ناقش كلود بولين دانهو، وزير الرياضة في كوت ديفوار، صفات كارلو أنشيلوتي وعدم وجود لاعبين من أصل إفريقي في المنتخب الإيطالي.

ولم تتأهل كوت ديفوار إلى مونديال قطر المقبل، حيث احتلت المركز الثاني في مجموعتها المؤهلة خلف الكاميرون التي حجزت مكانها في البطولة.

تستضيف كوت ديفوار كأس الأمم الأفريقية المقبلة، والتي ستنطلق في يناير 2024، مما يضمن لها التأهل إلى البطولة.

في حديثه إلى "La Repubblica"، ناقش دانهو أولاً من يمكن أن يكون المدرب التالي لمنتخب كوت ديفوار وأثنى على أنشيلوتي.

أصبح أنشيلوتي أول مدرب في التاريخ يفوز بلقب الدوري في جميع البطولات الخمس الكبرى في أوروبا عندما حصل على لقب الدوري الأسباني الموسم الماضي مع ريال مدريد.

وقال دانهو: "إذا كان كارلو أنشيلوتي يريد أن يأتي إلينا عندما ينتهي مع ريال مدريد، فهو الذي قال في الماضي إنه يريد تدريب منتخب كوت ديفوار، سنرحب به بأذرع مفتوحة".

وأضاف: "تظل كرة القدم الإيطالية نقطة مرجعية كبيرة بالنسبة لنا، مع مواهبنا والمدرب العبقري مثله، أنا متأكد من أننا يمكن أن نفوز بـ كأس العالم".

وقدم أفكاره حول عدد اللاعبين الأفارقة الذين يغادرون القارة للعب في الأندية الأوروبية، متابعًا: "الدوريات في معظم البلدان الإفريقية لا تزال في مستوى متراجع، هذا يعني أن أفضل اللاعبين من أجل تحقيق تقدم مهني، يضطرون إلى القدوم إلى أوروبا".

وواصل دانهو: "وأنديتهم هي التي تقترحهم على الأندية الأوروبية، لأن دورينا لم يصل بعد إلى المستوى الأعلى، فإنه لا ينتج بعد ما يكفي من المال لدفع رواتب اللاعبين بشكل جيد".

اقرأ أيضًا | ميسي: الأفضل لا يتوج بدوري الأبطال.. وفوز الأرجنتين على السعودية سيمنحنا راحة البال في مونديال قطر

وأوضح: "لذلك، عندما يكون اللاعب واعدًا، يفضل النادي بيعه، وعرضه على نادٍ أوروبي، لأن هذا يسمح للنادي بالحصول على الموارد للعيش فيه وكذلك القيام بالتطوير والتوظيف".

أخيرًا، قدم دانهو شرحًا مثيرًا للاهتمام بشأن الأزمة الحالية في كرة القدم الإيطالية، وفشل الفريق في التأهل لكأس العالم في قطر.

وعلّق: "إيطاليا لاعبوها يتقدمون في السن، ولا يوجد بها العديد من الخلطات العرقية، تكمن قوة الفرق في إنجلترا وفرنسا على وجه الخصوص، في حقيقة أنها دمجت الكثير من اللاعبين من أصول أفريقية".

وأتم: "لقد دمجوا الكثير من المواهب من البلدان الأخرى وهذا سمح لهم بتقوية منتخباتهم الوطنية، ليس هذا هو الحال بالنسبة لإيطاليا، التي ظلت مغلقة تمامًا، باستثناء حالة ماريو بالوتيلي، وهو من أصل غاني، في السنوات الأخيرة".