التحكيم".

وأردف: "من الغريب أن يتحدث الاتحاد عن دعم الحكام المصريين وهو في الأساس جلب خبيرًا أجنبيًا لإدارة ملف التحكيم في مصر، ومن أين أتت ثقة وإصرار بيريرا على وجود حكم مصري لنهائي الكأس وهو لم يتم تعيينه إلا قبل عدة أيام في هذا المنصب ولم نشاهد منه أي خطوات فعلية لتطوير التحكيم حتى الآن، وكان من الأولى أن يجنب حكام مصر أي حساسية أو ضغوط في هذا التوقيت الصعب، وعلى اتحاد الكرة أن يتجنب فكرة تسريب الأخبار المغلوطة دون الرد المباشر على خطابات النادي وطلباته المشروعة بضمان العدالة في مباراة هامة ونهائية تحدد وجهة أقدم بطولة مصرية".

واستطرد: "نادي بيراميدز لا يتعدى كونه يبحث عن حقوقه مثلما فعل فيوتشر في بحثه عن حقه أمام أسكو كارا التوجولي والحصول على نقاط المباراة وهو ما لم يعترض عليه بيراميدز حينها لأنه حق أصيل لهم، ولا توجد أزمة أو مشكلات مع أي ناد آخر في مصر، والأمر لا يتعدى البحث عن الحقوق باللوائح والقوانين مع استمرار الود والاحترام بين النادي وجميع الأندية في مصر".

وأفاد: "لا نجد تفسيرًا لإصرار اتحاد الكرة على معاملة نادي بيراميدز على أنه غريب عن كرة القدم المصرية، ومساندة نادي فيوتشر في مشكلته الأخيرة ودعمه في جلسة الاستماع بالكاف بوفد من الاتحاد وخطابات وتناسي أن الشاكي هو نادي مصري يطالب بأبسط حقوقه والحصول على حقه في تلك القضية".

واختتم: "بيراميدز لم يطلب سوى العدالة وتكافؤ الفرص، وأن من لديه مشكلة مع هذا الحق عليه أن يراجع نفسه ولا يلوم بيراميدز أو مسئوليه".