دعا مشجعو ليفربول وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إلى الاستقالة بعد اتهامه بالكذب بشأن الفوضى التي شابت نهائي دوري أبطال أوروبا في استاد فرنسا.

رسم تيد موريس، رئيس اتحاد مشجعي ليفربول المعاقين، صورة مروعة للأحداث خارج استاد باريس في الساعات التي سبقت هزيمة النادي 1-0 أمام ريال مدريد في 28 مايو، حيث أدلى بشهادته أمام مجلس الشيوخ الفرنسي بعد ظهر الثلاثاء.

واستهدف موريس بشكل خاص دارمانين، الذي ألقى باللوم في البداية فيما يتعلق بالمشاهد المخيفة على المشجعين الذين كانوا يحاولون دخول الاستاد بتذاكر مزورة.

وقال موريس في تصريحات نشرتها صحيفة "إندبندنت" الإنجليزية: "أنا وزوجتي نحب فرنسا وباريس، لكنك كذبت يا سيد دارمانين وأطلب منك سحب اتهامك، وإذا كانت لديك اللياقة للقيام بذلك، آمل أن تتمتع باللياقة للاستقالة".

كان موريس من بين أنصار ليفربول الذين أصيبوا بالغاز المسيل للدموع، أحدهم سيدة مُستخدمة لكرسي متحرك تم رفعه من بوابات مغلقة من قبل زملائه المشجعين أثناء محاولتها الهروب من المشاجرة وصبي آخر يبلغ من العمر 8 سنوات مصاب بالتوحد وانفصل عن والده، مع الذي هوجم فيما بعد بعد لم شملهم.

وفي حديثه عن مستخدِمة الكرسي المتحرك، قال: "قام مشجعو ليفربول برفع المشجعة من فوق البوابات لأن المضيفين رفضوا فتح الأبواب لها، وبمجرد خروجها، تم رشها بالغاز المسيل للدموع وهي في طريقها إلى المخفر".

اقرأ أيضًا.أسطورة ليفربول: كنت على وشك الموت في نهائي دوري أبطال أوروبا

وأضاف: "لقد تم تفادي كارثة كبرى، لم تكن هناك قوة قادرة على مساعدة المشجعين المعاقين، تم التعامل معهم مثل الحيوانات، لم أعد أهتم أنا وزوجتي بالمباراة في هذه المرحلة".

وواصل: "غادرنا في الدقيقة 86 وقال لنا المضيف إنه لا يمكننا الخروج لأن بعض السكان المحليين ما زالوا يحاولون الدخول إلى الملعب".

واستكمل: "في النفق - عند مخرج الاستاد تحت أنظار الشرطة، بعد بضع دقائق - هاجمنا السكان المحليون وكان الأمر مرعبًا، خاصة بالنسبة للمشجعين المعاقين".

وأكد: "بينما كنا نسير نحو المخفر كنا نأمل أن تتدخل الشرطة، إنها أسوأ تجربة كرة قدم".