رد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم على الانتقادات التي وجهت له من منظمة العفو الدولية الفرنسية، بسبب موقفه المفترض من الانتظار والترقب بشأن قضية العمال المهاجرين في قطر، التي ستستضيف كأس العالم المقبلة.

بعد الحديث عن احترام حقوق الإنسان في قطر، منظم كأس العالم 2022، أجرى منتخب فرنسا واتحاده هذا النقاش الشائك للاعبين الذين كانوا حذرين في مواقفهم.

وكانت المنظمة غير الحكومية قد أعلنت دعمها للدنمارك خصم فرنسا يوم الأحد في كوبنهاجن في دوري الأمم الأوروبية، بسبب صمت المنتخب الفرنسي حول مسألة حقوق الإنسان في قطر.

في فبراير 2021، قدر استطلاع أجرته صحيفة "جارديان" الإنجليزية أن ما لا يقل عن 6500 عامل مهاجر لقوا حتفهم في مواقع كأس العالم، كما أثيرت مسألة استقبال الشواذ، في حين أن المثلية الجنسية محظورة في قطر.

ومنذ ذلك الحين وجهت عدة منتخبات أوروبية بمدربيها ولاعبيها انتقادات موسعة وأظهرت عدم دعمها لاستضافة قطر للمونديال 

اقرأ أيضًا | فليك يواصل انتقاد قطر: إذا حققنا كأس العالم لن نحتفل به هناك

وأكد الاتحاد الفرنسي: "العفو الدولية منظمة رائعة نحترمها، وهي بالطبع حرة في دعم الدنمارك وليس فرنسا، نأسف مع ذلك لحملة الوصم هذه من جانب المنظمة غير الحكومية".

وواصل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم: "نحن كاتحاد وفريق فرنسا أحرار في التعبير عن رأينا أم لا، حول كأس العالم في قطر، يريد الاتحاد أن يكون واضحا جدا ويؤكد أن المشاركة لا تعني غض الطرف والتسامح، ومع ذلك فإن تنظيم كأس العالم هذه قد مكّن من تحقيق تقدم اجتماعي في قطر حتى أن بعض المنظمات غير الحكومية تعترف به، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، التقدم الذي لا يمكن إنكاره والإيجابي في دول الخليج، على الرغم من أن الواقع على الأرض ليس كاملاً".

وأكمل البيان: "الاتحاد الفرنسي لكرة القدم كان وسيظل يقظًا للغاية فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان في قطر، لقد اختار فقط التصرف بحزم ولكن بهدوء واحترام على الأرض بدلاً من جعلها حملة صور، تدابير تحقق مختلفة تتعلق باحترام الحقوق الاجتماعية وتطبيق ظروف عمل محترمة في معسكر فريق فرنسا".

بالإضافة إلى "إمكانية إنشاء مركز استقبال للعمال المهاجرين وإنشاء صندوق تعويضات، جنبًا إلى جنب مع الاتحادات الأخرى".

يستحضر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أيضًا "العمل الرمزي لرفع الوعي بين صناع القرار والرأي العام".

واختتم البيان: "ارتدى الفريق الفرنسي شارة One Love (شارة دعم الشواذ) ضد النمسا وسيرتديها أيضًا ضد الدنمارك لصالح الدفاع عن حقوق المثليين، ووعدنا بإجراءات أخرى قادمة".